فشل ابن الجار في اداء الإمتحانات البكالورية ف أوجم على والديه سنحة الحزن ..
هاجر زميلي دون العودة الى وطنه .فغيم على كل من يعرفه الحزن ..
ولدت شقيقتي الصغرى بنت جميلة لكن
والدها يريد ولدا (صبي )فعلا الحزن في محياهم بدلا الفرح بولادتها .
مر بجانبي رجل يجمع الانقاض البلاستيك الدوار ويبيعها لشراء الطعام ل صغاره . فتعاطفت معه بالحزن لحاله ..
مات أبي رحمه الله تعالى ف كدت اموت من الحزن لولا العناية الالهية بلطفه ورحمته .
الاحداث العالمية التي تدور حولنا تصيبنا بالحزن ..
لكن كيف يحدث الحزن ؟ومدى الانفعالات في التفاعل النفس .
لكل إنسان يشعر بالانفعالات في ذاته ولا يحتاج لأستعارةملاحظة الآخرين ليعرف طبيعتها .
وقد يكون الفاعل والمنفعل مختلفين اختلافا كبيرا في ردودهما النفسية والفكرية والعاطفية .
ربما البعض لايدرك ان هذه الانفعالات النفس مرتبطة بالاخلاق والصفات الانسانية البشرية ،وتحدث وقتية أو
آنية بأعتمادها على الارادة والادراك والخيال لتنحصر في انفعالات مادية او غير مادية تؤثر فيها النفس والحواس ،تتحرك معا في حركة الاحساسات الداخلية كاضطراب القلب وضيق اورده عند شعوره بالحزن فيشعر بالتحرك السلبي الذي يسيطر عليه فيفقد كل نشاط سابق معهود به
فيقود الحزن ضغطت عليه بقوة
خاصة عند تلقي خبر او راى انسان عزيز على قلبه يفقد حياته امامه وهو عاجز عنه
يمر الحزين بالاتجافات التي تقعده عن التواصل مع الحياة بصورة طبيعية
يرى العلماء ان الحزن حالة طبيعية متلازمة للحياة ولا تستمر الحياة الا بمرور فترة الحزن .
قد يمر الحزين بمراحل الحزن الخمسة المسمى ب (نموذج كيلوبرروس )وهي
المرحلة الاولى
مرحلة الانكار .. يصاب الحزين في بداية الامر بعدم القبول وتكون ردود افعاله شبه هستريا منفعلة بالاعصاب والصراخ
والعويل ويتحدث بسرعة دون فهم مايقوله للاخرين واحيانا بالتهديد او بافعال حركية كالضرب وكسر الاثاث وغيره ..
مرحلة الغضب .. هنا يتأزم الامر يستخدم الغضب والاستنكار والاحتجاج ،وسيلة يلجا اليه شعوره اللاوعي .
المرحلة المساومة ،في محاولة الغضب يطلب المساومة والبديل لعل يصل الى مايراه هو من حل المعتقد في ادراكه .
مرحلة الاكتئاب .بعد فشل المراحل السابقة يصبح الاكتئاب طعم له يعيش مرحلة من العزلة والتكتم والصمت والجلوس دون عمل وفقدان الشهية .
المرحلة الخامسة ..التقبل بالامر .في هذه المرحلة يخضع الحزين الى تسليم الامور الى القدرة الإلهية والقبول بما قضى الله تعالى فينفك من تلك المراحل ويعاود الحزين حياته ولو بنشاط اقل من العهد السابق .
ليس بالضرورة يمر الانسان الحزين بكل هذه المراحل لكن يعتمد على ارادة الانسان وادراكه وقوة شخصيته بتأثير الانفعالات الجسدية والحسية والنفسيه وحتى العاطفية .
نرى الحزن يغدو حزن جمعي يشترك فيه الجميع بانفعالات نفسية وعاطفية واحدة تصل هؤلاء الى حالة التطهير بالحزن والتوبة من الذنوب والمعاصي
خاصة مثل الحزن الذي يكون مصحوبا بذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام واخيه الامام العباس عليه السلام واهل بيته وانصاره ..
مرت قرون ولهيبها يستعر في المهج
يتجدد كلما مر سنة
تلتصق بهذا الحزن بكل حواسها ومشاعرها تتسابق اليه الارواح قبل الاجساد
تنقاد الشموع في الوهج الذاتي ،حزن سماوي يغيم على الارض ..
نعيش حالة الحزن مرة واحدة
لكن مع القضية الحسينية نعيشه كل لحظة ..كل ثانية .مع كل حدث ..مع كل اشارة ...مع كل حركة تهتز بها ارجاء المعمورة بصوت واحد يتردد
لبيك يا حسين
لبيك لبيك لبيك .