تربع امام التلفاز وهو يصيح ..انظر ... هذه االمدينة التي زارها (الريس )هي مدينتي انظر شوارعها ، جبالها ، وهناك صاح انظر هذه المحلة محلتي .. انه وطني يا صاحبي وسكت ... لفه صمت عجيب .. ما الذي جرى كاكا لطيف .. قال .. انها محلتي لكن ناسها غرباء .. وتبين اخيرا ان الاهل استيدلوا باناس متخصصين باستقبال القائد الضرورة ... وتبين انه يصحب فيلقا من الاهالي لاستقباله عند كل مدينة يروم زيارتها ،
اهدى لي احد الصحاب ايام محنة التجييش القسري كتابا متعوبا عليه من قبل المخابرات العتيدة ومضمونه ان ضابطا مخابراتيا كبيرا ( استعمى ) فكتب عن توبته وقد عدل هذا الضابط عن مذهب الشيعة الى سواه .. فصرت اقرأه بنهم وحين انجزت الكتاب ارجعته .. قال لي الصحيب وهو فرحان حتى انتفاخ الودجين ... ها ما رأيك ؟ قلت فيمن قال في هذا الشيعي الذي كشف كل شيء عنكم ... قلت هؤلاء وحوش الاقوام الذين تحدث عنهم هذا الضابط .. استغرب الصحيب لسرعة التأثير كما يراه .. قلت الرجل تحدث عن مذهب لااعرفه وعن عادات وتقاليد ليست لنا ... جميع ما ذكر هذا الضابط ( الفلتة )هو غريب عن مذهبي .. لقد أصبحت هناك يا صاحبي كليشة من الكليشهات المعروفة والمعلومة ... ان يجلس الكتاب امام موضوعة الشيعة وهم يمسكون معاول الهدم وجرافات التهويل .. تهم ماشاء لها الله من سلطان ... ومع مرور الايام تصبح تلك التهم بالية لاقيمة لها .. وللاسف فهم لايملكون سواها ... سوالف يحتفظون بها من ايام ( عصا موسى )يرى السيد غراهام فولر وهو باحث امريكي مع شريكة باحثة قدما كتابا بعنوان الشيعة العرب / يرى فيه ان شيعة العراق كسبوا الرهان بديمقراطية اذهلت العالم ... وشيعة الكويت ولبنان حصلوا على استقرار ملحوظ اثبتوا من خلاله .. ان الشيعة لايمتلكون شيئا اسمه ارهاب وفي البحرين ثمة متغيرات سياسية بسبب مرونة السياسين نتيجة مؤشرات تدل على تغيير واسع ... يعلن عن اسماء شخصيات كبيرة وكثيرة استبصرت وهذا يعني ان حقيقة الشيعة تكبر يوما بعد يوم .. ويأتي الرد على لسان العالم في قضية الهوية الشيعية العربية والانتماء الوطني الذي حاولوا التشكيك به بينما العربي الشيعي يفتخر بعربيته وفي العراق هذا الشعب الذي راهنوا على شيعته كثيرا يفتخر الناس الشيعة بعراقيتهم ..ويفتدونها .. يرى احد المنظرين العرب ان الاضطهاد شمل المذاهب كلها فلماذا التخصيص المذهبي بهذا الشكل المرعب ؟ الشيعة السعودييون حسموا امرهم بالنقاش مع الدولة .. يا أخي ارى القضية وكأن التفاوض على سلامة الناس من القاتل اصبح يمثل منجزا خطيرا والمشكلة انه يحسب كمنجز للقاتل .. نحن لاندعو يوما الى العنف لكننا نبحث فيه لنرفضه وليس من المعقول ان تجعل أمر الامة الشيعية مرهون بوضع الدولة السياسي .. كما كان يفعلها بطل الضرورة في العراق كان يتغنى بالارث الشيعي عند سفح كل هجوم مرتقب .. ويعدمهم مع نهاية كل هجوم بتهمة الخيانة .. محلل آخر يرى ان مشكلة الشيعة قد تم استبعادهم من مواقع الحكم .. الاسلام السني الموجود في الساحة اليوم هو اسلام مؤسساتي هذا الكلام ليس لنا بل للمحللين السنة انفسهم والمصادر موجودة .. الفتوحات الاسلامية انطلقت من مؤسسة سنية خرجت عن الحكم .. وذهب البعض الآخر الى مسألة الانتظار واعتبرها من الامور السلبية بينما البعض الآخر يرى النظر بهذا الاتجاه يظلم الشيعة الاثنى عشرية الامامية ، الجعفرية ، فالقضية اساسا لاتعني ان ثمة معوقا في فلسفة المذهب نفسه .. بل هناك اضطهادات سياسية مباشرة .. حاربوا الشيعة في كل شيء في الانتماء والهوية .. والعرض والمال وعاش الشيعة وما زالوا ويلات النفي والترحيل والاعدامات والتغييب والطمر الجماعي والمعتقلات والسجون .. ومازالوا اليوم يذبحون على الهوية والتفجيرات والتفخيخات وهذه معروفة عند العالم .. والله رأيت احد الاعلاميين في لقاء صحفي يحرض بشكل علني لنفي الشيعة وقتلهم .. يعني أسأل نفسي وانا لست من دعاة الفرقة لكنه الله لو كان هذا الرجل شيعيا لما خرج من اللقاء سالما .. المهم اطمئنوا هذا الرجل ليس شيعيا وهذا الحوار ليس شيعيا فالشيعة يعملون كما ائمة هديهم عليهم السلام بالمحبة والصلاح .. الامر مضحك احيانا .. اذا تكلمنا صرنا نحن الطائفيون واذا سكتنا صر نا نحن المتهالكون ، كما يرى هؤلاء المحللون في ندواتهم يحاربون حوزة النجف ويبيدون العلماء الشيعة وحين يلجأون لدول الجوار يسمونهم عملاء لتلك الدول .. اليست العمالة ان تفرط الحكومات بشعوبها .. وان تذبح علمائها ، وتبيح عرض نساءها ، ويطلع بعد ذلك من يدافع عن القاتل ويطالب القتيل بدمه المهدور .. ولايمكن لعر اقي ان ينسى ثمن الاطلاقات التي كانت تجبى من اهالي الشهداء نكاية بدمهم ودم ابناءهم .. ونعود لكاكا لطيف انه وطني لكن الناس غرباء