)
يحتكم الخطيب الى مساحة مفتوحة من الحرية ليتمكن من التأثير بمتلقيه من خلال الانتقاء السليم للمواضيع التي تعبر عن كل موقف ، وسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة 25 آب 2006 م ، سخر حكمة امام معصوم الامام الباقر عليه السلام ( لأن أعول أهل بيت من المسلمين لسد جوعتهم وأكسو عورتهم ، فأكف وجوههم عن الناس أحب الي من أن أحج سبعين حجة ) لينتقل من إطارها المؤثر إلى حيثيات الواقع المعاش ، والواقع يحمل الكثير من السمات التي حث عليها المعصوم عليه السلام ، الكثير من أفراد المجتمع يتعرض لحالات العوز ، وعدم رفع العوز يعرض المجتمع الإسلامي الى الكثير من الخطر وإضعاف هذا المجتمع بحيث لا يقوى على أداء الرسالة ، والكثير من المحن والابتلاءات والكوارث تشكل خطرا على وحدة صفوفه وقوته وضع الاسلام مبدأ التكافل الاجتماعي للحفاظ على وحدة المجتمع ورص صفوفه ، مستويات الطرح الثقافي في الخطبة تغني ثراها بالمرجع الرسالي كي يتمكن من تجنيد القارئ المتلقي للمواكبة والتفاعل مع الموضوع لكون مسار النبي صلى الله عليه واله وسلم ، والأئمة الأطهار هم الذين انتهجوا خط التكافل الاجتماعي وعلينا نترسيخ هذا المنهج ، ومن الوسائل التي جندها سماحة الشيخ هي البحث في عمق الموضوع مثلا ترسيخ منهج التكافل يؤدي الى إحياء وتعمير وترسيخ مبدأ التكافل من أجل ان تنال رضا الله ، ونبقى هذا المذهب المحمدي حيا ، والظفر بنصرة الامام المنتظر عليه السلام ، فهو تارة يستشهد بقول امام معصوم وتارة بحديث أو آية قرآنية ويحلل ويجعل الاستشهادت سهلة الفهم ، تناول الاستشهاد وتحليله عبر الواقع حديث الإمام الباقر عليه السلام ، يمنحنا الدور الاجتماعي الذي فرضه الله علينا ، رفع الحوائج والوقوف مع هذه الطبقة والشريحة في محنتها وفي عوزها وحاجتها وأكف وجوهم من الناس ، أحفظ لهم كرامتهم وأصون ماء وجههم وهم يمثلون شريحة واسعة من المؤمنين ، يركز الخطاب على فكر الإمام الباقر عليه السلام الذي هو فكر الرسالة المحمدية ورسالة الله سبحانه تعالى ، ممارسة ترسيخ مفهوم تشخيص الإمام ، وصف وتقديم والتعبير عن الأفكار والمشاعر والأحاسيس ـ الذي يمثل كلام الله وصوت الله ، ينطلق الخطيب من إيمانه بما يقول لتتكون زاوية الرؤية ، وجهة النظر التي هي عبارة عن وعظ غير مباشر ، فنجده يفع من شأن الدور الاجتماعي ، الإمام عليه السلام يفضل مساعدة الناس على الحج أذ رفع الإمام عليه السلام في قيمة الدور الاجتماعي ، ويرى سماحة الشيخ ضرورة ان ننظر إلى الأسس التي اعتمدها المشرع الإسلامي في تفعيل وترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي والأساس تفعيل دور الإخوة الإيمانية في رفع المعاناة واستشعار المحن ، ويرى ان الإخوة الإيمانية ارفع مستوى عند الله تعالى ممن الاخوة النسبية اولها ان تستشعر بقلبك معاناة الآخرين ،
