تويت
أهل البيت (ع) هم أهل الذكر لقوله تعالى) :فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)، ولما كان أهل الشيء وخاصته أعرف بحاله وأبصر بإختياره، كان على من يريد التبصر في أمره أن يرجع إلى أهله.
والآية عموماً هي في وجوب رجوع الجاهل إلى أهل الخبرة، فعن الإمام جعفر الصادق (ع) قال: (الذكر هو رسول الله محمد، ونحن أهله المسؤولون)، كما في سورة الطلاق لقوله تعالى: (قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا) أي رسولاً. وقال الإمام أبي عبد الله (ع): (الكتاب الذكر، وأهله آل محمد (ع)، أمر الله (عز وجل) بسؤالهم، ولم يأمر بسؤال الجهال)، وسُمِّي الله (عز وجل) القرآن ذكراً، فقال تبارك وتعالى: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)، وقال تعالى: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ).
أشار الإمام محمد الباقر (ع) إلى آية الذكر, وأومأ الإمام بيده إلى صدره الشريف فقال: (نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون)، والمراد بالذكر هو النبي محمد (ص)، كما في الآية الذكورة أعلاه
في سورة الطلاق, فأن آل البيت (ع) هم أهل الذكر.
وقد أوصى رسول الله (ص) المسلمين في حجة الوداع بالتمسك بكتاب الله تعالى وبأهل بيته الطيبين الطاهرين في حديث الثقلين, وأمر الناس بالتمسك بهما، بأنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض.
وفي سورة الإنسان، والتي تسمى أيضا بسورة الدهر، وسورة هل أتى، من السور الواردة في شأن أهل البيت (ع)، وهو أمر تسالم عليه علماء المسلمين كافة على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم، منذ وصية رسول الله (ص) في حجة الوداع ولحد الآن، يعترفون بأن أهل الذكر هم رسول الله وآل بيته (ع).