نهضة الحسين عليه السلام
هي تجديد وإحياء القيم و مبادئ
- نهضة عاشوراء الخالدة.
وأيام الإمام الحسين -عليه السلام- ليست مجرد أيام من شهر محرم فقط وإنما هي كل أيام العمر فلا حياة بلا قيم و مبادئ الإمام الحسين (ع) التي هي قيم ومبادئ رسول الله (ص) وبقية أهل البيت -عليهم السلام- فالإمام الحسين (ع) يحمل قيم وفكر ومشاريع وأهداف جده النبي الكريم؛ قال رسول الله (ص) : "حسين مني وأنا من حسين أحب من أحب حسينا".
عشاق الإمام الحسين -عليه السلام- يؤمنون بأن كل يوم هو عاشوراء المقاوم الإصلاحي الثائر الشهيد الإمام الحسين (ع)، وما أدراك ما يوم عاشوراء!!. أيام بطولة وتضحية
أيام الحسين عليه السلام
أيام لتجديد الولاء والتمسك بطريق الله والنبي المختار (ص) وآله الأبرار، ومنهج الإمام الحسين -ع-، وترسيخ مبدأ نصر الحق والعدل والحرية والكرامة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونصرة المظلوم، ورفض الظلم والظالمين ، ورفض الذل والهوان والاستكانة، أيام لرفع راية الحرية والكرامة والعزة والبطولة، رفع راية الإمام الحسين -عليه السلام- في أرجاء العالم، وترديد شعار: "كونوا أحرارا في دنياكم"، و"هيهات منا الذلة".
أيام الإمام الحسين (ع) سيرة نهضة الإصلاح والتغيير والتضحية والشهادة والفداء والإباء والشموخ والكرامة، انها أيام ملحمة ثورة كربلاء الخالدة.
إنها أيام من سيرة إنسان ضحى بحياته وأهل بيته.. ليبقى اسمه وذكره طول الدهر ولتحيا مبادئ الدين الصحيح وأحياء الأمة. أيام حرارة وألم
أيام مصاب وقتل الإمام الحسين -عليه السلام- أيام ليس كسائر الأيام بل أيام ذات حرارة لا تبرد أبدا. قال رسول الله ص : "إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا".
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) بأبي قتيل كل عبرة، قيل: وما قتيل كل عبرة يا بن رسول الله؟ قال: لا يذكره مؤمن إلا بكى...... رحم الله من أحيا أمرنا
عن الإمام جعفر بن محمد الصادق -عليه السلام- قال للفضيل بن يسار: يا فضيل « أتجلسون وتتحدثون؟ قال: نعم جعلت فداك. قال الإمام الصادق عليه السلام: "إن تلك المجالس أحبها. فاحيوا أمرنا، فرحم الله من أحيا أمرنا". أئمة أهل البيت -عليهم السلام- يحرصون على أهمية أحيا أمرهم لأنها مجالس يذكر فيها الخالق -سبحانه وتعالى- وترسيخ قيم ومبادئ الدين الأصيل ونشر علوم وفضائل أهل البيت -عليهم السلام- وتجديد روح ثورة الإمام الحسين عليه السلام. أيام حزن وكآبة
أيام الإمام الحسين -عليه السلام- ليس بقية الأيام فكما هي أيام بطولة وتضحية، فهي أيضا أيام حزن ومواساة لأعظم الخلق أهل الكساء أهل بيت الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإظهار الحزن والكآبة والآلام للتعبير عن مشاعر الحزن للمجزرة والفجيعة التي وقعت في يوم عاشوراء على أرض كربلاء.
ففي أيام محرم حدثت أعظم ملحمة للبطولة واعظم مجزرة بقتل ونحر ريحانة النبي (ص) وأهل بيته وأصحابه بأبشع طريقة.
انها أيام البكاء والحزن والتضامن مع النبي وآله الأبرار الطيبين الطاهرين (ص) في المصاب الجلل مصاب عاشوراء الذي أبكى ملائكة السماء قبل أهل الأرض.
ولنا في سيرة الأئمة عليهم السلام خير أسوة في كيفية استقبال أيام الإمام الحسين -عليه السلام- خلال شهر محرم.