، خطب الجمعة من الآداب التي تستجيب لمتطلبات الناس دون رتوش لذلك تكون مؤثرة بالمتلقي فهي تحث لمد العون والمساعدة الى الآخرين لقضاء حوائجهم المادية والمعنوية وتركز على القضايا الفاعلة في المجتمع واعتمد الاسلام سياسة الترغيب والترهيب عند البحث في الاثار الاخروية لهذه الاعمال الاجتماعية ، نجد ان الأثر في هذه الخطبة هو تعميق الوعي بالعبادات والأدعية والزيارات وذكر مراتب كل عمل عبادي وأداء الدور الاجتماعي ، يعني قضاء حاجة المؤمن ، فيعرفنا هذا المعنى عند النبي صلى الله عليه واله وسلم اذ قال من سعى في حاجة أخيه المؤمن فكأنما عبد الله سبعة ألاف صائما نهاره قائما ليله ) مهمة الخطبة هي متابعة واعية للقضية المعروضة ، تشخيص الإمام الصادق عليه السلام ( من قضى لأخيه المؤمن حاجة قضى الله عزوجل يوم القيامة مائة حاجة منذلك أولها الجنة ) عشرات الأحاديث بينتها الخطبة تبين فضل أداء الدور الاجتماعي في الدنيا والآخرة ، لكن ايضا هناك تحذيرات مهمة وضعها المشرع الاسلامي في التهاون واللامبالاة تجاه اداء هذا الدور الاجتماعي ،( ايما رجل مسلم اتاه مسلم في حاجة وهو يقدر على قضائها منعه اياها ) يقول الامام علي عليه اسلام عيره الله يوم القيامة تعييرا شديد) نجد الخطبة تعمق الصلة بالموضوع اولا ان الانسان بحاجة الى رحمة الله تعالى في كل الاحوال ، فكيف انه لا ينظر إليك لأنك أهملت حاجة اخيك ، استثمار هذا الحديث لأصلاح الشأن العام في الواقع الاجتماعي القائم يسأل نص الخطبة عن الذي يتاجر باحتياجات وعوز اخوانه ، سؤال مؤثر يترسخ في البال صعب النسيان يقةل الامام الصادق عليه السلام ( إني لأرحم ثلاثة وحق لهم ان يرحموا عزيز اصابته مذلة بعد العز وغني اصابته حاجة بعد الغنى وعالم يستخف به اهله والجهلة )يبدأ هنا تشخيص نص الخطبة الا ان هذه ليست أمور فردية أو تأثيرها فردي بل حاجة المجمع الى التعاون بين إفراده فلا يتصور احد ان الناس تحتاجه بل هو ايضا معرض للحاجة وطلب المساعدة الانسان مخلوق ضعيف لايستطيع دائما في كل الأزمنة والأحوال والامكنة ان يسد جميع احتياجاته ، قد يستغني عن الناس في بعض الأوقات ، والإنسان اجتماعي بطبيعته فاذا انحرف بمقدار سيشعر باحتياجه يوما ، القضية هي كيف نبني تلك العلاقات الإنسانية للانتفاع بالخير الموجود، وتفعيل مبدأ التكافل الاجتماعي ، النظر الى حديث النبي صلى الله عليه واله ، كيف يرجع هذا الدور الاجتماعي المهم ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل الله ) نص الخطبة يعمل على تفعيل محتوى الحديث عبر المسعى ألتذكيري أو الوعظي والنبي صلى الله عليه واله سعى والأئمة الأطهار في تربية إفراد المجتمع المؤمن على هذا الشعور في داخل نفوسهم فهو صلوات الله عليه يريد ان يعلمنا المسؤولية ، الشعور بالمسؤولية بناء تكامل الإنسان تربية النفس على الإنصاف بالإيثار الإنسان ، بعض الناس يحبب نفسه لحد الأنانية وقد لا يستطيع الخروج منها ، فيعمل على مصالح نفسه فقط ، لكن الإسلام أراد أن يخرج الفرد المؤمن من هذه الدائرة الضيقة الشعور بالانا والسعي لمصالح نفسه والامام الصادق عليه السلام يشخص مواصفات الناس الاخيار والاشرار ( خياركم سمحاؤكم وشراركم بخلاؤكم ) والسمح هو الباذل والمنفق في سبيل والموروث الامامي المعصوم هو العصب الحساس في تكوين المادة واهميتها ومن ثم اهمية تحليل النص لهذا التشخيص الموروث ،توجيه الانفاق لمواده لكي يحقق الإيثار ، بيان الموارد وتوجيه الإنفاق الوجهة الأخلاقية بان يخلوا من المنّ والأذى والآية القرآنية توجهنا أخلاقيا وتربويا ، ( الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لايتبعون ما أنفقوا منا ً ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون )
يحتكم الخطيب الى مساحة مفتوحة من الحرية ليتمكن من التأثير بمتلقيه من خلال الانتقاء السليم للمواضيع التي تعبر عن كل موقف ، وسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة 25 آب 2006 م ، سخر حكمة امام معصوم الامام الباقر عليه السلام ( لأن أعول أهل بيت من المسلمين لسد جوعتهم وأكسو عورتهم ، فأكف وجوههم عن الناس أحب الي من أن أحج سبعين حجة ) لينتقل من إطارها المؤثر إلى حيثيات الواقع المعاش ، والواقع يحمل الكثير من السمات التي حث عليها المعصوم عليه السلام ، الكثير من أفراد المجتمع يتعرض لحالات العوز ، وعدم رفع العوز يعرض المجتمع الإسلامي الى الكثير من الخطر وإضعاف هذا المجتمع بحيث لا يقوى على أداء الرسالة ، والكثير من المحن والابتلاءات والكوارث تشكل خطرا على وحدة صفوفه وقوته وضع الاسلام مبدأ التكافل الاجتماعي للحفاظ على وحدة المجتمع ورص صفوفه ، مستويات الطرح الثقافي في الخطبة تغني ثراها بالمرجع الرسالي كي يتمكن من تجنيد القارئ المتلقي للمواكبة والتفاعل مع الموضوع لكون مسار النبي صلى الله عليه واله وسلم ، والأئمة الأطهار هم الذين انتهجوا خط التكافل الاجتماعي وعلينا نترسيخ هذا المنهج ، ومن الوسائل التي جندها سماحة الشيخ هي البحث في عمق الموضوع مثلا ترسيخ منهج التكافل يؤدي الى إحياء وتعمير وترسيخ مبدأ التكافل من أجل ان تنال رضا الله ، ونبقى هذا المذهب المحمدي حيا ، والظفر بنصرة الامام المنتظر عليه السلام ، فهو تارة يستشهد بقول امام معصوم وتارة بحديث أو آية قرآنية ويحلل ويجعل الاستشهادت سهلة الفهم ، تناول الاستشهاد وتحليله عبر الواقع حديث الإمام الباقر عليه السلام ، يمنحنا الدور الاجتماعي الذي فرضه الله علينا ، رفع الحوائج والوقوف مع هذه الطبقة والشريحة في محنتها وفي عوزها وحاجتها وأكف وجوهم من الناس ، أحفظ لهم كرامتهم وأصون ماء وجههم وهم يمثلون شريحة واسعة من المؤمنين ، يركز الخطاب على فكر الإمام الباقر عليه السلام الذي هو فكر الرسالة المحمدية ورسالة الله سبحانه تعالى ، ممارسة ترسيخ مفهوم تشخيص الإمام ، وصف وتقديم والتعبير عن الأفكار والمشاعر والأحاسيس ـ الذي يمثل كلام الله وصوت الله ، ينطلق الخطيب من إيمانه بما يقول لتتكون زاوية الرؤية ، وجهة النظر التي هي عبارة عن وعظ غير مباشر ، فنجده يفع من شأن الدور الاجتماعي ، الإمام عليه السلام يفضل مساعدة الناس على الحج أذ رفع الإمام عليه السلام في قيمة الدور الاجتماعي ، ويرى سماحة الشيخ ضرورة ان ننظر إلى الأسس التي اعتمدها المشرع الإسلامي في تفعيل وترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي والأساس تفعيل دور الإخوة الإيمانية في رفع المعاناة واستشعار المحن ، ويرى ان الإخوة الإيمانية ارفع مستوى عند الله تعالى ممن الاخوة النسبية اولها ان تستشعر بقلبك معاناة الآخرين ،
