ا
من أشهر الثنائيات الخيرة التي ارتبطت بالسماء في التاريخ وأرخ لبعضها القرآن ثنائية ( موسى وهارون ) وثنائية ( محمد وعلي ) وثنائية ( علي ومالك الاشتر ) عليهم السلام جميعا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ثنائية موسى وهارون ( ياعلي انت مني بمنزلة هرون من موسى الا انه لانبي من بعدي ) وقال علي عليه السلام لمالك الاشتر عن ثنائيته مع الرسول ( يامالك انت لي كما كنت انا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) وهذه شهادة لاترقى لها الشهادات الاخرى بحق هذه الثنائيات لانها صدرت من اناس وقفت خلفهم وسددتهم السماء . وقد كان هرون عليه السلام مؤمنا مقتنعا بموسى عليه السلام وماجاء به فأخلص له وذاب فيه وتابعه الخطى ولم يخالفه او يختلف عليه لابالعلن ولابينه وبين نفسه بدلالة القرآن الكريم وكذلك كان علي بن ابي طالب عليه السلام ( هرون امة محمد ) امن تمام الايمان بالرسول والرسالة التي اتى بها من السماء فذاب فيه وفي الاسلام واتبعه اتباع الفصيل امه وذاد عنه وعن الاسلام وفداه بنفسه في كل المواقع من المبيت على فراشه وعرض نفسه للقتل دونه الى شهادة الملائكة وجبرائيل بحسن مواساة علي للرسول عليهما الصلاة والسلام في مواقع لاتعد ولاتحصى ومنها واقعة احد المشهورة .وكذلك كان مالك الاشتر مع علي سيفا يذود عن الامام وجنديا مطيعا وغضبا مسلط على اعدائه لم تغريه شجاعته او منزلته في قومه او سطوته بين العرب بطلب شيئا من الامام يميزه عن غيره عدا رضا الامام عنه . والسؤال هل هناك ثنائية اخرى في التاريخ البشري رقت الى مصاف تلك الثنائيات الربانية الرائعة التي خلدها القرآن والاسلام وسفر التاريخ المكتظ بالثنائيات او اقتربت منها على الاقل ..؟ لا يبدو الجواب صعبا او مستحيلا بوجود ثنائية الحسين والعباس ولدي الامام علي عليهم السلام ..لقد كانت ثنائية الحسين والعباس مسك ختام الثنائيات السماوية وكانت اطارا اجتمعت به وتكاملت فيه ثنائيات ( موسى - هرون .. محمد - علي .. علي - الاشتر .. ) وكان الحسين عليه السلام مشتملا لكل خصائص الطرف الاول من هذه الثنائيات باستثناء النبوة في حين اشتملت شخصية العباس عليه السلام على كل خصائص الطرف الثاني طبعا باستثناء النبوة ايضا . لقد كان العباس عليه السلام هرون الحسين وعليه واشتره ولم تشهد سيرته مع الحسين على طولها انه خالفه او اختلف عليه او ناقشه او اعترض عليه في امر من الامور بل لم يعترض حتى على امر موته الذي كان استجابة لامر الحسين عليه السلام وقد اوضحه العباس عليه السلام جليا يوم برز للقتال في كربلاء واعلن للجميع .. اني ادافع ابدا عن ديني وعن امام صادق يقين وهنا يتضح موقف العباس بالدفاع عن الدين والتزامه به وعن الامام الصادق تماما بيقين العباس نفسه ومن هنا يتبين ان العباس لم يدافع عن الحسين لانه اخوه وواجب الاخوة يحتم ذلك في الاعراف ولم يجرد سيفه لعصبية قبلية او لطلب ثأر او احن سابقة او مغانم او شهرة او لاثبات فروسيته وانما قرن دفاعه بدينه الاسلام والرسالة المحمدية التي اتى بها الرسول من السماء وبأمام منصوص على امامته مع وجود اليقين الثابت بذلك لدى العباس بلا لبس او تدليس . والثنائيات التي سبقت ثنائية الحسين والعباس عليهما السلام مع كون الطرف الثاني فيها ( هرون .. علي .. الاشتر ) كانوا مستعدين للشهادة من اجل الطرف الاول ( موسى .. محمد .. علي ) ومشروعا دائما لها الا ان ايا منهم لم يحصل له التوفيق مثل ما حصل لطرف ثنائية ( الحسين ..العباس ) الثاني اذ مات هرون وبقي موسى نبيا يسير شؤون الامة وانتقل النبي الى الرفيق الاعلى وبقي علي يحارب الناكثين والقاسطين والمارقين بعده ومات مالك الاشتر وهو في الطريق لولاية مصرفي حين استشهد العباس وقبلها قطعت كفاه وشج راسه وتناثرت في انحاء جسده طعنات الرماح وضربات السيوف والسهام وهو يذود عن الحسين طرف ثنائيته الاول في واقعة الطف التي كان بطلها وقائدها وفارسها الاول بلا منازع وهو بذلك يتقدم على الثنائيات الاخرى التي سبقته بهذه الميزة الرائعة وهي - الموت بين يدي من اقترن به – في واقعة كربلاء على نبي ووصي وولي وهذه احدى كرامات العباس بن علي بن ابي طالب عليهما السلام التالي نالها نتيجة اخلاصه لله ولرسوله وللمعصوم والاسلام فسلام على العباس بن علي يوم ولد ويوم استشهد على طف كربلاء ويوم يبعث في عرصات القيامة مع الحسين حيا .