"عن الإمام الرضا (عليه السّلام) قال: كان أبي (ع) إذا دخل شهر المحرّم لا يرى ضاحكاً، وكانت الكآبة تغلب عليه حتّى يمضي منه عشرة أيّام، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه، ويقول: هو اليوم الذي قتل فيه الحسين-عليه السلام-".
وروي أن الإمام علي بن الحسين زين العابدين -عليه السلام- لم ير ضاحكاً يوماً قط، منذ قتل أبوه.
الإمام السجاد وبقية الأئمة -عليهم السلام- يؤكدون على أهمية إظهار الحزن والبكاء على مصاب سيد الشهداء الإمام الحسين -عليه السلام- كأسلوب من أساليب الإحياء لأيام ثورة عاشوراء الإمام الحسين (ع) في كل أيام السنة وليس فقط في أيام شهر محرم. الحسين حياة مليئة بالعبر والعبرات.
يقول الإمام الرضا عليه السلام: "عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ شَبِيبٍ، عَنِ الرِّضَا (عليه السَّلام) ـ فِي حَدِيثٍ ـ أَنَّهُ قَالَ لَهُ: "يَا ابْنَ شَبِيبٍ: إِنْ كُنْتَ بَاكِياً لِشَيْءٍ فَابْكِ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عليه السَّلام)، فَإِنَّهُ ذُبِحَ كَمَا يُذْبَحُ الْكَبْشُ، وَقُتِلَ مَعَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ رَجُلًا مَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ شَبِيهُونَ، وَلَقَدْ بَكَتِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرَضُونَ لِقَتْلِهِ.
يَا ابْنَ شَبِيبٍ: إِنْ بَكَيْتَ عَلَى الْحُسَيْنِ (عليه السَّلام) حَتَّى تَصِيرَ دُمُوعُكَ عَلَى خَدَّيْكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتَهُ، صَغِيراً كَانَ أَوْ كَبِيراً، قَلِيلًا كَانَ أَوْ كَثِيراً.
يَا ابْنَ شَبِيبٍ: إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا ذَنْبَ عَلَيْكَ فَزُرِ الْحُسَيْنَ (عليه السَّلام).
يَا ابْنَ شَبِيبٍ: إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَسْكُنَ الْغُرَفَ الْمَبْنِيَّةَ فِي الْجَنَّةِ مَعَ النَّبِيِّ وَآلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَالْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ.
يَا ابْنَ شَبِيبٍ: إِنْ سَرَّكَ أَنْ يَكُونَ لَكَ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلُ مَا لِمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَ الْحُسَيْنِ فَقُلْ مَتَى مَا ذَكَرْتَهُ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً.
يَا ابْنَ شَبِيبٍ: "إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَكُونَ مَعَنَا فِي الدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجِنَانِ فَاحْزَنْ لِحُزْنِنَا وَافْرَحْ لِفَرَحِنَا وَعَلَيْكَ بِوَلَايَتِنَا، فَلَوْ أَنَّ رَجُلًا أَحَبَّ حَجَراً لَحَشَرَهُ اللَّهُ مَعَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". استثمار أيام الإمام الحسين عليه السلام
ولأن أيام ثورة الإمام الحسين (ع) أيام عظيمة ومهمة ومؤثرة، لذا من المهم الاستفادة واستثمار هذه الأيام والأجواء المصاحبة عبر وضع خطط وبرامج للاستفادة من كل لحظة من أيام نهضة وثورة الإمام الحسين عليه السلام، فينبغي وضع البرنامج قبل بداية أيام إحياء ذكرى ثورة الإمام الحسين (ع) للاستفادة منها لإحياء القلب والروح والعقل، كي ترتبط كل الجوارح بالإمام الحسين وتسير على منهجه: الأذن والعين والقلب والذهن واللسان والأرجل والأيدي..، فينبغي كل شيء يكون حسينيا بما يحبه الله ويرضاه ويحبه النبي الكريم وأهل البيت عليهم السلام. نعم انها فرصة للإصلاح والتغيير والتجديد على جميع الأصعدة والمستويات، مستوى العلاقة مع الخالق -عز وجل- لتكون علاقتنا مع الله كما هي العلاقة بين الإمام الحسين (ع) وخالقه عز وجل.
