على عذا الخط المشرق سار ابناء رسول الله .ص. فكانوا الجبهة المعارضة للخط السياسي الذي اتخذه ملوك وخلفاء بنو امية العباس،الذين فسقوا وعاثوا في البلاد الفساد ولذلك كان لابد من ان يرتفع صوت غير ابناء النبي للاصلاح وانقاذ البلاد من اؤلئك اللصوص والمفسدين في وقت قد تخدرت الجماهير تحت ضغط هائل وارهاب شامل من قبل الحكام والولات.
ودوي صوت الاسلام في سماء الدنيا بقيادة ابناء النبي .ص. الا بقاء ولا مكان ولا ظل للظالمين في دنيا الاسلام فالحياة معهم ل وعبودية ، وقد رفع راية التحرير بصلابة وشموخ ابو الاحرار وسيد الشهداء الامام الحسين.ع. فانبرى يخوض اعنف المعارك واشدها ضراوة مع قلة الناصر دفاعا عن الاسلام وحقوق المظلومين والمعذبين التي سرقها حكام بني امية الين سرقوا خيرات الامة وسخروها لملاتهم ومجونهم ،فهب الحسين مضحيا تحية لامثيل لها في التأريخ وكانت شهادته في ساحة الشرف ورفع راسه الشريف على اطراف الرماح وطافوا به.في الاقطار والامصار،وهو يضيئ للناس طريق الحرية والكرامة وقد احرز نصرالم يحرزه اي مصلح قبله ولا بعده ،فقد نسف قلاع الظلم والجور واطاح بعروش الطغاة والمستبدين ،واشعل الارض نارا تحت اقدامهم ،غق تلاحقت الثورات والتمرد علىهم حتى اودت بسقوط.الأمويين وازالت دولتهم .
ورفع راية الجهاد بعد شهادة ابي الاحرار حفيده زيد الشهيد الخالد الذي حمل مبادئه وروحه ورفع حفيدهشعاره الذي كان نشيد له ولكل الاحرار:
(ما كره قوم حر الجلاد الا ذلوا)
وسلك زيد بن علي مسلك جده الحسين .ع. وخاض ميدان الشهادةبثيابها الحمر المعطرة بدمه الزكي الذي شكل قاعدة للجهاد ورفض الظلم والطغيان ،ومقاومة من يتسلط على رقاب المسلمين ويستعبدهم وينهب خيراتهم .
ورفع راس الشهيد زيد كما رفع راس جده الحسين .ع. على رمح ويطاف به في الاقطار حتى انتهى الى طاغية الشام فقابله بالابتهاج والسرور كما فرح يزيد حين مثل راس الحسين امامه .
اما جسده فقد امر حاكم الكوفة بصلبه ،وعلق على جذع احاطه الحراس مخافة سرقته ودفنه ،وبعد سنين امر بحرقه ورمى رماده في حوض الفرات وعلى مناطق الزرع ليشربه العراقيون وياكلونه حسب قوله .
وهكذا كانت السياسة العفنه للامويين التي لم تتورع في جرائمها وموبقاتها تجاه العترة الطاهرة.
وكان زيد من اقطاب العلماء وعيون الفقهاء وصاحب قدرات علمية ومتضلعا بعلوم القران وتفسيره وله تفسير محفوض في خزائن المخطوطات في مكتبة الكونغرس الامريكي.
فلم يكن احفاد اهل البيت الا امتداد لرسالتهم وهدفها الاصلاح والنصرة للمظلومين .
**********•
المصادر:
حياة الشهيد الخالد زيد بن علي .للشيخ باقر القرشي.
مقتل زيد بن علي لابي الحسين عمر بن الحسن الشيباني .