(1)
التشبيه في سورة البقرة
التشبيه عقد مماثلة بين شيئيتن أو أكثر ، ويكسب الجملة جمالا ومعنى ، اشياء شاركت غيرها في صفة أو أكثر باداة هي الكفأو نحوها كقوله تعالى
( مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ، ذهب الله بنورهم وتكهم في ظلمات لايبصرون ( 17 شبه المثال المنافق بالمستوقد للنار ، هم المشبه كاف ومثل اداة التشبيه ، وقد رفع الاداة ( صم بكم عمي فهم لايرجعون ) 18 أي هم كالصم لايسمعون وكالبكم اي الخرص وكالعمي ، ونتأمل في قوله تعالى أو ( كصيب من الماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون اصابعهم في اذآنهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين ،) أي مثلهم في جرأتهم وترددهم كمثل قوم اصابهم مطر شديد أظلمت اظلمت له الأرض وأرعدت له السماء شبه الاسلام بالمطر ثم قست قلوبهم من بعد ذلك ، فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) شبهه كالحجارة المشبهه الحجار واو كالحديد اشد قسوة المشبه كاف أداة التشبيه ، ( فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم اباءكم أو اشد ذكرا )
بمعنى اذا فرغتم من مناسككم وأنتيهتم منها فاكثروا ذكره ، وبالغوا في ذلك كما كنتم تذكرون اباءكم وتعدون مفاخرهم ، قال المفسرون ، كانوا يقفون بين المسجد والجبال بعد قضاء المناسك فيذكرون مفاخر ابائهم ومحاسن ايامهم فأمرهم أن يذكروا الله وحده
&&&
( 2)
( التذييل في سورة البقرة )
التذييل هو تعقيب الكلام بجملة تؤكد معناه ، والذيل آخر الثوب يقال وذيل كلامه تذييلا ،لأفادة التوكيد والتحقيق كقوله تعالى (ان تدعوهم لايسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما أستجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ) / فاطر ــ 14 ولا ينبئك مثلي خبير تذييل أكد الكلام السابق ، أو لنتأمل في قوله تعالى ( ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله ، التوبة 111 نتأمل ( وعد الله عليه حقا ) تذييل للكلام السابق وعد الله المؤمنين ، بان لهم الجنة وأكد لهم الوعد ( وعدا عليه حقا )وقوله تعالى ( وما أبرىء نفسي إن النفس امارة بالسوء ) يوسف 53 قوله ان النفس امارة بالسوء توكيد مجرىء المثل وهناك تذييل لايخرج مخرج المثل السائر ( ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي الا الكفور ) سبأ 17 ، وهل نجازي الجزاء المذكور قبلا الا الكفور
&&&
( 3)
( الامثال في القرآن )
للامثال في الكلام مكانة مهمة وتأثير عجيب في الاذآن ، وتقرير غريب لمعانيها في الاذهان ، تأنس النفس ةسرعة قبولها ، كلما ظهرت الامثال أزداد المعنى ظهورا
الامثال في القرآن لها معان غير معنى التشبيه أو النظير منها
أولا الصفة
مثل الجنة التي وعد المتقون / محمد 15
ثانيا القصة
( واضرب لهم مثلا رجلين / الكهف 32
ثالثا ... العبرة
( فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين ) الزخرف 56
رابعا .. الحال والشأن
( الله المثل الاعلى وهو العزيز الحكيم ( النحل 68
وقد يأتي المثل على أصله كما في قوله تعالى
( وكلا ضربنا الامثال وكلا تبرنا تتبيرا ) الفرقان 39 واما انواع المثل
الاول ... المصرح
( مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ) البقرة 17
الثاني .. الكامن
( من يعمل سوءا يجز به ) النساء 123
الثالث المرسل
( ان الباطل كان زهوقا ) الاسراء 81
قوله تعالى ( هل جزاء الاحسان الا الاحسان )/ الرحمن 60