وكذلك على المستوى الأخلاقي، وعلى المستوى التربوي والتعامل مع أفراد العائلة، مت خلال تعامل الإمام مع جده رسول الله (ص) ومن والديه الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء -عليهما السلام- ومع أخيه كريم أهل البيت الإمام الحسن (ع) ومع أخته بطلة كربلاء ام المصائب السيدة زينب الحوراء ومع أخيه العباس ومع بقية إخوته وعياله وأصحابه، وكذلك على المستوى الإجتماعي وعلى مستوى الإصلاح والعدالة والحرية والكرامة والتضحية والثورة ونصرة المظلوم.
من الضروري غرس حب الإمام الحسين ع وقضية الحسين وثورة عاشوراء في وجدان الأجيال عبر التشجيع على حضور المجالس الحسينية والاستماع للمحاضرات والمشاركة في الفعاليات المصاحبة في لإحياء ذكرى أيام القائد الإمام الحسين عليه السلام.
إنها أيام عظيمة تستحق الاهتمام فهي منبع ومدرسة متجددة للروح والعقل للفوز بالدنيا والآخرة، انها طريق الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتضحية والوفاء، طريق النصر والشهادة. سلام على الشهيد الخالد
السلام عليك يا أبا عبدالله يا ريحانة رسول الله (ص) ويا سيد الشهداء.
السلام على الجسم السليب، السلام على الشيب الخضيب، السلام على المحزوز رأسه من القفا، السلام على مسلوب العمامة والرداء.
السلام عليك يا أبا الأحرار وعلى أختك زينب الحوراء وعلى أخيك أبي الفضل العباس.
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.
اللهم اجعلنا من السائرين على منهج الإمام الحسين -عليه السلام-.
اللهم ارزقنا زيارة وشفاعة الإمام الحسين -عليه السلام- وشافي المرضى وارحم الموتى من المؤمنين والمؤمنات والشهداء عشاق ثورة عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام.
📚📚📚📚📚
شبكة النبأ المعلوماتية
هي تجديد وإحياء القيم و مبادئ
- نهضة عاشوراء الخالدة.
وأيام الإمام الحسين -عليه السلام- ليست مجرد أيام من شهر محرم فقط وإنما هي كل أيام العمر فلا حياة بلا قيم و مبادئ الإمام الحسين (ع) التي هي قيم ومبادئ رسول الله (ص) وبقية أهل البيت -عليهم السلام- فالإمام الحسين (ع) يحمل قيم وفكر ومشاريع وأهداف جده النبي الكريم؛ قال رسول الله (ص) : "حسين مني وأنا من حسين أحب من أحب حسينا".
عشاق الإمام الحسين -عليه السلام- يؤمنون بأن كل يوم هو عاشوراء المقاوم الإصلاحي الثائر الشهيد الإمام الحسين (ع)، وما أدراك ما يوم عاشوراء!!. أيام بطولة وتضحية
أيام الحسين عليه السلام
أيام لتجديد الولاء والتمسك بطريق الله والنبي المختار (ص) وآله الأبرار، ومنهج الإمام الحسين -ع-، وترسيخ مبدأ نصر الحق والعدل والحرية والكرامة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونصرة المظلوم، ورفض الظلم والظالمين ، ورفض الذل والهوان والاستكانة، أيام لرفع راية الحرية والكرامة والعزة والبطولة، رفع راية الإمام الحسين -عليه السلام- في أرجاء العالم، وترديد شعار: "كونوا أحرارا في دنياكم"، و"هيهات منا الذلة".
أيام الإمام الحسين (ع) سيرة نهضة الإصلاح والتغيير والتضحية والشهادة والفداء والإباء والشموخ والكرامة، انها أيام ملحمة ثورة كربلاء الخالدة.
إنها أيام من سيرة إنسان ضحى بحياته وأهل بيته.. ليبقى اسمه وذكره طول الدهر ولتحيا مبادئ الدين الصحيح وأحياء الأمة. أيام حرارة وألم
أيام مصاب وقتل الإمام الحسين -عليه السلام- أيام ليس كسائر الأيام بل أيام ذات حرارة لا تبرد أبدا. قال رسول الله ص : "إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا".
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) بأبي قتيل كل عبرة، قيل: وما قتيل كل عبرة يا بن رسول الله؟ قال: لا يذكره مؤمن إلا بكى...... رحم الله من أحيا أمرنا
عن الإمام جعفر بن محمد الصادق -عليه السلام- قال للفضيل بن يسار: يا فضيل « أتجلسون وتتحدثون؟ قال: نعم جعلت فداك. قال الإمام الصادق عليه السلام: "إن تلك المجالس أحبها. فاحيوا أمرنا، فرحم الله من أحيا أمرنا". أئمة أهل البيت -عليهم السلام- يحرصون على أهمية أحيا أمرهم لأنها مجالس يذكر فيها الخالق -سبحانه وتعالى- وترسيخ قيم ومبادئ الدين الأصيل ونشر علوم وفضائل أهل البيت -عليهم السلام- وتجديد روح ثورة الإمام الحسين عليه السلام. أيام حزن وكآبة
أيام الإمام الحسين -عليه السلام- ليس بقية الأيام فكما هي أيام بطولة وتضحية، فهي أيضا أيام حزن ومواساة لأعظم الخلق أهل الكساء أهل بيت الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإظهار الحزن والكآبة والآلام للتعبير عن مشاعر الحزن للمجزرة والفجيعة التي وقعت في يوم عاشوراء على أرض كربلاء.
ففي أيام محرم حدثت أعظم ملحمة للبطولة واعظم مجزرة بقتل ونحر ريحانة النبي (ص) وأهل بيته وأصحابه بأبشع طريقة.
انها أيام البكاء والحزن والتضامن مع النبي وآله الأبرار الطيبين الطاهرين (ص) في المصاب الجلل مصاب عاشوراء الذي أبكى ملائكة السماء قبل أهل الأرض.
ولنا في سيرة الأئمة عليهم السلام خير أسوة في كيفية استقبال أيام الإمام الحسين -عليه السلام- خلال شهر محرم.
"عن الإمام الرضا (عليه السّلام) قال: كان أبي (ع) إذا دخل شهر المحرّم لا يرى ضاحكاً، وكانت الكآبة تغلب عليه حتّى يمضي منه عشرة أيّام، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه، ويقول: هو اليوم الذي قتل فيه الحسين-عليه السلام-".
وروي أن الإمام علي بن الحسين زين العابدين -عليه السلام- لم ير ضاحكاً يوماً قط، منذ قتل أبوه.
الإمام السجاد وبقية الأئمة -عليهم السلام- يؤكدون على أهمية إظهار الحزن والبكاء على مصاب سيد الشهداء الإمام الحسين -عليه السلام- كأسلوب من أساليب الإحياء لأيام ثورة عاشوراء الإمام الحسين (ع) في كل أيام السنة وليس فقط في أيام شهر محرم. الحسين حياة مليئة بالعبر والعبرات.
يقول الإمام الرضا عليه السلام: "عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ شَبِيبٍ، عَنِ الرِّضَا (عليه السَّلام) ـ فِي حَدِيثٍ ـ أَنَّهُ قَالَ لَهُ: "يَا ابْنَ شَبِيبٍ: إِنْ كُنْتَ بَاكِياً لِشَيْءٍ فَابْكِ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عليه السَّلام)، فَإِنَّهُ ذُبِحَ كَمَا يُذْبَحُ الْكَبْشُ، وَقُتِلَ مَعَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ رَجُلًا مَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ شَبِيهُونَ، وَلَقَدْ بَكَتِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرَضُونَ لِقَتْلِهِ.
يَا ابْنَ شَبِيبٍ: إِنْ بَكَيْتَ عَلَى الْحُسَيْنِ (عليه السَّلام) حَتَّى تَصِيرَ دُمُوعُكَ عَلَى خَدَّيْكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتَهُ، صَغِيراً كَانَ أَوْ كَبِيراً، قَلِيلًا كَانَ أَوْ كَثِيراً.
يَا ابْنَ شَبِيبٍ: إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا ذَنْبَ عَلَيْكَ فَزُرِ الْحُسَيْنَ (عليه السَّلام).