، خطب الجمعة من الآداب التي تستجيب لمتطلبات الناس دون رتوش لذلك تكون مؤثرة بالمتلقي فهي تحث لمد العون والمساعدة الى الآخرين لقضاء حوائجهم المادية والمعنوية وتركز على القضايا الفاعلة في المجتمع واعتمد الاسلام سياسة الترغيب والترهيب عند البحث في الاثار الاخروية لهذه الاعمال الاجتماعية ، نجد ان الأثر في هذه الخطبة هو تعميق الوعي بالعبادات والأدعية والزيارات وذكر مراتب كل عمل عبادي وأداء الدور الاجتماعي ، يعني قضاء حاجة المؤمن ، فيعرفنا هذا المعنى عند النبي صلى الله عليه واله وسلم اذ قال من سعى في حاجة أخيه المؤمن فكأنما عبد الله سبعة ألاف صائما نهاره قائما ليله ) مهمة الخطبة هي متابعة واعية للقضية المعروضة ، تشخيص الإمام الصادق عليه السلام ( من قضى لأخيه المؤمن حاجة قضى الله عزوجل يوم القيامة مائة حاجة منذلك أولها الجنة ) عشرات الأحاديث بينتها الخطبة تبين فضل أداء الدور الاجتماعي في الدنيا والآخرة ، لكن ايضا هناك تحذيرات مهمة وضعها المشرع الاسلامي في التهاون واللامبالاة تجاه اداء هذا الدور الاجتماعي ،( ايما رجل مسلم اتاه مسلم في حاجة وهو يقدر على قضائها منعه اياها ) يقول الامام علي عليه اسلام عيره الله يوم القيامة تعييرا شديد) نجد الخطبة تعمق الصلة بالموضوع اولا ان الانسان بحاجة الى رحمة الله تعالى في كل الاحوال ، فكيف انه لا ينظر إليك لأنك أهملت حاجة اخيك ، استثمار هذا الحديث لأصلاح الشأن العام في الواقع الاجتماعي القائم يسأل نص الخطبة عن الذي يتاجر باحتياجات وعوز اخوانه ، سؤال مؤثر يترسخ في البال صعب النسيان يقةل الامام الصادق عليه السلام ( إني لأرحم ثلاثة وحق لهم ان يرحموا عزيز اصابته مذلة بعد العز وغني اصابته حاجة بعد الغنى وعالم يستخف به اهله والجهلة )يبدأ هنا تشخيص نص الخطبة الا ان هذه ليست أمور فردية أو تأثيرها فردي بل حاجة المجمع الى التعاون بين إفراده فلا يتصور احد ان الناس تحتاجه بل هو ايضا معرض للحاجة وطلب المساعدة الانسان مخلوق ضعيف لايستطيع دائما في كل الأزمنة والأحوال والامكنة ان يسد جميع احتياجاته ، قد يستغني عن الناس في بعض الأوقات ، والإنسان اجتماعي بطبيعته فاذا انحرف بمقدار سيشعر باحتياجه يوما ، القضية هي كيف نبني تلك العلاقات الإنسانية للانتفاع بالخير الموجود، وتفعيل مبدأ التكافل الاجتماعي ، النظر الى حديث النبي صلى الله عليه واله ، كيف يرجع هذا الدور الاجتماعي المهم ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل الله ) نص الخطبة يعمل على تفعيل محتوى الحديث عبر المسعى ألتذكيري أو الوعظي والنبي صلى الله عليه واله سعى والأئمة الأطهار في تربية إفراد المجتمع المؤمن على هذا الشعور في داخل نفوسهم فهو صلوات الله عليه يريد ان يعلمنا المسؤولية ، الشعور بالمسؤولية بناء تكامل الإنسان تربية النفس على الإنصاف بالإيثار الإنسان ، بعض الناس يحبب نفسه لحد الأنانية وقد لا يستطيع الخروج منها ، فيعمل على مصالح نفسه فقط ، لكن الإسلام أراد أن يخرج الفرد المؤمن من هذه الدائرة الضيقة الشعور بالانا والسعي لمصالح نفسه والامام الصادق عليه السلام يشخص مواصفات الناس الاخيار والاشرار ( خياركم سمحاؤكم وشراركم بخلاؤكم ) والسمح هو الباذل والمنفق في سبيل والموروث الامامي المعصوم هو العصب الحساس في تكوين المادة واهميتها ومن ثم اهمية تحليل النص لهذا التشخيص الموروث ،توجيه الانفاق لمواده لكي يحقق الإيثار ، بيان الموارد وتوجيه الإنفاق الوجهة الأخلاقية بان يخلوا من المنّ والأذى والآية القرآنية توجهنا أخلاقيا وتربويا ، ( الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لايتبعون ما أنفقوا منا ً ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون )