{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
📖 ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾
سورة البقرة، الآية: ٦٧.
📝اَلصَّدُوقُ فِي اَلْعُيُونِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى اَلْكَمَنْدَانِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى اَلْعَطَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْبَزَنْطِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) يَقُولُ: (إِنَّ رَجُلاً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَتَلَ قَرَابَةً لَهُ ثُمَّ أَخَذَهُ فَطَرَحَهُ عَلَى طَرِيقِ أَفْضَلِ سِبْطٍ مِنْ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ثُمَّ جَاءَ يَطْلُبُ بِدَمِهِ فَقَالُوا لِمُوسَى (عَلَيْهِ السَّلاَمُ):
إِنَّ سِبْطَ آلِ فُلاَنٍ قَتَلُوا فُلاَناً فَأَخْبِرْنَا مَنْ قَتَلَهُ قَالَ آتُونِي بِبَقَرَةٍ ﴿قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾
وَلَوْ أَنَّهُمْ عَمَدُوا إِلَى بَقَرَةٍ أَجْزَأَتْهُمْ وَ لَكِنْ شَدَّدُوا فَشَدَّدَ اَللَّهُ عَلَيْهِمْ:
📖﴿ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ﴾
يَعْنِي لاَ صَغِيرَةٌ وَلاَ كَبِيرَةٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ وَلَوْ أَنَّهُمْ عَمَدُوا إِلَى بَقَرَةٍ أَجْزَأَتْهُمْ وَ لَكِنْ شَدَّدُوا فَشَدَّدَ اَللَّهُ عَلَيْهِمْ:
📖﴿ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ﴾
وَلَوْ أَنَّهُمْ عَمَدُوا إِلَى بَقَرَةٍ أَجْزَأَتْهُمْ وَلَكِنْ شَدَّدُوا فَشَدَّدَ اَللَّهُ عَلَيْهِمْ:
📖﴿ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ﴾
﴿ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا ۚ قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ﴾ فَطَلَبُوهَا فَوَجَدُوهَا عِنْدَ فَتًى مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالَ لاَ أَبِيعُهَا إِلاَّ مِلْءَ مَسْكِهَا(1) ذَهَباً
فَجَاءُوا إِلَى مُوسَى (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) فَقَالُوا لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ: اِشْتَرُوهَا فَاشْتَرَوْهَا وَجَاءُوا بِهَا فَأَمَرَ بِذَبْحِهَا ثُمَّ أَمَرَ أَنْ يَضْرِبُوا اَلْمَيِّتَ بِذَنَبِهَا فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ حَيِيَ اَلْمَقْتُولُ
وَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ إِنَّ اِبْنَ عَمِّي قَتَلَنِي دُونَ مَنْ يُدَّعَى عَلَيْهِ قَتْلِي فَقَالَ لِرَسُولِ اَللَّهِ مُوسَى بَعْضُ أَصْحَابِهِ: إِنَّ هَذِهِ اَلْبَقَرَةَ لَهَا نَبَأٌ فَقَالَ: وَمَا هُوَ قَالَ إِنَّ فَتًى مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ بَارّاً بِأَبِيهِ وَإِنَّهُ اِشْتَرَى بَيْعاً فَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ فَرَأَى اَلْأَقَالِيدَ تَحْتَ رَأْسِهِ فَكَرِهَ أَنْ يُوقِظَهُ فَتَرَكَ ذَلِكَ اَلْبَيْعَ فَاسْتَيْقَظَ أَبُوهُ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: أَحْسَنْتَ خُذْ هَذِهِ اَلْبَقَرَةَ فَهِيَ لَكَ عِوَضاً لِمَا فَاتَكَ قَالَ:
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اَللَّهِ مُوسَى (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): اُنْظُرُوا إِلَى اَلْبِرِّ مَا بَلَغَ بِأَهْلِهِ).
١) المسلك بالفتح: الجلد الأول.
📚مستدرك الوسائل، ج15، ص211.
تعليق