بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
إنَّ باب التوبة مفتوح للتائبين.
وحقيقة التوبة لا تتحقّق إلا باستشعار مرارة الذنب والاستغفار منه والندم والإقرار به والعزم على عدم العود له والإتيان بالطاعات والحسنات التي تذهب السيئات.
هذا بالنسبة لأيّ ذنب، لكنَّ ذنب الإفساد وقطع طريق الحقّ والتشويش على البيّنات التي أنزلها الله تعالى يتطلّب أمراً زائداً للتوبة منه، وهو الإصلاح والبيان، لأنَّ التوبة من كلّ ذنب بحسبه.
ومن هذا القبيل ما ورد في باب ٢٤٣ العلّة التي من أجلها لا يقبل توبة صاحب البدع من كتاب علل الشرائع:
عَنْ هِشَامِ بْنِ اَلْحَكَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قَالَ: كَانَ رَجُلٌ فِي اَلزَّمَنِ اَلْأَوَّلِ طَلَبَ اَلدُّنْيَا مِنْ حَلاَلٍ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهَا وَطَلَبَهَا مِنْ حَرَامٍ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهَا فَأَتَاهُ اَلشَّيْطَانُ فَقَالَ لَهُ يَا هَذَا إِنَّكَ قَدْ طَلَبْتَ اَلدُّنْيَا مِنْ حَلاَلٍ فَلَمْ تَقْدِرْ عَلَيْهَا وَ طَلَبْتَهَا مِنْ حَرَامٍ فَلَمْ تَقْدِرْ عَلَيْهَا أَ فَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ تَكْثُرُ بِهِ دُنْيَاكَ وَ يَكْثُرُ بِهِ تَبَعُكَ قَالَ بَلَى قَالَ تَبْتَدِعُ دِيناً وَ تَدْعُو إِلَيْهِ اَلنَّاسَ فَفَعَلَ فَاسْتَجَابَ لَهُ اَلنَّاسُ فَأَطَاعُوهُ وَ أَصَابَ مِنَ اَلدُّنْيَا ثُمَّ إِنَّهُ فَكَّرَ فَقَالَ مَا صَنَعْتُ اِبْتَدَعْتُ دِيناً وَ دَعَوْتُ اَلنَّاسَ مَا أَرَى لِي تَوْبَةً إِلاَّ [أَنْ] آتِيَ مَنْ دَعَوْتُهُ إِلَيْهِ فَأَرُدَّهُ عَنْهُ فَجَعَلَ يَأْتِي أَصْحَابَهُ اَلَّذِينَ أَجَابُوهُ فَيَقُولُ إِنَّ اَلَّذِي دَعَوْتُكُمْ إِلَيْهِ بَاطِلٌ وَإِنَّمَا اِبْتَدَعْتُهُ فَجَعَلُوا يَقُولُونَ كَذَبْتَ وَ هُوَ اَلْحَقُّ وَ لَكِنَّكَ شَكَكْتَ فِي دِينِكَ فَرَجَعْتَ عَنْهُ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عَمَدَ إِلَى سِلْسِلَةٍ فَوَتَدَ لَهَا وَتِداً ثُمَّ جَعَلَهَا فِي عُنُقِهِ وَ قَالَ لاَ أَحُلُّهَا حَتَّى يَتُوبَ اَللَّهُ تَعَالَى عَلَيَّ فَأَوْحَى اَللَّهُ تَعَالَى إِلَى نَبِيٍّ مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ قُلْ لِفُلاَنٍ وَعِزَّتِي لَوْ دَعَوْتَنِي حَتَّى تَنْقَطِعَ أَوْصَالُكَ مَا اِسْتَجَبْتُ لَكَ حَتَّى تَرُدَّ مَنْ مَاتَ إِلَى مَا دَعَوْتَهُ إِلَيْهِ فَيَرْجِعَ عَنْهُ .علل الشرايع، ج 2، ص492.
اللهم لا تجعلنا من الذين يفسدون أو يكتمون البيّنات وأحسن عاقبة أمرنا بحبيبك محمّد وآله صلوات الله عليهم أجمعين ولعنته على أعدائهم أبد الآبدين.
