(18)سلسلة
المسير نحو كربلاء
الحركة الحسينية:
اللقاء مع الحر الرياحي:
كان عبيد الله بن زياد قد أرسل الحر بن يزيد التميمي الرياحي مع عدد من الجنود لاعتراض الإمام الحسين ومنعِهِ من المسير نحو الكوفة.
وكان الحر يَعلم من هو الإمام الحسين عليه السلام ويخشى من أن يتورط بدمِه, ولذا طلب منه الرجوع, فقال له الإمام الحسين عليه السلام:
إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
«مَنْ رَأَى سُلْطَاناً جَائِراً
مُسْتَحِلًّا لِحُرُمِ اللهِ
«نَاكِثاً لِعَهْدِ اللهِ
«مُخَالِفاً لِسُنةِ رَسُولِ اللهِ
«يَعْمَلُ فِي عِبَادِ اللهِ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
«ثُم لَمْ يُغَيرْ بِقَوْلٍ وَلَا فِعْلٍ كَانَ حَقِيقاً عَلَى اللهِ أَنْ يُدْخِلَهُ مَدْخَلَهُ
وَقَدْ عَلِمْتُمْ أَن هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ
«قَدْ لَزِمُوا طَاعَةَ الشيْطَانِ
«وَتَوَلوْا عَنْ طَاعَةِ الرحْمَنِ
«وَأَظْهَرُوا الْفَسَادَ
«وَعَطلُوا الْحُدُودَ
«وَاسْتَأْثَرُوا بِالْفَيْءِ
«وَأَحَل،وا حَرَامَ اللهِ وَحَرمُوا حَلَالَهُ
وَإِني أَحَق، بِهَذَا الْأَمْرِ لِقَرَابَتِي مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله
وَقَدْ أَتَتْنِي كُتُبُكُمْ وَقَدِمَتْ عَلَي رُسُلُكُمْ بِبَيْعَتِكُمْ أَنكُمْ لَا تُسَلمُوني وَلَا تَخْذُلُوني
فَإِنْ وَفَيْتُمْ لِي بِبَيْعَتِكُمْ فَقَدْ أُصِبْتُمْ حَظكُمْ وَرُشْدَكُمْ, وَنَفْسِي مَعَ أَنْفُسِكُمْ, وَأَهْلِي وَوُلْدِي مَعَ أَهَالِيكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ, فَلَكُمْ بِي أُسْوَةٌ
وَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا, وَنَقَضْتُمْ عُهُودَكُمْ, وَخَلَعْتُمْ بَيْعَتَكُمْ, فَلَعَمْرِي مَا هِيَ مِنْكُمْ بِنُكْرٍ
لَقَدْ فَعَلْتُمُوهَا بِأَبِي وَأَخِي وَابْنِ عَمي (مسلم بن عقيل)
وَالْمَغْرُورُ مَنِ اغْتَر بِكُمْ
فَحَظكُمْ أَخْطَأْتُمْ, وَنَصِيبَكُمْ ضَيعْتُمْ
فَمَنْ نَكَثَ فَإِنما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَسَيُغْنِي اللهُ عَنْكُمْ وَالسلَامُ.
فلما سمع الحر ذلك تنحّى عنه وجعل يسير ناحية الحسين عليه السلام.
وللكلام تتمة...
دمتم برعاية الإمام
المسير نحو كربلاء
الحركة الحسينية:
اللقاء مع الحر الرياحي:
كان عبيد الله بن زياد قد أرسل الحر بن يزيد التميمي الرياحي مع عدد من الجنود لاعتراض الإمام الحسين ومنعِهِ من المسير نحو الكوفة.
وكان الحر يَعلم من هو الإمام الحسين عليه السلام ويخشى من أن يتورط بدمِه, ولذا طلب منه الرجوع, فقال له الإمام الحسين عليه السلام:
إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
«مَنْ رَأَى سُلْطَاناً جَائِراً
مُسْتَحِلًّا لِحُرُمِ اللهِ
«نَاكِثاً لِعَهْدِ اللهِ
«مُخَالِفاً لِسُنةِ رَسُولِ اللهِ
«يَعْمَلُ فِي عِبَادِ اللهِ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
«ثُم لَمْ يُغَيرْ بِقَوْلٍ وَلَا فِعْلٍ كَانَ حَقِيقاً عَلَى اللهِ أَنْ يُدْخِلَهُ مَدْخَلَهُ
وَقَدْ عَلِمْتُمْ أَن هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ
«قَدْ لَزِمُوا طَاعَةَ الشيْطَانِ
«وَتَوَلوْا عَنْ طَاعَةِ الرحْمَنِ
«وَأَظْهَرُوا الْفَسَادَ
«وَعَطلُوا الْحُدُودَ
«وَاسْتَأْثَرُوا بِالْفَيْءِ
«وَأَحَل،وا حَرَامَ اللهِ وَحَرمُوا حَلَالَهُ
وَإِني أَحَق، بِهَذَا الْأَمْرِ لِقَرَابَتِي مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله
وَقَدْ أَتَتْنِي كُتُبُكُمْ وَقَدِمَتْ عَلَي رُسُلُكُمْ بِبَيْعَتِكُمْ أَنكُمْ لَا تُسَلمُوني وَلَا تَخْذُلُوني
فَإِنْ وَفَيْتُمْ لِي بِبَيْعَتِكُمْ فَقَدْ أُصِبْتُمْ حَظكُمْ وَرُشْدَكُمْ, وَنَفْسِي مَعَ أَنْفُسِكُمْ, وَأَهْلِي وَوُلْدِي مَعَ أَهَالِيكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ, فَلَكُمْ بِي أُسْوَةٌ
وَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا, وَنَقَضْتُمْ عُهُودَكُمْ, وَخَلَعْتُمْ بَيْعَتَكُمْ, فَلَعَمْرِي مَا هِيَ مِنْكُمْ بِنُكْرٍ
لَقَدْ فَعَلْتُمُوهَا بِأَبِي وَأَخِي وَابْنِ عَمي (مسلم بن عقيل)
وَالْمَغْرُورُ مَنِ اغْتَر بِكُمْ
فَحَظكُمْ أَخْطَأْتُمْ, وَنَصِيبَكُمْ ضَيعْتُمْ
فَمَنْ نَكَثَ فَإِنما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَسَيُغْنِي اللهُ عَنْكُمْ وَالسلَامُ.
فلما سمع الحر ذلك تنحّى عنه وجعل يسير ناحية الحسين عليه السلام.
وللكلام تتمة...
دمتم برعاية الإمام