بينما كنت جالسًا في المطعم كان هناك مالك المطعم يتحدث: ليتني أملك بيتا وسيارة ووظيفة فأكون سعيدا حقا...
ذهبت إلى المقهى وجدت احدهم: ليتني أملك عمل المطعم الفلاني فاكون سعيدا حقا ...
واصلت السير في إحدى الطرقات وجدت عاملا : ليتني مثل حال فلان أجلس في المقهى فاكون مرتاحا حقا...
وهكذا هي الحياة لن تعطينا كل شيء ولكن القناعة تجعلنا نحب كل ما لدينا وكأننا نمتلك كل شيء ،
الكثير يعتقد إن حياة الآخرين أفضل من حياتهم! بينما هو حلم كبير لأشخاص كثيرين، وحينما تفقد إياه فحينئذ تعرف قيمتهُ وتعود نادماً تتمناه .. فالحياه ياصديقي لا تقاس بالجمال أو المال أو الجاه أو المناصب إنما براحة البال والسلام والصحة والرضا والفرح ، وشتان ما بين أن تكون راضيا حقاً ، وبين إنه ليس بيدك سوي أن ترضى ، فكُن راضياً شاكراً حامداً فى كل الأحوال فيزيدك الله ويرضيك فى كل حال ، ما أحوجنا إلى القناعة، وما أحوجنا إلى الرضا بما قسم الله، في زمن تكالب فيه كثير من الناس على الدنيا، وانغمسوا في شهواتها، في زمن كثر فيه التسخط والتذمر والتشكي، وضعُف فيه الرضا بما قسَم وقدر ربّ العالمين سبحانه.