باب المراد، مولانا الامام الجواد...
في سن السادسة من عمره، يخرج عليهم غلام عليه سيماء الصلحاء، وهيبة الأنبياء، وخشوع الأتقياء.. هذا هو مولانا محمد الجواد
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
عليه السلام ابن الإمام الرضا عليه السلام...
ولصغر سنّه شكك البعض في إمامته، بعد شهادة والده، هل يكون إماماً في هذا السن، ووو..
فاجتمع أعيان الشيعة منهم الريّان بن الصلت وصفوان بن يحيى ومحمّد بن حكيم ويونس بن عبدالرحمن، يبكون ويتوجّعون من المصيبة..
فقال لهم يونس: دعوا البكاء، مَن لهذا الأمر وإلى مَن يُقصَد بالمسائل إلى أن يكبُر هذا الصبيّ؟
ثمّ قال: أنا، ومَن مِثلي؟!
فقام إليه الريان بن الصلت فوضع يده في حلقه ولم يزل يلطم وجهه ويضرب رأسه، ثمّ قال له:
إن كان أمرٌ من الله جلّ وعلا فابنُ يومين مثْلُ ابن مائة سنة، وإن لم يكن من عند الله فلو عُمّر الواحد من الناس خمسة آلاف سنة ما كان يأتي بمثل ما يأتي به السادة أو ببعضه، أوَ هذا مما ينبغي أن يُنظَر فيه؟!. المصدر دلائل الإمامة ص 2
وبدأت الأسئلة التي توجه للإمام الجواد والتي تنطلق من حب معرفة الإمام وامتحانه، وهو يجيب عن المئات من الأسئلة في اليوم الواحد، وحاول المخالفون أن يسخروا من إمامنا الجواد لأنه صبي، فجالسه كبراء علمائهم وناظروه على مختلف الأصعدة
فرأوا بحراً لا ينفد وعطاءً علمياً لا ينضب.
صعد الإمام الجواد يوماً على المنبر في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله)
فقال:
أنا محمد بن علي الرضا، أنا الجواد، أنا العالم بأنساب الناس في الأصلاب، أنا أعلم بسرائركم وظواهركم وما أنتم صائرون إليه، علم منحنا به من قبل خلق الخلق أجمعين وبعد فناء السماوات والأرضين، ولولا تظاهر أهل الباطل ودولة أهل الضلال ووثوب أهل الشك لقلت قولا تعجب منه الأولون والآخرون.
من أقواله عليه السلام:
- كَفى بالمرءِ خِيانةً أن يكون أمِيناً للخَوَنة.
- مَنِ استَحسنَ قبيحاً كان شريكاً فِيه.
- مَن كَتَم هَمُّهُ سَقَمَ جَسدُه.
- لَو سَكَتَ الجاهلُ مَا اختلفَ النَّاسُ.
- ثَلاثة يَبلُغْنَ بِالعبدِ رِضوانَ اللهِ تعالى: كِثرةُ الاستغفار، وَلِينُ الجانب، وَكِثرة الصَّدَقة.
وثلاث مَن كُنَّ فِيهِ لم يَندم: تَركُ العَجَلة، وَالمَشُورة، وَالتوكُّل على الله عِند العَزم.
- النَّاس إِخوانٌ، فَمَن كانت أُخُوَّتُهُ في غَير ذاتِ الله، فَإنَّها تَعود عَداوةً، وَذَلك قولُهُ عَزَّ وجلَّ:
(الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَ الْمُتَّقِينَ).
في سن السادسة من عمره، يخرج عليهم غلام عليه سيماء الصلحاء، وهيبة الأنبياء، وخشوع الأتقياء.. هذا هو مولانا محمد الجواد
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
عليه السلام ابن الإمام الرضا عليه السلام...
ولصغر سنّه شكك البعض في إمامته، بعد شهادة والده، هل يكون إماماً في هذا السن، ووو..
فاجتمع أعيان الشيعة منهم الريّان بن الصلت وصفوان بن يحيى ومحمّد بن حكيم ويونس بن عبدالرحمن، يبكون ويتوجّعون من المصيبة..
فقال لهم يونس: دعوا البكاء، مَن لهذا الأمر وإلى مَن يُقصَد بالمسائل إلى أن يكبُر هذا الصبيّ؟
ثمّ قال: أنا، ومَن مِثلي؟!
فقام إليه الريان بن الصلت فوضع يده في حلقه ولم يزل يلطم وجهه ويضرب رأسه، ثمّ قال له:
إن كان أمرٌ من الله جلّ وعلا فابنُ يومين مثْلُ ابن مائة سنة، وإن لم يكن من عند الله فلو عُمّر الواحد من الناس خمسة آلاف سنة ما كان يأتي بمثل ما يأتي به السادة أو ببعضه، أوَ هذا مما ينبغي أن يُنظَر فيه؟!. المصدر دلائل الإمامة ص 2
وبدأت الأسئلة التي توجه للإمام الجواد والتي تنطلق من حب معرفة الإمام وامتحانه، وهو يجيب عن المئات من الأسئلة في اليوم الواحد، وحاول المخالفون أن يسخروا من إمامنا الجواد لأنه صبي، فجالسه كبراء علمائهم وناظروه على مختلف الأصعدة
فرأوا بحراً لا ينفد وعطاءً علمياً لا ينضب.
صعد الإمام الجواد يوماً على المنبر في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله)
فقال:
أنا محمد بن علي الرضا، أنا الجواد، أنا العالم بأنساب الناس في الأصلاب، أنا أعلم بسرائركم وظواهركم وما أنتم صائرون إليه، علم منحنا به من قبل خلق الخلق أجمعين وبعد فناء السماوات والأرضين، ولولا تظاهر أهل الباطل ودولة أهل الضلال ووثوب أهل الشك لقلت قولا تعجب منه الأولون والآخرون.
من أقواله عليه السلام:
- كَفى بالمرءِ خِيانةً أن يكون أمِيناً للخَوَنة.
- مَنِ استَحسنَ قبيحاً كان شريكاً فِيه.
- مَن كَتَم هَمُّهُ سَقَمَ جَسدُه.
- لَو سَكَتَ الجاهلُ مَا اختلفَ النَّاسُ.
- ثَلاثة يَبلُغْنَ بِالعبدِ رِضوانَ اللهِ تعالى: كِثرةُ الاستغفار، وَلِينُ الجانب، وَكِثرة الصَّدَقة.
وثلاث مَن كُنَّ فِيهِ لم يَندم: تَركُ العَجَلة، وَالمَشُورة، وَالتوكُّل على الله عِند العَزم.
- النَّاس إِخوانٌ، فَمَن كانت أُخُوَّتُهُ في غَير ذاتِ الله، فَإنَّها تَعود عَداوةً، وَذَلك قولُهُ عَزَّ وجلَّ:
(الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَ الْمُتَّقِينَ).
تعليق