إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسارات التلقي والتدوين الصحفي علي حسين الخباز

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسارات التلقي والتدوين الصحفي علي حسين الخباز


    تخضع عملية التلقي العام لمؤثرات كثيرة، منها الزماني، وكذلك المؤثر المكاني، ومنها ما يخضع لمرتكزات ثقافية وأمزجة شعورية، ومعرفة هذه المناحي المهمة في عمليات الاستيعاب الأمثل، تجعل الاعلامي ينقب في أعماق التجارب الأسلوبية، ليرسم خطى تجربته سعياً لامتلاك زمام موضوعته، عبر وتيرة انتشارية تمتلك حراكاً نشطاً، ينفتح على ضغط تكثيفي للجملة، كنا نعتبره مثالاً يحتذى به في جريدة صدى الروضتين، وهذا مرتكز أسلوبي يستطيع أن يحتوي أكثر من موضوع في مساحة ورقية صغيرة. الضغط التكثيفي يحتاج إلى معرفة آلية التنصل، والخروج من الجملة، والدخول الى أخرى بسلاسة، عملية تشبه عملية (الفيدوات، فيد آن، فيد آوت) في العمل التلفزيوني، أي الخروج من اللقطة والدخول الى مشهد جديد، فكاتب التحقيق هو الأشد احتياجاً لهذه الآلية ليبعد الملل عن متلقيه، مع فهم قيمة الاستدراج النصي من أجل أن لا يفاجئ المتلقي ويصدمه، وهذه الموضوع لا يعني فاعلية الدهشة، بل للدهشة آليات مختلفة، تكون فيها الصدمة شعورية محفزة للقراءة.
    والصدمة المقصود التحذير منها، هي صدمة الملل، وعدم الاقتناع بمفاجئات تخلقها الكتابة غير الواعية، فللكتابة المدركة منطق علمي عملي يوازن وجود الموضوع، مع أهمية النظر باتجاه تمثيل الواقع المعاش، ومن ثم الاحتفاظ بأسلوبية كل مبدع يمتلك حراكاً شكلانياً متنوعاً، لا يقف عند حدود شكل كتاب واحد، بعض تجارب التحقيق في صدى الروضتين اعتمد على جذوات سريعة منفصلة ومتصلة مضمونياً، كدراسة حياة الزهراء (ع) عبر مقاطع متنوعة، أخذت مسارات متعددة، مثل مسرى الاسم، مسرى الولادة، مسرى الضلع، مسرى الشهادة.
    وقد أثبتت المسارات المتعددة للموضوع فاعليتها وقابليىة امتلاكها لجاذبية كبيرة، تبعد شبح الاستشهادات الطويلة، وترفع عن كاهل المقدمات الكثير من الجمل الجاهزة والمكرورة التي كانت تتعامل بها معظم الصحف العراقية، وما زال بعضها الى الآن يكرر في مقدماته (عزيزي القارئ، قلنا في العدد السابق)، أو نجده يستخدم أفعالاً أمرية مثل: (أنظر لهذا المعنى، وانتبه، وعليك أن تعرف)، بينما أصرت صدى الروضتين على تقديم الاسلوب الحداثي المعتمد على تعدد مسارات التدوين، والمقصود من تعدد المسارات هو التجدد التعبيري الناتج عن مجموعة التراكيب الجملية الحداثية، والتي فتحت آفاقاً كثيرة، لاستيعاب كل مضمون عالي القيمة... ومن هنا تبرز أهمية تعددية العرض التعبيري كجاذب مهم من جواذب التلقي.
    =AZUokpid1VuT4e-bQHO6Cdv56IY2SPdMH8CThOj6W2MO_iKStQneawfQaoKSJopYi x3XX1PpoVc4GnJB-UQWwaR4rBKshJsCSg9TnFUndBa90w&__tn__=EH-R]قد يكون تصميم جرافيكس لـ ‏نص‏
    أعجبني
    تعليق
    مشاركة​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X