(22)سلسلة
îالمسير نحو كربلاء
احداث كربلاء:
الأمان للعباس وإخوتِه:
في التاسع من المحرم جاء الشمر ووقف على أصحاب الحسين
ونادى أبناء أم البنين
يعني العباس عليه السلام وجعفرا وعبد الله وعثمان
أبناء الامام علي بن أبي طالب عليه السلام من فاطمة بنت حزام المعروفة بام البنين.
فقال الحسين عليه السلام أجيبوه وإن كان فاسقا.
فإنه بعضُ أخوالِكم
وذلك أنّ أمهم أم البنين من بني كلاب وشمر من بني كلاب.
فقال الشمر لهم:
أنتم يا بني أختي آمنون فلا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم الحسين والزموا طاعة يزيد.
فقالوا له:
لعنك الله ولعن أمانك، أَتُؤمِنُنا؟ وابنُ رسول الله لا أمان له.
وعاد الشمر أدراجَه خائباً
ليلة عاشوراء:
جمع الامام الحسين عليه السلام أصحابه ليلة عاشوراء وخاطبهم قائلا:
أما بعد فإني لا أعلم أصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابي
ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله عنّي خيرا
ألا وإنّي لأظن يوما لنا من هؤلاء
ألا وإنّي قد أذنت لكم فانطلقوا جميعا في حلّ ليس عليكم منّي ذمام
وهذا الليل فقد غشيكم فاتّخذوه جملا
وليأخذ كل واحد منكم بيد رجل من أهل بيتي وتفرّقوا في سواد هذا الليل
وذروني وهؤلاء القوم فإنهم لا يريدون غيري.
فقال له إخوته وأبناؤه وبنو أخيه:
ولمَ نفعل ذلك لنبقى بعدك؟
لا أرانا الله ذلك أبدا
وتكلم أصحابه بكلام يشبه بعضُه بعضاً وقالوا:
أنفسُنا لك الفداء نَقيكَ بأيدينا ووجوهِنا, فإذا نحن قُتلنا بين يديك نكون قد وَفَيْنا لربِّنا وقضيْنا ما علينا.
وقام الحسين عليه السلام وأصحابُه الليلَ كلَّه يصلّون ويستغفرون ويدعون وباتوا ولهم دويّ كدويّ النحل ما بين راكع وساجد وقائم وقاعد.
وللكلام تتمة...
دمتم برعاية الإمام
îالمسير نحو كربلاء
احداث كربلاء:
الأمان للعباس وإخوتِه:
في التاسع من المحرم جاء الشمر ووقف على أصحاب الحسين
ونادى أبناء أم البنين
يعني العباس عليه السلام وجعفرا وعبد الله وعثمان
أبناء الامام علي بن أبي طالب عليه السلام من فاطمة بنت حزام المعروفة بام البنين.
فقال الحسين عليه السلام أجيبوه وإن كان فاسقا.
فإنه بعضُ أخوالِكم
وذلك أنّ أمهم أم البنين من بني كلاب وشمر من بني كلاب.
فقال الشمر لهم:
أنتم يا بني أختي آمنون فلا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم الحسين والزموا طاعة يزيد.
فقالوا له:
لعنك الله ولعن أمانك، أَتُؤمِنُنا؟ وابنُ رسول الله لا أمان له.
وعاد الشمر أدراجَه خائباً
ليلة عاشوراء:
جمع الامام الحسين عليه السلام أصحابه ليلة عاشوراء وخاطبهم قائلا:
أما بعد فإني لا أعلم أصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابي
ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله عنّي خيرا
ألا وإنّي لأظن يوما لنا من هؤلاء
ألا وإنّي قد أذنت لكم فانطلقوا جميعا في حلّ ليس عليكم منّي ذمام
وهذا الليل فقد غشيكم فاتّخذوه جملا
وليأخذ كل واحد منكم بيد رجل من أهل بيتي وتفرّقوا في سواد هذا الليل
وذروني وهؤلاء القوم فإنهم لا يريدون غيري.
فقال له إخوته وأبناؤه وبنو أخيه:
ولمَ نفعل ذلك لنبقى بعدك؟
لا أرانا الله ذلك أبدا
وتكلم أصحابه بكلام يشبه بعضُه بعضاً وقالوا:
أنفسُنا لك الفداء نَقيكَ بأيدينا ووجوهِنا, فإذا نحن قُتلنا بين يديك نكون قد وَفَيْنا لربِّنا وقضيْنا ما علينا.
وقام الحسين عليه السلام وأصحابُه الليلَ كلَّه يصلّون ويستغفرون ويدعون وباتوا ولهم دويّ كدويّ النحل ما بين راكع وساجد وقائم وقاعد.
وللكلام تتمة...
دمتم برعاية الإمام
تعليق