ب.
ورد في تفسير التبيان للعلامة الطوسي (قدس سره) بمعنى قاتل نفسك او مهلكها، ويرى قتادة أن الباخع تعني غضباً، وقسم آخر من المفسرين يراها جزعاً وحزناً عليهم، وجاء في مجمع البيان للطبرسي أن الآية نزلت في واقعة أحد لحزن النبي (ص) الشديد على ما حصل للمسلمين ومقتل عمه الحمزة من المثلة، من جدع الأنوف والأذان، وقيل انها نزلت في أهل بئر معونة وهم سبعون رجلاً من قراء أصحاب رسول الله (ص) وأميرهم المنذر بن عمرو بعثهم النبي (ص) في صفر السنة الرابعة للهجرة، على رأس اربعة اشهر من أحد ليعلموا الناس القرآن والعلم فقتلهم عامر بن الطفيل فحزن النبي (ص ) عليهم كثيرا.
ويأتي المعنى عند الشيخ الطبرسي لا يضيقن صدرك من قومك ان يكذبوك ويجابهوك بالسوء.. وورد في تفسير الصافي للفيض الكاشاني، أن الامام الباقر (عليه السلام) انها تعني فرط الحزن والغضب كأنهم اذا ولوا عن الايمان فارقوه فسمها بمن فارقته اعزته فهو ينحسر على اثارهم ويقتل نفسه تلهفا على فراقهم.
وتوسع الشيخ المفيد في كتابة ارشاد المفيد الى مداليل هذه الآية، قال: سيفعل الله لهم جهنم قيل من هم؟ فقال: بنو أمية وشيعتهم، قيل: ما الاية؟ قال: ركود الشمس ما بين زوال الشمس أي وقت العصر وخروج صدر ووجه في عين الشمس يعرف بحسبه ونسبه وذلك في زمان السفياني وعندها يكون بواره وبوار قومه (المصدر: كتاب التفسير الصافي للفيض الكاشاني: ج4).
ويرى العلامة الطباطبائي في كتاب تفسير الميزان، ان الله تعالى لم يرد بإرسال الرسل والانذار والتبشير الديني ايمان الناس جميعا على ما يراه الانسان في حوائجه وان ذلك كله امتحان وابتلاء يبلى به الناس ليمتاز من هو احسن عملا فلا تحزن وتغضب ابداً. قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat