تويت
رحال..
وودت لو ان قوافي الشعر اشرعة فتبحر بي على متن سفينتي حيث اجوب الكون بحثا عن اعجوبة اسمى. فلا يعقل ان توصد الدنيا ابوابها على عجائب سبع..
غرب وشرق وشمال وجنوب . اتجاهات طالما استهوتني واستوقفتني على عتبة التساؤلات..
ولكن حتى استكشفها علي أن احلق فوق سحائب المدن والقارات اتعقب اسرارها فاسابق الساعات واغوص في بحور اللغات..
لكني بحسرة أتساءل هل ستمهلني المنية وتستعطف علي الحياة بأيام أخرى لابلغ اقطاب عالمي الرحب ولما تزل هناك على اروقة خرائطي حدودا لم تطأها قدمي بعد
احاول جاهدا اختزال مسافات البلدان لاعود ادراجي تلفني هواجس الفقد اعود حيث انتمي. فقد شدني الشوق لأنسام بلادي الى ملاذي الى وطني الرؤوم ..
فذهلت لما ابصرته عيناي فأذا العالم كله في بلادي امواج وامواج . طوفان من بشر مكلوم لا أكاد افقه لهم قولا . إلا كلمة واحدة صاغتها ألسنتهم فخفقت على وقع حروفها القلوب تأوها وزفرت لأجلها الأنفاس زفرات ..
واغفلتاه. ادركت ان عجائب الدنيا الساحرة ما هي ٱلا أقزام وجلة امام صناديد الطفوف..
ٱنها طود قارع الطغيان بفيض النحور..
صرح لقتيل هوت ذرات الوجود على اوداجه سجدا..
لكن من هناك من غيابت الظلام نعقت ابواق مأجورة أنفاس كالفحيح تبث زعافها تتسائل ؟
أنها مجرد أسطورة !
فأنى العالم. كل العالم ان يلتقي في نقطة منسية لا تاريخ لها فتذكر ولا حضارة فتبهر .جرداء قاحلة تدعى كربلاء؟!
ألا ساء ما يحكمون.. انهم يتجاهلون انها الفردوس وكل الدروب تحن إليها..
انها ضريح لذبيح وارته القلوب لا اللحود وأهالت حشود الوالهين عليه بدل التراب أدمعها الحمراء..
ومهجا حرى و إستقرت تحت أضلاعهم جراحات..
قالوا ان العالم فسيح ..قلت صحيح لكنه في بلادي امسى جرم صغير يرسو بأوزاره على شاطئ الغريب. يغتسل من نبع شفاعته طهر التوبة..
يطوف حول كعبة العشق السرمدية.. كعبة شيدتها الحرية وخط مجدها فارسها الأوحد.. شهيد الفرات حسين الخلود عنفوان وصمود وثأر الله الموعود..
العلوية ميعاد كاظم اللاوندي