تويت
ربما يكون اللقاء زهرة تفتح كوكبا من المودة وأدلة واضحة المعالم تطل على بهجة الانتماء، قلب لي المحاور الكثير من الأمور، يفتش من خلالها عن نعمة الرضا ،أنا مطمئنة بان لا وجود لسؤال اكبر من الفجيعة ابتدأ الحوار فقدمني الى الجمهور وأوقد حينها شعلة السؤال ،
س: هل تنبأ الرسول صلى الله عليه واله بقتل الحسين عليه السلام ؟
:- قلت ربما السؤال ينكأ الجرح الذي في قلب كل موالي لأهل البيت عليهم السلام ، وينهل في ثنايا الروح، ورد في مؤلفات الشيعة والسنة من إن جبرائيل عليه السلام أوحى الى النبي صلى الله عليه واله نبأ مقتل الإمام الشهيد الحسين ،
عن عائشة رواية الدليل قال جبرائيل يا محمد إن أمتك ستقتل ابنك فأعطاه تربة بيضاء قال هذه من ارض الطف ،فخرج رسول الله إلى الصحابة والتربة في يديه وفيهم أبو بكر وعمر وعلي وحذيفة وعمار وأبو ذر وهو يبكي , ما لك تبكي يا رسول الله قال اخبرني جبرائيل إن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض ألطف، وجاء لي بهذه التربة فاخبرني فيها مضجعه والعلامة المتقي الهندي من علماء أهل العامة رواها عن أم سلمه رضوان الله عليها :ـ رأيته يبكي عليه الصلاة والسلام وفي حضنه الحسين قال لي جبرائيل إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء، نقلت هذه الرواية من كتب أهل العامة العقد الفريد احمد بن حنبل ابن سعد الطبراني وانس بن مالك وابن عساكر , هل تحتاج إلى مسند لتدرك عمق الجرح ومقتل سيد الشهداء ينبض بقلب التاريخ ليرشد الأزمنة إلى نزف يطل على الرحيل فتقبل الذاكرة بألف جواب فهل لديك من الصدى رشفة أخرى ليمتد الحوار الى يقين يرشد البكاء السؤال الذي أعده المحاور يجهش بالحيرة على ما يبدو قلت ساجيبه بما تبقى من دم على فم السؤال
س: ما موقف الصحابة من خروج الحسين عليه السلام ؟
:- تبتهج الرؤى حين تطل على قلب يحلم بالنجاة اتوج المعلومة بمحنة التاريخ كثير من الصحابة قضوا النحب سبيلا شهداء لغزوات وفتوحات إسلامية وفي الحروب الاهلية التي عدت لسفر المرتضى عليه السلام ليشدوا أزّمة الحروب التي ازهقت الكثير من الأرواح في الجمل وصفين والنهروان ومسيرة الغدر الأموي ولنكون الى التفصيل اقرب بقى جيل من الصحابة عبد الله بن عمر هذا الرجل يرى ضرورة طاعة الاكم حتى لو كان يزيد ويحرم الخروج عليه والثاني بن الزبير كان مقتل الحسين في ذخر امانيه ليعلن الثورة باسمه وهذا الذي حدث بعد مقتل الحسين عليه السلام اعلن الثورة في مكة وعبد الله بن العباس كان هذا الرجل حريص ان يمنع السفر نظرت الى محاوري عل في جعبته فيض السؤال , فقال فورا من هو قائد الجيش الاموي في كربلاء قلت سأكشف وريد النهر لعل هناك عطشان يرتوي والجواب يسير من افق يقرأ نبض التاريخ قال أبن زياد من اتاني برأس الحسين له ملك الري ،وعمر بن سعد بن أبي وقاص قال أيها الأمير اكتب لي عهد الري حتى افعل ما تأمر ،نظر الي المحاور مستغربا وقال اليس هو ابن سعد بن ابي وقاص ؟ قلت وهو من قتل الحسين، قال كان ابوه من كبار الصحابة والسابقين واحد العشرة المبشرين بالجنة ،وله دور في فتوحات المسلمين وقاد القادسية فما الذي جعل ابن هذا الصحابي يقتل حفيد النبي صلى الله عليه واله وسلم ، من عصف التعابير انجو بحقيقة ما ورثناه من منهج اهل البيت عليهم السلام، أولا حتى يكون الناتج نظيفا من موضوعات المكر والخديعة حديث العشرة المبشرة بالجنة موضوع وضعوه على حساب بعض الصحابة وقد انكره سعد بن ابي وقاص نفسه وقال ما سمعته يقول لاحد يمشي على وجه الأرض من اهل الجنة الا لعبد الله بن سلام ولكن الصحابة كلهم يشهدون بانه قال عن علي عليه السلام انه ساقي الحوض وان الحسن والحسين عليهما السلام سيدا شباب أهل الجنة، في بطلان الخبر ان أبا بكر لم يحتج يوما به ودعني اوغل في خلايا التاريخ لاكشف زيف الادعاء واما قصة سعد بن ابي وقاص قال ابن أبي الحديد لما دعاهم علي عليه السلام الى القتال اعتذروا فقال لهم أتنكرون البيعة قالوا لا ولكننا لا نقاتل فقال عليه السلام (ما كل مفتون يعاتب) قالها لسعد وعبد الله بن عمر وقال فيهم أنهم خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل هذه حقيقة الاب فمن يخذل الحق لا يستغرب من ولده الجريمة وسألني عن قاتل الحسين فقلت صارت دربكة عند رأس الحسين فخافوا وارتعبوا وتذكروا إنهم سيذبحون النبي فتطوع شمر بن ذي الجوشن وأصبح مثالا للشر عند المسلمين وانتهى الحوار على أمل ان نجهز لحوار اخر