لانبحث عن كرامة تزكي الانتماء ولانتبع الادعاءات المزعومة وانما نريد ان نعيش تجارب أهل الثقافة والفكر ، ونحن نؤمن بان مثل تلك الكرامات لاتضيف الى ائمتنا شيئا ، لكن تؤكد منزلتهم وكرامتهم وتواجد حضورهم المبارك معنا ،
&&&
( الكاتبة منتهى محسن )
تعرض زوجي بعد سقوط الطاغية واجتياح القوات الأمريكية لأراضي الوطن الحبيب.الى حدث كبير،
وذلك عند زيارتنا انا وعائلتي الى مرقدي الامامين العسكريين في سامراء في عام ٢٠٠٤
سافرنا بسيارتنا الخاصة التي كان يقودها زوجي ومعي ابنائنا الثلاثة اكبرهم ١٠ سنوات واصغرهم ٤ سنوات ..
خرجنا من البيت متوجهين للزيارة بعد الظهيرة، ووصلنا الى المرقد الشريف، بعد ان توقفنا في منطقة بلد لزيارة السيد محمد ، وبعد ذلك اكملنا الطريق ووصلنا قبل الغروب للأمامين عليهما السلام .
صلينا مع أبناءنا زيارة الامامين وانهينا ذلك بالتمام قرابة صلاة المغرب ..عندها شعرت بتوجس وخوف لان الليل سيداهمنا لامحال ، وطريقنا طويل الى بغداد اضافة الى توتر الاوضاع الأمنية في تلك السنوات الرهيبة.
لكن زوجي رفض بشدة ترك الامامين دون اداء صلاة المغرب والعشاء، وعليه بقينا لاجل اداء الفريضة وثم نزلنا مع اولادنا الثلاث الى السرداب وانتهلنا من تلك البقاع روحانية عالية ،وتوجهنا لطريق العودة الى بغداد بعد ان اجتاحنا الليل بعباءته السوداء القاتمة.
هكذا تحركت السيارة بعد ان صلينا على محمد وال محمد ، ومضينا في الطريق لكني كنت خائفة جدا لخلو الطريق من المركبات ووحشة الليل المظلم.
بعد ربع ساعه من انطلاقنا وفي منطقة الاسحاقي بالتحديد ، وفجاة تعرض زوجي لاطلاقة نار من خلفنا، اجتازت الطلقة صندوق السيارة الخلفي وعبرت راس ابني الصغير الذي أنزل جسده قبل دقائق لتعبر الاطلاقة الى ظهر زوجي وتمزق احشائه وتتشظى في جسده بلحظة عصيبة.
ارتبك زوجي لحظتها ومال بالسيارة متوجعا ونحن لم ندرك بعد ماذا حدث ولماذا حدث ومن الفاعل.
لحظات وصوبت نحونا رشاشات وهمهمة رجال تقترب منا، وصلوا إلينا منذرين بلغتهم الانكليزية التي يصرخون بها عليّ وعلى اولادي.
بدا اولادي يصرخون ويرتجفون من الخوف بينما سقط زوجي من السيارة يتلوى من الاختناق نتيجة تشبع الرئة بالدم.
أقبلوا علينا بكل غلاظة وانا مذهولة وقد قابلني الليل بوحشيته، واناس اغراب لا افقه لكنتهم واحساس بالوحدة لم اعيشه مسبقا.
نظرت الى السماء وتذكرت غربة السيدة زينب وقد انطبقت السماء على الارض في عيني،
ودعوت من كل قلبي ان تحيطني عناية الله بحقها ومكانتها، ومقامها الشريف لديه .
في دقائق ترجل احد المسافرين من مركبته بعد ان شاهد ماحدث امامه، فنزل من سيارته لاجل مساعدتنا، وكان يتقن اللغة الانكليزية ببراعة وتحدث مع الامريكان واقنعهم بضرورة نقل زوجي الى مستشفى مدينة بلد ، وهذا من لطف الله وعنايته وقبوله نجدتي واستغاثتي بالسيدة زينب عليها السلام. وهذه اول كرامة
خضع زوجي لاربع عمليات خطيرة وتم تنقله بين مستشفيات عدة للشفاء وبقي لمدة ٦ أشهر مستمرة حتى استعاد القليل من طاقته بقدرة الله ورحمته
وبرغم كل ما مضى من عمليات الا ان هنالك جرحا بقي ينزف قيحا بشكل مستمر غير منقطع
كنت انظف الجرح اكثر من ٥ مرات في اليوم
وراجعنا عدة أطباء وشخصوا الحالة باحتياجه الى عملية جديدة تسمى عملية تنظيف الجنب، وهي تنظيف جانب من صدره وظهره ورفع مصدر القيح وامتداده في جسمه، واستمرار القيح بالخروج رغم تلقي الكثير من دورات العلاج المكثفة وحقن الابر الشديدة المفعول.
رتبنا امورنا لإجراء العملية لاكثر من ثلاث مرات ولكن في اللحظة الاخيرة يحدث شيء عارض فنترك امر العملية.
لم نعرف ما الحكمة من حدوث تلك الامور التي تمنعنا من إجراء العملية رغم استعدادنا لذلك
وهكذا دب الخوف في نفوسنا.
لكن وهنا حدثت الكرامة الثانية لاهل البيت عليهم السلام،
توجهت الى الامامين الكاظمين ( ع) وقد اخذت ملابس زوجي الداخلية( الفانيلة) ومسحتها في ضريح الامامين وقد كانت نيتي معقودة بطلب الشفاء والتئأم جرحه بمكانتهم عند الله
وهكذا قمت بهذا العمل وفي غضون اسبوع الى شهر التئم الجرح لوحده دون تدخل جراحي
كان طبينا الامام الكاظم عليه السلام ،قاضي الحاجات ، ماردني في طلبي، ولم يرجعني دون قضاء حاجتي.
