نسعى في مواضيع الرد على المتطاولين أن يكون ردنا غير سياسي، بل هو رد إنساني وطني مثقف، يخاطب الوعي الإنساني، ويعني أننا نفسر الأمور بمنظار وجداني ضميري لنواجه أجنحة الإعلام المنحرف الذي طبل وزمر؛ لأن مجرد عراقي قال على منبر عربي: إن الدفاع المقدس حفظ كرامة الأمة، وإذا بالأقلام المأجورة تستغل ما تعتبره ثلمة، لتلج منه إلى مواضيع عديدة، فكاتب يعتب على شيخ الأزهر لاستقباله قائل هذه الإشادة بحق الدفاع المقدس، ويطالب الأزهر بالتحرك الفعال لمواجهة الشيعة والانتصار للمستضعفين من أهل التفجيرات والتفخيخات والقتل الجماعي والذي يستقبله الإعلام بدم بارد وضمير لا يبصر..! ويخرج علينا آخر يسخر من مشاعر المقاتلين، ولا يستطيع أن يرى سخرية التاريخ ممن سلّم أعراض العراقيات إلى الدواعش، وسوق النخاسة حقيقة داعشية لا يستطيع أن ينكرها خفيف دم يسخر من أطر المشاعر النبيلة، ولو شاء فليقرأ الكتاب الذي أصدرته داعش عن كيفية التعامل مع الأسيرات العراقيات، والله أشياء مخجلة، وأخجل أن أذكرها حتى على سبيل الاستدلال..!
واطلب من هؤلاء الكتبة مراجعة معهد الشرق الأوسط للأبحاث الإعلامية؛ ليرى كيف سيرفع رأسه بين الناس ويقول أنا عراقي..؟ وكاتب آخر يدعي أن أي إشادة بمكانة الحشد الشعبي هي تشويه لصورة العراق، وآخر يراه تخريباً للعراق..! عجباً لكتبة المزابل، كيف يكتبون؟ كيف ارتضوا مجاملة أنظمة تصادر القرار العربي، وتدين علانية لإسرائيل؟ والحشد عنوان الكرامة العراقية وفخرهم، وكل هذا الهيجان الإعلامي المارق بأن عراقياً واحداً قال: إن حشد الدفاع المقدس أكبر من اتهامات الإرهابيين، وكل هذه الضجة التي دوّنا بعضاً منها كتب في عدد واحد من صفحة إلكترونية واحدة من موقع (كتابات)، فكيف بالمواقع الأخرى؟
ولماذا صموا الآذان عن التهديد العلني الذي صرح به مسؤول إرهابي بأن عاصفة حزم لإنقاذ السنة في بغداد قادمة؟ لماذا لم يردوا من اتهم حشد الدفاع المقدس بأنه صناعة إيرانية، وبأن الشيعة العراقية صناعة إيرانية، والمضحك انه يصرح أمام الجامعة العربية بأن داعش صناعة إيرانية؟ في وقت آمن جميع الكتاب العراقيين أن حشد الدفاع المقدس قضية وطنية عليا، مكوناته جميع أطياف الشعب؛ كونه يدافع عن الأرض والعرض، ومن يواجهكم بغير هذا القول قل له: سلاماً...