بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم من الأولين والأخرين
قال ابن تيمية في الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ج 2 ص 321 :
وقد يرى أشخاصا في اليقظة إما ركبانا وإما غير ركبان ويقولون هذا فلان النبي إما إبراهيم وإما المسيح وإما محمد وهذا فلان الصديق إما أبو بكر وإما عمر وإما بعض الحواريين وهذا فلان لبعض من يعتقد فيه الصلاح إما جرجس أو غيره ممن تعظمه النصارى وإما بعض شيوخ المسلمين ويكون ذلك شيطانا ادعى أنه ذلك النبي أو ذلك الشيخ أو الصديق أو القديس
ومثل هذا يجري كثيرا لكثير من المشركين والنصارى وكثير من المسلمين ويرى أحدهم شيخا يحسن به الظن ويقول أنا الشيخ فلان ويكون شيطانا وأعرف من هذا شيئا كثيرا وأعرف غير واحد ممن يستغيث ببعض الشيوخ الغائبين والموتى يراه قد أتاه في اليقظة وأعانه
وقد جرى مثل هذا لي ولغيري ممن أعرفه ذكر غير واحد أنه
استغاث بي من بلاد بعيدة وأنه رآني قد جئته ومنهم من قال رأيتك راكبا بلباسك وصورتك ومنهم من قال رأيتك على جبل ومنهم من قال غير ذلك فأخبرتهم أني لم أغثهم وإنما ذلك شيطان تصور بصورتي ليضلهم لما أشركوا بالله ودعوا غير الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر المكتبة الشاملة
[ الجواب الصحيح - ابن تيمية ]
الكتاب : الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح
المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس
الناشر : دار العاصمة - الرياض
الطبعة الأولى ، 1414
تحقيق : د.علي حسن ناصر,د.عبد العزيز إبراهيم العسكر ,د. حمدان محمد
عدد الأجزاء : 6 .
وقال في مجموع رسائل ابن تيمية ج 5 ص 93 :
فصل
وهذه الخلوات قد يقصد أصحابها الأماكن التي ليس فيها أذان ولا إقامة ولا مسجد يصلى فيه الصلوات الخمس إما مساجد مهجورة وإما غير مساجد مثل الكهوف والغيران التي في الجبال، ومثل المقابر لا سيما قبر من يحسن به الظن ومثل المقابر التي يقال أن بها أثر نبي أو رجل صالح. ولهذا يحصل لهم في هذه المواضع أحوال شيطانية، يظنون أنها كرامات رحمانية.
فمنهم من يرى أن صاحب القبر قد جاء إليه وقد مات من سنين كثيرة ويقول أنا فلان، وربما قال له نحن إذا وضعنا في القبر خرجنا كما للتونسي مع نعمان السلامي.
والشياطين كثيراً ما يتصورون بصورة الإنس في اليقظة والمنام، وقد تأتي لمن لا يعرف فتقول: أنا الشيخ فلان أو العالم فلان،
وربما قالت: أنا أبو بكر وعمر وربما قال: أنا المسيح أنا موسى أنا محمد، وقد جرى مثل ذلك أنواع أعرفها وثم من يصدق بأن
ــــــــــــــــــــــــ
المصدر المكتبة الشاملة
الكتاب : مجموعة الرسائل والمسائل
المؤلف : تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني (المتوفى : 728هـ)
علق عليه : السيد محمد رشيد رضا
الناشر : لجنة التراث العربي
عدد الأجزاء : 5 أجزاء في مجلدين
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي].
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم من الأولين والأخرين
قال ابن تيمية في الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ج 2 ص 321 :
وقد يرى أشخاصا في اليقظة إما ركبانا وإما غير ركبان ويقولون هذا فلان النبي إما إبراهيم وإما المسيح وإما محمد وهذا فلان الصديق إما أبو بكر وإما عمر وإما بعض الحواريين وهذا فلان لبعض من يعتقد فيه الصلاح إما جرجس أو غيره ممن تعظمه النصارى وإما بعض شيوخ المسلمين ويكون ذلك شيطانا ادعى أنه ذلك النبي أو ذلك الشيخ أو الصديق أو القديس
ومثل هذا يجري كثيرا لكثير من المشركين والنصارى وكثير من المسلمين ويرى أحدهم شيخا يحسن به الظن ويقول أنا الشيخ فلان ويكون شيطانا وأعرف من هذا شيئا كثيرا وأعرف غير واحد ممن يستغيث ببعض الشيوخ الغائبين والموتى يراه قد أتاه في اليقظة وأعانه
وقد جرى مثل هذا لي ولغيري ممن أعرفه ذكر غير واحد أنه
استغاث بي من بلاد بعيدة وأنه رآني قد جئته ومنهم من قال رأيتك راكبا بلباسك وصورتك ومنهم من قال رأيتك على جبل ومنهم من قال غير ذلك فأخبرتهم أني لم أغثهم وإنما ذلك شيطان تصور بصورتي ليضلهم لما أشركوا بالله ودعوا غير الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر المكتبة الشاملة
[ الجواب الصحيح - ابن تيمية ]
الكتاب : الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح
المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس
الناشر : دار العاصمة - الرياض
الطبعة الأولى ، 1414
تحقيق : د.علي حسن ناصر,د.عبد العزيز إبراهيم العسكر ,د. حمدان محمد
عدد الأجزاء : 6 .
وقال في مجموع رسائل ابن تيمية ج 5 ص 93 :
فصل
وهذه الخلوات قد يقصد أصحابها الأماكن التي ليس فيها أذان ولا إقامة ولا مسجد يصلى فيه الصلوات الخمس إما مساجد مهجورة وإما غير مساجد مثل الكهوف والغيران التي في الجبال، ومثل المقابر لا سيما قبر من يحسن به الظن ومثل المقابر التي يقال أن بها أثر نبي أو رجل صالح. ولهذا يحصل لهم في هذه المواضع أحوال شيطانية، يظنون أنها كرامات رحمانية.
فمنهم من يرى أن صاحب القبر قد جاء إليه وقد مات من سنين كثيرة ويقول أنا فلان، وربما قال له نحن إذا وضعنا في القبر خرجنا كما للتونسي مع نعمان السلامي.
والشياطين كثيراً ما يتصورون بصورة الإنس في اليقظة والمنام، وقد تأتي لمن لا يعرف فتقول: أنا الشيخ فلان أو العالم فلان،
وربما قالت: أنا أبو بكر وعمر وربما قال: أنا المسيح أنا موسى أنا محمد، وقد جرى مثل ذلك أنواع أعرفها وثم من يصدق بأن
ــــــــــــــــــــــــ
المصدر المكتبة الشاملة
الكتاب : مجموعة الرسائل والمسائل
المؤلف : تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني (المتوفى : 728هـ)
علق عليه : السيد محمد رشيد رضا
الناشر : لجنة التراث العربي
عدد الأجزاء : 5 أجزاء في مجلدين
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي].
تعليق