بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .
وبعد :
ماهي الدوافع لقبول الإمام الرضا عليه السلام ولاية العهد :
عن الريان بن الصلت، قال: دخلت على علي ابن موسى الرضا عليهما السلام فقلت له: يا ابن رسول الله الناس يقولون: إنك قبلت ولاية العهد مع إظهارك الزهد في الدنيا ! فقال عليه السلام: قد علم الله كراهتي لذلك، فلما خيرت بين قبول ذلك وبين القتل اخترت القبول على القتل. ويحهم ! أما علموا أن يوسف كان نبيا ورسولا فلما دفعته الضرورة إلى تولي خزائن العزيز، قال: (اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم) ودفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراه وإجبار بعد الاشراف على الهلاك، على أني ما دخلت في هذا الأمر إلا دخول خارج منه، فإلى الله المشتكى وهو المستعان (1) .
وفي رواية أخرى إنه دخل عليه يوماً
محمد بن عرفة قال: قلت للرضا عليه السلام: يا ابن رسول الله ما حملك على الدخول في ولاية العهد ؟ فقال: ما حمل جدي أمير المؤمنين عليه السلام على الدخول في الشورى (2)
ويدل مجمل فحوى هذين الجوابين على أن قبول الإمام عليه السلام بالتكليف كان بسبب الخشية من القتل والتخلص من استمرار التهديد ، وعملاً بوجوب حفظ النفس من الهلاك كما فعل نبي الله يوسف عليه السلام مكرهاً حينما أحاطه الخطر وأجبرته الضرورة على تولي خزائن عزيز مصر ، ثم ذكر مثلاً في النص الثاني بقبول جده أمير المؤمنين عليه السلام المشاركة في الشورى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
1 ـ البحار ج 49 ص 130 .
2 ـ نفس المصدر ج 39 ص 40 .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .
وبعد :
ماهي الدوافع لقبول الإمام الرضا عليه السلام ولاية العهد :
عن الريان بن الصلت، قال: دخلت على علي ابن موسى الرضا عليهما السلام فقلت له: يا ابن رسول الله الناس يقولون: إنك قبلت ولاية العهد مع إظهارك الزهد في الدنيا ! فقال عليه السلام: قد علم الله كراهتي لذلك، فلما خيرت بين قبول ذلك وبين القتل اخترت القبول على القتل. ويحهم ! أما علموا أن يوسف كان نبيا ورسولا فلما دفعته الضرورة إلى تولي خزائن العزيز، قال: (اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم) ودفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراه وإجبار بعد الاشراف على الهلاك، على أني ما دخلت في هذا الأمر إلا دخول خارج منه، فإلى الله المشتكى وهو المستعان (1) .
وفي رواية أخرى إنه دخل عليه يوماً
محمد بن عرفة قال: قلت للرضا عليه السلام: يا ابن رسول الله ما حملك على الدخول في ولاية العهد ؟ فقال: ما حمل جدي أمير المؤمنين عليه السلام على الدخول في الشورى (2)
ويدل مجمل فحوى هذين الجوابين على أن قبول الإمام عليه السلام بالتكليف كان بسبب الخشية من القتل والتخلص من استمرار التهديد ، وعملاً بوجوب حفظ النفس من الهلاك كما فعل نبي الله يوسف عليه السلام مكرهاً حينما أحاطه الخطر وأجبرته الضرورة على تولي خزائن عزيز مصر ، ثم ذكر مثلاً في النص الثاني بقبول جده أمير المؤمنين عليه السلام المشاركة في الشورى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
1 ـ البحار ج 49 ص 130 .
2 ـ نفس المصدر ج 39 ص 40 .
تعليق