إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خواطر كربلائية 3/قاسم العابدي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خواطر كربلائية 3/قاسم العابدي

    خواطر كربلائية
    ٣.
    خرج ركبُ آلِ الله , حاملاً مشعلَ اليقين , يتصدره الفارسُ الذي أرهق وجودُه قبائلَ الطغيان , خرج الرجلُ المقدسُ من المدينة المقدسة فخاطبَته أركانُها
    غادرْ إلى حيث يروي صوتَك الأفقُ
    يا لمحةً من سخاءِ اللهِ تنبثقُ
    فما ببكةَ إلا أنت إن عدلتْ
    عنها دروبُك يوماً صابَها القلقُ
    كانت الرياحُ نوارسَ والشمس يراعاً يدوّن على دفاتر السماء تفاصيلَ الرسالةِ , الرسالة التي يتكاملُ بها الإنسانُ
    رمقَ السماءَ بنظرة الأنبياء ثم نظر إلى الرّكبِ الذين اتبعوه وقال ( منْ لَحِقَ بي مِنكم استُشهِدَ, وَمَن تَخَلّفَ عَنّي لَمْ يَبلغِ الفَتْحَ)
    نعم هكذا هي القضيّةُ التي تبنّتها السماءُ ( فمن تبعَني فإنه منّي ) , ماذا ينتظرُك في كربلاء يا سليلَ النبوّاتِ ؟ ماذا ينتظرُك ؟ فكل أرض تمرّ فيها يخيّمُ فيها الحنينُ لاحتضانك , البلادُ متشابهةٌ ولكنّ كربلاءَ مختلفةٌ , فنحوَها تشيرُ بوصلةُ التضحياتِ, مازالتِ الأسئلةُ تلملمُ نفسَها في محور القلوبِ ومازال الجوابُ الأعظمُ لوريث حامل الرسالاتِ يمزجُ بين وضوحِ الحقيقةِ وغموضِ المجازِ وكان أحدُ الأسئلة (ما معنى حملِكَ هؤلاءِ النساءِ معكَ وأنتَ تخرجُ على مثلِ هذهِ الحال) ؟ فكان جوابُ سيد الحقيقة ( شاءَ الله أن يراهنَّ سَبايا ) .
    مازال ركبُ آلِ الله يتصفحُ الطرقَ، نظر من يحمل القرآن في صدره آياتٍ بيناتٍ إلى الركب وتمتمَ في نفسه( القوم يسيرون والمنايا تسيرُ إليهم)
    ولكن ، هل يخشى المَنايا سليلُ من سجدَتِ المنايا بينَ يديهِ
    وكأنّ المنايا عندما مرّتْ بخاطرِه أنشدَتْ:
    (للضّيمِ في حسبِ الأبيّ جراحةً هيهات يبلغ قعرَها المسبارُ
    اقذفْ بنفسِك في المهالكِ إنما خوفُ المنيّةِ ذلةٌ وصغارٌ
    والموتُ حيثُ تقصفتْ سمرُ القنا فوق المطهّمِ عزةٌ وفخارُ)..

    يتبع..........
    ..​​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X