اللهم صل على محمد وآل محمد
إنَّ باب التوبة مفتوح للتائبين.
وحقيقة التوبة لا تتحقّق إلا باستشعار مرارة الذنب والاستغفار منه والندم والإقرار به والعزم على عدم العود له والإتيان بالطاعات والحسنات التي تذهب السيئات.
هذا بالنسبة لأيّ ذنب، لكنَّ ذنب الإفساد وقطع طريق الحقّ والتشويش على البيّنات التي أنزلها الله تعالى يتطلّب أمراً زائداً للتوبة منه، وهو الإصلاح والبيان، لأنَّ التوبة من كلّ ذنب بحسبه.
ومن هذا القبيل ما ورد في باب ٢٤٣ العلّة التي من أجلها لا يقبل توبة صاحب البدع من كتاب علل الشرائع:
عَنْ هِشَامِ بْنِ اَلْحَكَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قَالَ: كَانَ رَجُلٌ فِي اَلزَّمَنِ اَلْأَوَّلِ طَلَبَ اَلدُّنْيَا مِنْ حَلاَلٍ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهَا وَطَلَبَهَا مِنْ حَرَامٍ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهَا فَأَتَاهُ اَلشَّيْطَانُ فَقَالَ لَهُ يَا هَذَا إِنَّكَ قَدْ طَلَبْتَ اَلدُّنْيَا مِنْ حَلاَلٍ فَلَمْ تَقْدِرْ عَلَيْهَا وَ طَلَبْتَهَا مِنْ حَرَامٍ فَلَمْ تَقْدِرْ عَلَيْهَا أَ فَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ تَكْثُرُ بِهِ دُنْيَاكَ وَ يَكْثُرُ بِهِ تَبَعُكَ قَالَ بَلَى قَالَ تَبْتَدِعُ دِيناً وَ تَدْعُو إِلَيْهِ اَلنَّاسَ فَفَعَلَ فَاسْتَجَابَ لَهُ اَلنَّاسُ فَأَطَاعُوهُ وَ أَصَابَ مِنَ اَلدُّنْيَا ثُمَّ إِنَّهُ فَكَّرَ فَقَالَ مَا صَنَعْتُ اِبْتَدَعْتُ دِيناً وَ دَعَوْتُ اَلنَّاسَ مَا أَرَى لِي تَوْبَةً إِلاَّ [أَنْ] آتِيَ مَنْ دَعَوْتُهُ إِلَيْهِ فَأَرُدَّهُ عَنْهُ فَجَعَلَ يَأْتِي أَصْحَابَهُ اَلَّذِينَ أَجَابُوهُ فَيَقُولُ إِنَّ اَلَّذِي دَعَوْتُكُمْ إِلَيْهِ بَاطِلٌ وَإِنَّمَا اِبْتَدَعْتُهُ فَجَعَلُوا يَقُولُونَ كَذَبْتَ وَ هُوَ اَلْحَقُّ وَ لَكِنَّكَ شَكَكْتَ فِي دِينِكَ فَرَجَعْتَ عَنْهُ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عَمَدَ إِلَى سِلْسِلَةٍ فَوَتَدَ لَهَا وَتِداً ثُمَّ جَعَلَهَا فِي عُنُقِهِ وَ قَالَ لاَ أَحُلُّهَا حَتَّى يَتُوبَ اَللَّهُ تَعَالَى عَلَيَّ فَأَوْحَى اَللَّهُ تَعَالَى إِلَى نَبِيٍّ مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ قُلْ لِفُلاَنٍ وَعِزَّتِي لَوْ دَعَوْتَنِي حَتَّى تَنْقَطِعَ أَوْصَالُكَ مَا اِسْتَجَبْتُ لَكَ حَتَّى تَرُدَّ مَنْ مَاتَ إِلَى مَا دَعَوْتَهُ إِلَيْهِ فَيَرْجِعَ عَنْهُ .علل الشرايع، ج 2، ص492.
اللهم لا تجعلنا من الذين يفسدون أو يكتمون البيّنات وأحسن عاقبة أمرنا بحبيبك محمّد وآله صلوات الله عليهم أجمعين ولعنته على أعدائهم أبد الآبدين.
السيّد محمّد رضا شرف الدين (حفظه الله)