من أشهر الثنائيات الخيرة التي ارتبطت بالسماء في التاريخ وأرخ لبعضها القرآن ثنائية ( موسى وهارون ) وثنائية ( محمد وعلي ) وثنائية ( علي ومالك الاشتر ) عليهم السلام جميعا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ثنائية موسى وهارون ( ياعلي انت مني بمنزلة هرون من موسى الا انه لانبي من بعدي ) وقال علي عليه السلام لمالك الاشتر عن ثنائيته مع الرسول ( يامالك انت لي كما كنت انا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) وهذه شهادة لاترقى لها الشهادات الاخرى بحق هذه الثنائيات لانها صدرت من اناس وقفت خلفهم وسددتهم السماء . وقد كان هرون عليه السلام مؤمنا مقتنعا بموسى عليه السلام وماجاء به فأخلص له وذاب فيه وتابعه الخطى ولم يخالفه او يختلف عليه لابالعلن ولابينه وبين نفسه بدلالة القرآن الكريم وكذلك كان علي بن ابي طالب عليه السلام ( هرون امة محمد ) امن تمام الايمان بالرسول والرسالة التي اتى بها من السماء فذاب فيه وفي الاسلام واتبعه اتباع الفصيل امه وذاد عنه وعن الاسلام وفداه بنفسه في كل المواقع من المبيت على فراشه وعرض نفسه للقتل دونه الى شهادة الملائكة وجبرائيل بحسن مواساة علي للرسول عليهما الصلاة والسلام في مواقع لاتعد ولاتحصى ومنها واقعة احد المشهورة .وكذلك كان مالك الاشتر مع علي سيفا يذود عن الامام وجنديا مطيعا وغضبا مسلط على اعدائه لم تغريه شجاعته او منزلته في قومه او سطوته بين العرب بطلب شيئا من الامام يميزه عن غيره عدا رضا الامام عنه . والسؤال هل هناك ثنائية اخرى في التاريخ البشري رقت الى مصاف تلك الثنائيات الربانية الرائعة التي خلدها القرآن والاسلام وسفر التاريخ المكتظ بالثنائيات او اقتربت منها على الاقل ..؟ لا يبدو الجواب صعبا او مستحيلا بوجود ثنائية الحسين والعباس ولدي الامام علي عليهم السلام ..لقد كانت ثنائية الحسين والعباس مسك ختام الثنائيات السماوية وكانت اطارا اجتمعت به وتكاملت فيه ثنائيات ( موسى - هرون .. محمد - علي .. علي - الاشتر .. ) وكان الحسين عليه السلام مشتملا لكل خصائص الطرف الاول من هذه الثنائيات باستثناء النبوة في حين اشتملت شخصية العباس عليه السلام على كل خصائص الطرف الثاني طبعا باستثناء النبوة ايضا . لقد كان العباس عليه السلام هرون الحسين وعليه واشتره ولم تشهد سيرته مع الحسين على طولها انه خالفه او اختلف عليه او ناقشه او اعترض عليه في امر من الامور بل لم يعترض حتى على امر موته الذي كان استجابة لامر الحسين عليه السلام وقد اوضحه العباس عليه السلام جليا يوم برز للقتال في كربلاء واعلن للجميع .. اني ادافع ابدا عن ديني وعن امام صادق يقين وهنا يتضح موقف العباس بالدفاع عن الدين والتزامه به وعن الامام الصادق تماما بيقين العباس نفسه ومن هنا يتبين ان العباس لم يدافع عن الحسين لانه اخوه وواجب الاخوة يحتم ذلك في الاعراف ولم يجرد سيفه لعصبية قبلية او لطلب ثأر او احن سابقة او مغانم او شهرة او لاثبات فروسيته وانما قرن دفاعه بدينه الاسلام والرسالة المحمدية التي اتى بها الرسول من السماء وبأمام منصوص على امامته مع وجود اليقين الثابت بذلك لدى العباس بلا لبس او تدليس . والثنائيات التي سبقت ثنائية الحسين والعباس عليهما السلام مع كون الطرف الثاني فيها ( هرون .. علي .. الاشتر ) كانوا مستعدين للشهادة من اجل الطرف الاول ( موسى .. محمد .. علي ) ومشروعا دائما لها الا ان ايا منهم لم يحصل له التوفيق مثل ما حصل لطرف ثنائية ( الحسين ..العباس ) الثاني اذ مات هرون وبقي موسى نبيا يسير شؤون الامة وانتقل النبي الى الرفيق الاعلى وبقي علي يحارب الناكثين والقاسطين والمارقين بعده ومات مالك الاشتر وهو في الطريق لولاية مصرفي حين استشهد العباس وقبلها قطعت كفاه وشج راسه وتناثرت في انحاء جسده طعنات الرماح وضربات السيوف والسهام وهو يذود عن الحسين طرف ثنائيته الاول في واقعة الطف التي كان بطلها وقائدها وفارسها الاول بلا منازع وهو بذلك يتقدم على الثنائيات الاخرى التي سبقته بهذه الميزة الرائعة وهي - الموت بين يدي من اقترن به – في واقعة كربلاء على نبي ووصي وولي وهذه احدى كرامات العباس بن علي بن ابي طالب عليهما السلام التالي نالها نتيجة اخلاصه لله ولرسوله وللمعصوم والاسلام فسلام على العباس بن علي يوم ولد ويوم استشهد على طف كربلاء ويوم يبعث في عرصات القيامة مع الحسين حيا .