قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 3 ص 528 رقم الترجمة
134 - صعصعة بن صوحان * (س) أبو طلحة: أحد خطباء العرب.
كان من كبار أصحاب علي.
أخواه يوم الجمل، فأخذ صعصعة الراية.
يروي عن: علي، وابن عباس - وبقي إلى خلافة معاوية.
وثقه ابن سعد، وكان شريفا، مطاعا، أميرا، فصيحا، مفوها.
حدث عنه: الشعبي، وابن بريدة، والمنهال بن عمرو، وأبو إسحاق.
يقال:
وفد على معاوية، فخطب،
فقال: إن كنت لابغض أن أراك خطيبا،
قال: وأنا إن كنت لابغضن أن أراك خليفة.
وقيل كنيته أبو عمر. أنتهى كلام الذهبي
134 - صعصعة بن صوحان * (س) أبو طلحة: أحد خطباء العرب.
كان من كبار أصحاب علي.
أخواه يوم الجمل، فأخذ صعصعة الراية.
يروي عن: علي، وابن عباس - وبقي إلى خلافة معاوية.
وثقه ابن سعد، وكان شريفا، مطاعا، أميرا، فصيحا، مفوها.
حدث عنه: الشعبي، وابن بريدة، والمنهال بن عمرو، وأبو إسحاق.
يقال:
وفد على معاوية، فخطب،
فقال: إن كنت لابغض أن أراك خطيبا،
قال: وأنا إن كنت لابغضن أن أراك خليفة.
وقيل كنيته أبو عمر. أنتهى كلام الذهبي
صعصعة بن صوحان
مولده :
ولد صعصعة بن صوحان في ( دارين ) قرب القطيف سنة 24 قبل الهجرة الشريفة .
نسبه :
هو صعصعة بن صوحان بن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان بن عساس بن ليث بن حداد بن ظالم بن دحل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أقصي بن عبد القيس العبدي بن دعمي بن جديعة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان .
و آل صوحان من أسرة تنتمي إلى قبيلة ( عبد القيس ) من ( ربيعة ) التي عرفت بولائها الخالص لأمير المؤمنين ( ع ) ،
أما رأس هذه الأسرة ( صوحان ) والد الصحابي الجليل صعصعة كان سيدا مطاعا في قومه ، و رئيسا نافذ القول فيهم.
و لصعصعة إخوان كرام وهم :
زيد و سيحان وقيل هو نفسه عبد الله ، أما زيد فكان من الأبدال وقد أستشهد مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في موقعة الجمل عام ( 36 هجرية ) و أستشهد معه أخوه سيحان ( رض ) في نفس الواقعة مدافعين بذلك عن الإسلام و تحت لواء علي ( عليه السلام ) ،
و قد وصف ( عقيل بن أبي طالب ) زيد و أخيه فقال فيهم : " و أما زيد و عبد الله فانهما نهران جاريان ، يصب فيهما الخلجان ، و يغاث بهما اللهفان ، رجلا جد لا لعب معه … … " .
كما سأل أبن عباس صعصعة في و صف أخوته فقال :
( كان عبد الله سيدا شجاعا ، مألفا مطاعا ، خيره وساع ، و شره دفاع ، قلبى النحيزه ، أحوزى الغريزة ، لا ينههه منهنه عما أراده ، ولا يركب من الأمر إلا عتاده ) .
أما زيد فقال فيه : ( كان والله يا ابن عباس عظيم المروءة ، شريف الأخوة ، جليل الخطر ، بعيد الأثر ، كميش العروة ، أليف البدوة ، سليم جوانح الصدر ، قليل وساوس الدهر ، ذاكر الله طرفي النهار و زلفا من الليل ) .
أثنى عليه أصحاب التراجم بقولهم : كان شريفاً ، أميراً ، فصيحاً ، مفوّهاً ، خطيباً ، لسناً ، ديّناً ، فاضلاً.
مولده :
ولد صعصعة بن صوحان في ( دارين ) قرب القطيف سنة 24 قبل الهجرة الشريفة .
نسبه :
هو صعصعة بن صوحان بن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان بن عساس بن ليث بن حداد بن ظالم بن دحل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أقصي بن عبد القيس العبدي بن دعمي بن جديعة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان .
و آل صوحان من أسرة تنتمي إلى قبيلة ( عبد القيس ) من ( ربيعة ) التي عرفت بولائها الخالص لأمير المؤمنين ( ع ) ،
أما رأس هذه الأسرة ( صوحان ) والد الصحابي الجليل صعصعة كان سيدا مطاعا في قومه ، و رئيسا نافذ القول فيهم.
