بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الإنسان في هذا الوجود محض نقص ويحتاج الى من يوجهه وينبهه نتيجة لوقوعه في الأخطاء وارتكابه المعاصي وغفلته من أن هناك حساب دقيق في يوم القيامة، ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ [ سورة الكهف، الآية: 49].
لذلك فالحل هو أنه يحتاج الى واعظ يرفده بالمواعظ كي يتوب ويبتعد عن كل ما يسخط الله عز وجل.
وكلنا يعلم أن الأنبياء والأئمة (صلوات الله وسلامه عليهم) هم صفوة البشرية وقممها، أما قمة هذه القمم فهو رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله)، لكن جبرائيل (عليه السلام) الذي يفتخر بكونه خادماً لحفيد النبي (صلى الله عليه وآله) ولهذه الصفوة الطاهرة، عندما كان يأتي للنبي (صلى الله عليه وآله) يقول النبي (صلى الله عليه وآله) له: ((يا جبرائيل عظني موعظة))، فالنبي (صلى الله عليه وآله) يطلب الموعظة من خادمه،
أما الشيخ الأنصاري (رحمة الله تعالى عليه) وهو عالم زاهد ورع، وتأخذ حوزاتنا العلمية من علمه منذ أكثر من مائة عام إلى يومنا هذا، إذ لا زالت دراسات الحوزات تدور حول المحور العلمي والفقهي والأصولي الذي أوجده الشيخ، ومع ذلك كان هنالك واعظ في زمانه، ربما هو الشيخ جعفر الشوشتري أو غيره، حينما كان يراه الشيخ الأنصاري وهو المرجع الأعلى كان يقول له: يا شيخ جعفر عِظنا فقد قست قلوبنا، لأن القلب يصبح قاسياً بسرعة..
وقد أشار القرآن الكريم إلى قسوة القلوب حيث قال تعالى: ﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ﴾[سورة البقرة، الآية: 74]. فحتى الحجر الصلب القاسي يتفجر منه الماء والعيون، ولكن بعض القلوب أقسى من ذلك وأشد.
لذلك إذا وعظك إنسان فلا تتأثر من ذلك، هذا أولاً، وثانياً: أطلب الموعظة بنفسك.
ومن الطرائف التي تذكر في هذا المقام ما ورد في كتاب الشيخ محمد تقي الفقيه العاملي:
أخذ رجل ذئباً، فجعل يعظه ويقول له:
إيّاك وأخذ أغنام الناس، فيعاقبك الله سبحانه.
والذئب يقول: خفّف الموعظة واختصر، فإنَّي أرى قطيعاً من الغنم سارحاً، وأخاف أن يفوتني اللحوق به.
وهذه نتيجة توجيه الموعظة لمن لا يستحقّها .
📚: حجر وطين.
اللهم صل على محمد وآل محمد
الإنسان في هذا الوجود محض نقص ويحتاج الى من يوجهه وينبهه نتيجة لوقوعه في الأخطاء وارتكابه المعاصي وغفلته من أن هناك حساب دقيق في يوم القيامة، ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ [ سورة الكهف، الآية: 49].
لذلك فالحل هو أنه يحتاج الى واعظ يرفده بالمواعظ كي يتوب ويبتعد عن كل ما يسخط الله عز وجل.
وكلنا يعلم أن الأنبياء والأئمة (صلوات الله وسلامه عليهم) هم صفوة البشرية وقممها، أما قمة هذه القمم فهو رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله)، لكن جبرائيل (عليه السلام) الذي يفتخر بكونه خادماً لحفيد النبي (صلى الله عليه وآله) ولهذه الصفوة الطاهرة، عندما كان يأتي للنبي (صلى الله عليه وآله) يقول النبي (صلى الله عليه وآله) له: ((يا جبرائيل عظني موعظة))، فالنبي (صلى الله عليه وآله) يطلب الموعظة من خادمه،
أما الشيخ الأنصاري (رحمة الله تعالى عليه) وهو عالم زاهد ورع، وتأخذ حوزاتنا العلمية من علمه منذ أكثر من مائة عام إلى يومنا هذا، إذ لا زالت دراسات الحوزات تدور حول المحور العلمي والفقهي والأصولي الذي أوجده الشيخ، ومع ذلك كان هنالك واعظ في زمانه، ربما هو الشيخ جعفر الشوشتري أو غيره، حينما كان يراه الشيخ الأنصاري وهو المرجع الأعلى كان يقول له: يا شيخ جعفر عِظنا فقد قست قلوبنا، لأن القلب يصبح قاسياً بسرعة..
وقد أشار القرآن الكريم إلى قسوة القلوب حيث قال تعالى: ﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ﴾[سورة البقرة، الآية: 74]. فحتى الحجر الصلب القاسي يتفجر منه الماء والعيون، ولكن بعض القلوب أقسى من ذلك وأشد.
لذلك إذا وعظك إنسان فلا تتأثر من ذلك، هذا أولاً، وثانياً: أطلب الموعظة بنفسك.
ومن الطرائف التي تذكر في هذا المقام ما ورد في كتاب الشيخ محمد تقي الفقيه العاملي:
أخذ رجل ذئباً، فجعل يعظه ويقول له:
إيّاك وأخذ أغنام الناس، فيعاقبك الله سبحانه.
والذئب يقول: خفّف الموعظة واختصر، فإنَّي أرى قطيعاً من الغنم سارحاً، وأخاف أن يفوتني اللحوق به.
وهذه نتيجة توجيه الموعظة لمن لا يستحقّها .
📚: حجر وطين.
تعليق