يَا ابْنَ شَبِيبٍ: إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَسْكُنَ الْغُرَفَ الْمَبْنِيَّةَ فِي الْجَنَّةِ مَعَ النَّبِيِّ وَآلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَالْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ.
يَا ابْنَ شَبِيبٍ: إِنْ سَرَّكَ أَنْ يَكُونَ لَكَ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلُ مَا لِمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَ الْحُسَيْنِ فَقُلْ مَتَى مَا ذَكَرْتَهُ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً.
يَا ابْنَ شَبِيبٍ: "إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَكُونَ مَعَنَا فِي الدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجِنَانِ فَاحْزَنْ لِحُزْنِنَا وَافْرَحْ لِفَرَحِنَا وَعَلَيْكَ بِوَلَايَتِنَا، فَلَوْ أَنَّ رَجُلًا أَحَبَّ حَجَراً لَحَشَرَهُ اللَّهُ مَعَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". استثمار أيام الإمام الحسين عليه السلام
ولأن أيام ثورة الإمام الحسين (ع) أيام عظيمة ومهمة ومؤثرة، لذا من المهم الاستفادة واستثمار هذه الأيام والأجواء المصاحبة عبر وضع خطط وبرامج للاستفادة من كل لحظة من أيام نهضة وثورة الإمام الحسين عليه السلام، فينبغي وضع البرنامج قبل بداية أيام إحياء ذكرى ثورة الإمام الحسين (ع) للاستفادة منها لإحياء القلب والروح والعقل، كي ترتبط كل الجوارح بالإمام الحسين وتسير على منهجه: الأذن والعين والقلب والذهن واللسان والأرجل والأيدي..، فينبغي كل شيء يكون حسينيا بما يحبه الله ويرضاه ويحبه النبي الكريم وأهل البيت عليهم السلام. نعم انها فرصة للإصلاح والتغيير والتجديد على جميع الأصعدة والمستويات، مستوى العلاقة مع الخالق -عز وجل- لتكون علاقتنا مع الله كما هي العلاقة بين الإمام الحسين (ع) وخالقه عز وجل.
وكذلك على المستوى الأخلاقي، وعلى المستوى التربوي والتعامل مع أفراد العائلة، مت خلال تعامل الإمام مع جده رسول الله (ص) ومن والديه الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء -عليهما السلام- ومع أخيه كريم أهل البيت الإمام الحسن (ع) ومع أخته بطلة كربلاء ام المصائب السيدة زينب الحوراء ومع أخيه العباس ومع بقية إخوته وعياله وأصحابه، وكذلك على المستوى الإجتماعي وعلى مستوى الإصلاح والعدالة والحرية والكرامة والتضحية والثورة ونصرة المظلوم.
من الضروري غرس حب الإمام الحسين ع وقضية الحسين وثورة عاشوراء في وجدان الأجيال عبر التشجيع على حضور المجالس الحسينية والاستماع للمحاضرات والمشاركة في الفعاليات المصاحبة في لإحياء ذكرى أيام القائد الإمام الحسين عليه السلام.
إنها أيام عظيمة تستحق الاهتمام فهي منبع ومدرسة متجددة للروح والعقل للفوز بالدنيا والآخرة، انها طريق الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتضحية والوفاء، طريق النصر والشهادة. سلام على الشهيد الخالد
السلام عليك يا أبا عبدالله يا ريحانة رسول الله (ص) ويا سيد الشهداء.
السلام على الجسم السليب، السلام على الشيب الخضيب، السلام على المحزوز رأسه من القفا، السلام على مسلوب العمامة والرداء.
السلام عليك يا أبا الأحرار وعلى أختك زينب الحوراء وعلى أخيك أبي الفضل العباس.
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.
اللهم اجعلنا من السائرين على منهج الإمام الحسين -عليه السلام-.
اللهم ارزقنا زيارة وشفاعة الإمام الحسين -عليه السلام- وشافي المرضى وارحم الموتى من المؤمنين والمؤمنات والشهداء عشاق ثورة عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام.
📚📚📚📚📚
شبكة النبأ المعلوماتية
تعليق