و لصعصعة إخوان كرام وهم :
زيد و سيحان وقيل هو نفسه عبد الله ، أما زيد فكان من الأبدال وقد أستشهد مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في موقعة الجمل عام ( 36 هجرية ) و أستشهد معه أخوه سيحان ( رض ) في نفس الواقعة مدافعين بذلك عن الإسلام و تحت لواء علي ( عليه السلام ) ،
و قد وصف ( عقيل بن أبي طالب ) زيد و أخيه فقال فيهم : " و أما زيد و عبد الله فانهما نهران جاريان ، يصب فيهما الخلجان ، و يغاث بهما اللهفان ، رجلا جد لا لعب معه … … " .
كما سأل أبن عباس صعصعة في و صف أخوته فقال :
( كان عبد الله سيدا شجاعا ، مألفا مطاعا ، خيره وساع ، و شره دفاع ، قلبى النحيزه ، أحوزى الغريزة ، لا ينههه منهنه عما أراده ، ولا يركب من الأمر إلا عتاده ) .
أما زيد فقال فيه : ( كان والله يا ابن عباس عظيم المروءة ، شريف الأخوة ، جليل الخطر ، بعيد الأثر ، كميش العروة ، أليف البدوة ، سليم جوانح الصدر ، قليل وساوس الدهر ، ذاكر الله طرفي النهار و زلفا من الليل ) .
أثنى عليه أصحاب التراجم بقولهم : كان شريفاً ، أميراً ، فصيحاً ، مفوّهاً ، خطيباً ، لسناً ، ديّناً ، فاضلاً.
مع الإمام علي عليه السلام
جاء عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: وما كان مع أمير المؤمنين عليه السلام من يعرف حقه إلا صعصعة و أصحابه .
وكان صعصعة شخصية بارزة في أصحاب أمير المؤمنين. ووصفه أمير المؤمنين بالخطيب الشحشح، ثم وصفه الجاحظ بأنه من أفصح الناس.
- شهد مع الإمام علي مواقعه كلها ، فقد جرح في الجمل ، و كانت له مناورات مشهورة بأحقية أمير المؤمنين (عليه السلام )
قال صعصعه ( رض ) : في الإمام علي عليه السلام "
كان فينا كأحدنا ، لين الجانب ، و شدة تواضع ، و سهولة قياد ، وكنا نهابه مهابة الأسير المربوط للسياف الواقف فوق رأسه " .
و وقف ) صعصعه رض( يوم بيعة الإمام علي عليه السلام( يخاطبه " يا أمير المؤمنين لقد زنت الخلافة وما زانتك و رفعتها وما رفعتك ، وهي إليك أحوج منك إليها )
كما ذكر أبو الفرج الاصبهاني إن صعصعة بن صوحان أستأذن على علي عليه السلام ( وقد أتاه عائدا لما ضربه أبن ملجم ، فلم يكن عليه إذن ، فقال صعصعة للآذن : قل له يرحمك الله يا أمير المؤمنين حيا و ميتا ، فقد كان الله في صدرك عظيما ، و لقد كنت بذات الله عليما . فأبلغه الآذن ذلك فقال : و أنت يرحمك الله فقد كنت خفيف المؤونة ، كثير المعونة " .
موقفه من الخليفة الثالث :
في الأمالي للطوسي عن صعصعة بن صوحان : دخلت على عثمان بن عفّان في نفر من المصريّين ، فقال عثمان : قدّموا رجلاً منكم يكلّمني ، فقدّموني ، فقال عثمان : هذا ، وكأنّه استحدثني .
فقلت له : إنّ العلم لو كان بالسنّ لم يكن لي ولا لك فيه سهم ، ولكنّه بالتعلّم .
فقال عثمان : هات ، فقلت : بسم الله الرحمن الرحيم ( الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُواْ الصَّلَوةَ وَءَاتَوُاْ الزَّكَوةَ وَأَمَرُواْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْاْ عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ) .
فقال عثمان : فينا نزلت هذه الآية .
فقلت له : فمر بالمعروف وانه عن المنكر .
فقال عثمان : دع هذا وهات ما معك .
فقلت له : بسم الله الرحمن الرحيم ( الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا الله ) إلى آخر الآية .
فقال عثمان : وهذه أيضاً نزلت فينا.
