إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علاج الأمراض النفسية في الشعائر الحسينية بارعة مهدي بديرة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علاج الأمراض النفسية في الشعائر الحسينية بارعة مهدي بديرة




    للشعائر الحسينية معطيات نفسية اجتماعية سياسية، فهي غير متكئة على دعم حزبٍ أو جبهة بل هي زيارة تستقطب الجماهير وكل يمارس دورًا في الزيارة هناك من يوزع الماء وهناك من يطبخ مختلف الأطعمة، بمعنى أن الزيارة تشغل الناس بأمورها، وتبعد عنهم القلق والهموم والتفكير بمشاكلهم النفسية، مع أمور التعايش مع الناس، وهذا التجمع المليوني والتعايش الجماهيري يقضي على الكئابة،
    السؤال حين يذهب المريض إلى الطبيب النفسي ما الذي يفعله؟ وماذا يريد؟
    الزائر يقابل الضريح ويبوح للإمام عليه السلام بكل متعلقات الحياة، يشكو من القدر وقلة اليد، يشكو من الحرمان، والذي يطلب الدعاء بالصحة وبرفع الحاجة
    أهم ظاهرة علاجية لمعالجة المريض النفسي هي ظاهرة البوح، المريض يرتاح كثيرا عندما يبوح بقضاياه النفسية، يبوح بحاجته التي لا يريد أن يبوح بها للناس، ويتكتم عليها، البوح يحتاج الاطمئنان لمن يسمعه
    المريض يختار طبيبه الذي يؤمن بأنه سيعالجه ويشفيه عند الزيارة
    يشكو الزائر، ويتنوع البوح هذا الذي يدعو لرفع الفاقة عن عائلة تجوع، بعد هذا اليبوح هناك اليقين، اليقين بأن الإمام عليه السلام يسمع الشكوى ويدعو الله بالشفاء والفرج
    الزيارة هي واحة نفسية تجدد الأمل وتمنح الزائر ثقة عالية بالنفس، فهو يعلن بكل ثقة الانتماء لمسيرة الحسين عليه السلام، ويرفع شعار معكم معكم لامع غيركم، وشعارات التبرئة واللعن على الظلام، ويلعن من سمع بهذه الجريمة البشعة التي قتل فيها الحسين وأهل بيته وأصحابه رضوان الله عليهم، الجمهور الحسيني رفع الحاجز الطبقي، هناك الغني والفقير، الكاسب والتاجر، اختصر الزائر المسافة لتصل باب الله، هذا الصدق الوجداني يدل على معرفة الله، وترفع الزيارة الحاجز عن الانتماءات المذهبية والدينية وجغرافية البلدان نجد العربي والكردي والايراني والهندي والصيني وعلماء مفكرين من كندا وامريكا والصين
    وهذه الأمور والعلاجات النفسية هي ضمن السنة النبوية، كان النبي صلى الله عليه وآله يعالج مرضى الهموم بالصلاة (قم فصل فان في الصلاة شفاء) فهي تقضي على الانفعالات النفسية والتوتر العصبي والاطباء يبحثون عن اساليب بديلة عن المهدئات، والعلاج الصحيح ليس بتناول تلك المهدئات التي تزيد عليهم الوبال، فاكتشفوا أن الصلاة هي العلاج الحقيقي، يقول الله سبحانه تعالى (واستعينوا بالصبر والصلاة) وكذلك الشعائر الحسينية، تداوي الروح وتهذب النفوس، والحسين عليه السلام هو الشفيع للنجاة دنيا وآخرة



المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X