من تمنحني الحياة...؟؟
من بين جثث الشهداء..نجى باعجوبة.. لكن الفرحة لم تكمل..اصدقاؤه رحلوااا الى حيث الكرامة..
تدفق سائل احمر بحرارة وغزارة.. مبتور القدم... هل ساموت الان؟
وجه السؤال لنفسه مرار وتكرار... دون جدوى.
مضطرب الافكار...خوف..عطش..اغماء.. مرت ساعات ..
الطبيب...لقد انتهينا الان ..الحمدلله..
حالته مستقرة الان.. امه..
نذرت ان نجى ستزوجه فورا... مرت الايام والشهور..
يا علي..مابك الم يحن موعد ايفاء النذر بني.. مطرق الرأس..اجابها...
من ترضى بصاحب قدم مبتور....
تألمت امه كثيرا لما سمعته منه.. ذهب الى فراشه وهو يتوكأ على عكازته..
لم تنم حتى اشرف الفجر..وهي تبتهل.. اعدت الفطور...
ايقظته... جلسا معا... همت بالحديث معه.. بادرها..اماه..ابحثي لي عن زوجة مناسبة..
رقصت دمعات الفرح في عين ام تلتمس لولدها حياة طيبة وزوجة محبة...
طرقت الباب... ابنة الجيران... فتحت لها الام المتعطشة لواقع الفرحة ....
رات ملاكا يطل عليهما... صباح الخير.. امي ارسلت لك هذا الصحن المغطى...
وكأن خطب ما اراح قلبها.. مرت الايام...تذكرت ام علي... انها نسيت الصحن...
اخذته الى بيت الجارة... وفي الطريق وهي سائرة تفكرت ان تطلب الفتاة...
وصلت.سلمت .جلست..ودار حديث حول الحشد.. قالت ام الفتاة..
ابنتي تتمنى ان تتزوج مجاهدا من الحشد.. .
بانت اسارير الفرحة على سيماء ام علي... وبدون تردد...
انا ولدي مجاهد وابحث له عن بنت تناسبة تكون زوجة ونعمة...
سمعت الفتاة..خرجت مسرعة... هل يقبل بي زوجة؟
تفاجئت ام علي.!!!!.. ابتسمت ام الفتاة.. قالت لها انها مجنونة ببطولاتهم...
قالت اذن ما رأيك ببطل قدم جزء من جسده ليحفظك واهلك من داعش وغيره...
قالت..افتخر ان اكون له زوجة...?
--من لا يفخر بكم...انتم فخرنا--------انتم عزنا...
تعليق