فقلت له : فأعطنا بما أخذت من الله .
فقال عثمان : يا أيّها الناس ، عليكم بالسمع والطاعة ، فإنّ يد الله على الجماعة وإنّ الشيطان مع الفذّ ، فلا تستمعوا إلى قول هذا ، وإنّ هذا لا يدري مَن الله ولا أين الله .
فقلت له : أمّا قولك : ( عليكم بالسمع والطاعة ) فإنّك تريد منّا أن نقول غداً : ( رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا ) ،
وأمّا قولك : ( أنا لا أدري من الله ) فإنّ الله ربّنا وربّ آبائنا الأوّلين ، وأمّا قولك : ( إنّي لا أدري أين الله ) فإنّ الله تعالى بالمرصاد .
قال : فغضب وأمر بصرفنا وغلق الأبواب دوننا .
و روى الحافظ عن حميد بن هلال العدوى قال : قام صعصعة إلى عثمان بن عفان و هو على المنبر فقال : يا أمير المؤمنين ملت فمالت امتك اعتدل يا أمير المومنين تعتدل امتك.
مع معاويه
قال له معاوية يوم دخل الكوفة بعد الصلح: «أما واللّه اني كنت لابغض أن تدخل في أماني». قال: «وأنا واللّه أبغض أن اسميك بهذا الاسم». ثم سلّم عليه بالخلافة فقال معاوية: «ان كنت صادقاً فاصعد المنبر والعن علياً». فصعد المنبر وحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال: «أيها الناس أتيتكم من عند رجل قدم شره، وأخر خيره. وانه أمرني ان العن علياً فالعنوه لعنه اللّه». فضج أهل المسجد بآمين. فلما رجع اليه فأخبره بما قال.
قال ( إي قال معاويه): «لا واللّه ما عنيت غيري، ارجع حتى تسميه باسمه». فرجع ( صعصعه) وصعد المنبر ثم قال: «ايها الناس ان أمير المؤمنين أمرني أن العن علي بن أبي طالب فالعنوه». فضجوا بآمين. فلما أخبر معاوية قال: «واللّه ما عني غيري، أخرجوه لا يساكنني في بلد». فأخرجوه.
موقف آخر
و قدم وفد أهل العراق على معاوية فقال : مرحبا بكم يا أهل العراق قدمتم ارض الله المقدسة منها المنشر و إليها المحشر قدمتم على خير أمير يبر كبيركم و يرحم صغيركم و لو ان الناس كلهم ولد ابى سفيان لكانوا حلماء و عقلاء فأشار الناس إلى صعصعة بن صوحان
فقام فحمد الله و صلى على النبي ص ثم قال إما قولك يا معاوية انا قدمنا الأرض المقدسة فلعمري ما الأرض تقدس الناس و لا يقدس الناس إلا إعمالهم و إما قولك ان منها المنشر و إليها المحشر فلعمري ما ينفع قربها كافرا و لا يضر بعدها مومنا و اما قولك لو ان الناس كلهم ولد ابى سفيان لكانوا حلما و عقلاء فقد ولدهم من هو خير من ابى سفيان آدم ص فمنهم الحليم و السفيه و الجاهل و العالم .
فقال له معاوية : و الله لاجفينك عن الوساد ، و لاشردن بك في البلاد ،
فقال له صعصعة :و الله ان في الارض لسعة ، و ان في فراقك لدعة.
فقال له معاوية : و الله لاحبسن عطاءك .
قال : ان كان ذلك بيدك فافعل ، ان العطاء و فضائل النعماء في ملكوت من لا تنفد خزائنه ، و لا يبيد عطاوه ، و لا يحيف في قضيته ،
فقال له معاوية لقد استقتلت.
فقال له صعصعة : مهلا ، لم اقل جهلا و لم استحل قتلا ، لا تقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، و من قتل مظلوما كان الله لقاتله مقيما ، يرهقه اليما و يجرعه حميما و يصليه جحيما.
فقال معاوية لعمرو بن العاص.
اكفناه.
فقال له عمرو: و ما تجهمك لسلطانك فقال له صعصعة ويلى عليك يا مأوى مطردي اهل الفساد و معادي اهل الرشاد ، فسكت عنه عمرو .
وفاته :
نفاه معاوية إلى البحرين ، وتوفي فيها سنة 56 هـ ، وقيل غير ذلك ، ومزاره مشهور يزوره المؤمنون في جنوب ( المنامة ) ، عاصمة البحرين