التلوث الضوضائي) ) ( تبارك صباح )

[علي حسين الخباز]

تشكل ظاهر التلوث الضوضائي اعتداء حقيقي على حياة الافراد حيث تعد مصدر قلق لهم وتؤثر على الصحة النفسية ولا تقل خطورة عن التلوث البيئي ومن حق كل انسان ان يعيش حياة هادئة بعيدة عن الضوضاء والضجيج والازعاج ويبدو ان الظاهرة تستفحل دون ان يصدر أي اجراء يقلل من الظاهرة او يعالجها تماما المشكلة ان هذه الظاهرة ليست محلية وانما عربية تشكو منها جميع البلدان العربية ولكن لدى هذه الدول قانون وحملات تستهدف معالجة مكبرات الصوت المنع وخاصة عند الباعة المتجولين الذين حولوا البيوت الى سوق خضار ونحن لدينا مرضى وطلاب وكبار سن طبيعي هذا حق من حقوقهم هو الارتزاق على باب الله لكن الذي نطلبه هو مراعاة الناس وعدم ازعاجهم وخاصة بعدما حدثوا مكبرات الصوت من الحجم الكبير ومن يريد ان يرتزق على باب الله لكي يحصل على قوته وقوة عياله تنوعت السلع منهم من يبيع الخضار والفواكه وشراء الأثاث المستعمل ومنهم يأتي في أوقات متأخرة من الليل كبرت الان الآلات التسجيل ومستمرة منذ سنوات الآلات تسجيل صادرة عن سيارات البيع المتنقل والتي يتضرر منها كبار السن والأطفال هذه الضوضاء تملأ الازقة وتسبب تلوث سمعي يجعل الحياة لا تطاق نحن لا نطالب بقطع ارزقا الناس ولكنا نطالبهم بالوعي تجاه الناس احدى المعلمات تقول مدرستنا تقع على شارع فرعي كثيرا ما يسبب لنا باعة الجوالة الضوضاء بحيث يربك المدرسات والطالبات أرى ان بعض الباعة يتعاملون بذوق خاصة اهل الغاز ويتقيدون بوسائل التنبيه غير المؤذية نحن لا تحدث عن الصوت بل نتحدث عن الضوضاء الذي يندرج تحت مسمى التلوث الضوضائي له تأثير سلبي على الفرد ومجتمعنا يعاني من هذه الممارسات الخاطئة والضجيج المتعالي تسبب نتائج سلبية على الصحة والمزاج فينتج الارق وصعوبة في النوم وارتفاع ضغط الدم وخاصة اذا كان التعرض للضوضاء ليلا احتمال ان يكون له تاثير قوى على الجانب العلقي ويرى علم النفس ان الضوضاء تنتج تشوهات الادراك وابرز الاعراض النفسية والعصبية التي تظهر بعد التعرض المستمر للضوضاء مثل اوجاع الرأس والتوتر والقلق وتغييرات المزاج مع احتمالية ظهور سلوك عنيف لدى الفرد