مستندات القضية الحسينية تنصّ على أنها ثورة تغييرية هدفها الإصلاح في أمة محمد صلى الله عليه وآله .. غير أن هذه الثورة واجهت معارضة وممانعة دموية جرت أحداثها على طفّ كربلاء وحصلت على أثرها نتائج فضيعة على رأسها نتيجتان :
الأولى : مظلومية الإمام الحسين ؏ وأهل بيته وأصحابه وما تضمّنت من تفاصيل بكت لها السماء قبل الأرض .. ويلحق بها كل مظلومية تعرّض لها الائمة من ولد الحسين ع واهل بيتهم وأصحابهم وشيعتهم بل مظلومية الأمة الإسلامية التي حُرمت من هذا الإصلاح العظيم .
الثانية : تأخير وتعطيل وعرقلة ثورة التغيير الحسينية وابتعادها عن تحقيق أهدافها العليا لفترة طويلة نسبياً ..
ولهذا فيمكننا القول بأنه عند الظهور الميمون سيجري أمران :
الأول : إنزال العقوبة وأخذ الثأر ممن كان سبباً في النتيجتين السابقتين ( المظلومية وعرقلة مسيرة الثورة ) ، ولهذا سيكون شعار ( يا لثارات الحسين ) هو شعار القيام المهدوي الرسمي ..
الثاني : إستئناف فصول الإصلاح الحسيني الذي تأخر كثيراً واستكمال الثورة مسيرتها حتى الوصول الى نتائجها المرسومة وثمراتها المرجوة من غير توقف .. ولهذا تتحدث بعض الأخبار عن رجعة الائمة ؏ في عصر الظهور وأن الإمام الحسين ؏ أولهم رجعة ..
هذا عرض سريع لنموذج مُتَصور عن طبيعة العلاقة بين القضية الحسينية وكربلاء من جهة والظهور المقدس للإمام المهدي عج من جهة أخرى .. آجركم الله
تعليق