قصة البكاء على الإمام الحسين ( عليه السلام )
جاء احد المخالفين للشاعر السوري : فقال له :
هل للروافض مع الحسين من نسب ؟
فلماذا يبكونه وقد مات وأكل عليه الدهر وشرب ؟
فرد عليه الشاعر بقصيدة رائعة عن البكاء على الإمام الحسين ( عليه السلام )
سأل المخالف حين أنهكه العجبْ
هل للحسين مع الرافضي من نسبْ
لاينقضي ذكر الحسين بثغرهم
وعلى امتداد الدهرِ يوقد كاللهبْ
وكان لااكل الزمان على دمٍ
كدم الحسين بكربلاء ولا شرب
أولم يحن كف البكاء فمــا عسى
بيدي ويجدي والحسين قد احتسب
فأجبته ما للحسين ومالكم
يارائدي ندوات أليه الطرب
إن لم يكن بين الحسين وبيننا
نسب فيكفينا الرثاء له نسب
والحر لاينسى والجميل وردة
ولئن نسى فلقد أساء الى الأدب
يالائمي حب الحسين اجننا
واجتاح أودية الضمائر وأشربٌ
فلقد تشرب في النخاع ولم يزل
سريانه حتى تسلط في الركب
من مثله احبى الكرامة حينها
ماتت على أيدي جبابرة العرب
وأفاق ديناً طأطأت لولائها
فرقى لذاك ونال عالية الرتب
وغدى الصمود بإثره متحفراً
والذل عن وهج الحياة قد احتجب
أما البكاء فذاك مصدر عزنا
وبه نواسيهم ليوم المنقلب
نبكي عل الرأس المرتل أيةً
والرمح منبره وذاك هوه العجب
نبكي على الثغر المكسر سنه
نبكي على الجسد السليب المنتهب
نبكي على خدر الفواطم حسرة
وعلى الشبيبة قطعوا أربا إربٍ
دع عنك ذكر الخالدين وغبطهم
كي لاتكون لنار بإرثهم حطبُ
عظم الله لكم الأجر مولاي أبا عبد الله
تعليق