&&&
الكاتبة محاسن غني النداف
الطاف السيدة الزهراء عليها السلام
ابو حيدر كاسب يعمل في مدينة الكاظمية منذ نعومة اظفاره، وكان لديه دكان صغير هو باب رزقه ورزق عياله.
في سنوات الحصار تباطئت عجلة العمل الى الحد الذي
كان بالكاد يحصل على مايسد رمق عائلته ولم يعد قادرا على دفع ايجار الدكان.
وفي احد الايام جائه صاحب البناية مطالبا بالايجار المتأخر واعطاه مهلة شهر واحد ليسدد ديونه!
ضاقت الدنيا بعينيه وشعر كأنه يختنق.
الا يكفي انه لم يعد قادرا على اسعاد اولاده بتلك الاطعمة الطيبة من الفواكه والحلويات التي طالما حملها لهم بكل محبة!
لم يكن امامه حيلة فعرض الدكان للبيع،حسب نظام السرقفلية، لكن لم يحض بأي مشتر.
فأزداد همه، وكانت عزة نفسه تمنعه من طلب المعونة من اي احد. بإستثناء شخص واحد لطالما كان ملاذه الامن في الشدائد
إنها السيدة الزهراء عليها السلام، فتوجه إليها بقلبه وروحه وعرض عليها الحال.
في تلك الليلة رأى في المنام سيارة فاخرة تقف على راس الزقاق الذي فيه دكانه الصغير ونزلت منها امرأة جليلة القدر واخرجت مبلغ من المال واعطته له!
فاستبشر خيرا.
وفي صباح اليوم التالي وقفت سيارة صاحب المحل على رأس الزقاق ونزل صاحب البناية واقبل عليه قائلا: "سأشتري منك المحل وسأخصم من ثمنه الايجار المتأخر".
كان ابو حيدر سعيدا بخلاصه من الدين وحزينا لخسارة باب رزقه لكنه حمد الله وسأله ان يفتح له باب رزق جديد
وطلب من صاحب البناية مهلة ثلاثة ايام لتصريف محتويات الدكان .
في اليوم الثاني تفاجئ برؤية صاحب البناية وعلى وجهه ابتسامة خجولة.
اخبره ان امه الحاجة، وكانت علوية، لم ترتض فعله وقالت له: "كيف تسلب صاحب العائلة باب رزقه في هذا الزمن الصعب "
لذلك اعاد إليه المحل ووهبه ثمنه.
فرح ابو حيدر بعودة الدكان لكن لم يقبل بالمال.
فقال له صاحب البناية: "هو ليس مني وتقول لك الحاجة هو هدية من امي الزهراء "
&&
الكاتبة حوراء ناصر حسين
كرامة الامام الحسين عليه السلام
تلمست ذلك شخصيا حيث تعرضت للحرق في جسمي وشعري وكان الحرق شديد وبعد نقلي الى الدكتور المختص قال حالتها خطرة جدا فأتجهت أمي سيرا على الأقدام الى مسلم بن عقيل عليه السلام
اما اخي الاوسط فأتجاه الى كربلاء الى سيد الشهداء عليه السلام برفقه صديقه وكان الجو شديد الحر والشمس لاهبه وكان طوال الطريق يبكي ويستغيث بسيد الشهداء عليه السلام الى ان وصل الى تلك القبة وتكلم مع ابي عبد الله الحسين قائلا سيدي ومولاي حاجتي تعرفها وجئتك فقضها لي وبعد ان رجع الى البيت
كنت نائمة اتجه نحوي وناداني بأسمي كيف حالكِ؟ وهو يبكي قلت له بخير
لكن لم بكاؤك؟ قال لأجلك ذهبت الى كربلاء وطلبت شفائكِ من سبط الرسول وسيد شباب أهل الجنة هنا دمعت عيني وقلت له :سيعطيك بن امير المؤمنين عليه السلام مرادك
وفي اليوم ذهبنا الى المستشفى للعلاج فندهش الدكتور المختص لما رأى نتيجة الفحوصات فقال وهو مستغرب ومتعجب لااخي
اين ذهبتم بها الى اي دكتور؟
قال اخي ولمَ؟
قال الدكتور : حالتها قلت لكم انها في حالة خطر ..!!!!
ماذا حدث اخبرني ..
قال اخي بعدما استرجع قواه ايها الدكتور ذهبت الى دكتور افضل من كل اطباء العالم بأسره .
فزداد اندهاش الدكتور وقال من هو؟
قلت له الامام الحسين عليه السلام
ذهبت اليه ودعوت عنده وسرت اليه على الاقدام
فلما سمع الدكتور ذلك قال والنعم من أبي عبد الله الحسين عليه السلام لايردطالب حاجة قط
ثم اردف الدكتور قائلا بعد ان اتجه الى كربلاء ورددالسلام عليك يا ابا عبد الله
بعد ذلك التفت الى اخي وقال الان صلوا صلاة الشكر واحمدوا الله على شفائها وشكروه وتشكروا من سيد الشهداء ..
هذه كرامة حصلت لي واشكر الله والحسين عليه السلام على شفائي
&&
الخلاصة
الكرامات لاتنتهي ولكل شخص منا له تجربة مع هذه الكرامات قد تعذرنا مساحة النشر لكن قلوبنا تسع ان شاء الله