إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خواطر كربلائية 2/الشاعر قاسم العابدي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خواطر كربلائية 2/الشاعر قاسم العابدي

    خواطر كربلائية
    ٢
    مكة , البلد الأمين والحياة الروحية لكلّ الخليقة تنظر لوريث خاتم الأنبياء وتُقسم به كما أقسم القرآن بجدّه ذات تنزيل( لأقسم بهذا البلد وأنتَ حِلّ بهذا البلد) .
    من هذا المكان الذي قدّستهُ السماء وتشرّفت به الأرض آثر سيد آباة الضيم أن يُعلن البيان الأول لثورة الحق والحقيقة على الظلم والطغيان (خُطّ الموت على ولد آدم مَخطّ القلادة على جيد الفتاة، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخيّر لي مصرع أنا لاقيه، كأنّي بأوصالي يتقطّعها عسلان الفلوات، بين النواويس وكربلاء، فيملأن منّي أكراشاً جوفاً وأجربة سغباً. لا محيص عن يوم خُطّ بالقلم، رضا الله رضانا أهل البيت، فمن كان باذلاً فينا مهجته، ومُوطّناً على لقاء الله نفسه، فليرحل معنا، فإنّي راحل مصبحاً إن شاء الله)
    ذُهلت الأرض وارتبكت السماء , تمتم البيت العتيق بآهات الحزن , ونظر ماء زمزم الى سيّد الماء نظرة الصنو الى صنوه , الطرق المؤدية الى كربلاء تنتظر والزمرة الذين اتقوا ربهم يشحذون الهمم , النغم الإلهي يعزف شعارات الثورة , وملائكة الله الحافين بالعرش ( عمّ يتساءلون) أهي الرحلة الأخيرة للإنسان الألهي أم هي بداية لرحلة الرفض على امتداد الأزمنة والأجيال .
    أما جبال مكة فبدأت بالنحيب منادية :
    (وقد إنجلى عن مكة وهو إبنها
    وبه تشرفت الحطيم وزمزم
    لم يدر أين يريح بدن ركابه
    فكأنما المأوى عليه محرم
    فمشت تؤّم به العراق نجائبٌ
    مثل النعام به تخبّ وترسم
    حفته خير عصابة مضرية
    كالبدر حين تحف فيه الأنجم
    يحدون في هزج التلاوة عيسهم
    والكل في تسبيحه يترنم) .
    يتبع ............​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X