الانتقال من معسكر ابن زياد الى معسكر الحسين ، تجاوز الهفوات يحتاج الى قلوب واعية تدرك معنى الخطأ والزلل وتستدركه وهي في الموقف الانسان يعيش صراعا نفسيا عندما يدرك انه في المكان الخطأ وانه مع جهة الباطل ولا بد من انقلاب على الذات عمر بن سعد كان يخشى هذه الحسابات يدرك ان الوقت يتيح لجنده التأمل والتأثر، بقيم الحسين عليه السلام لذلك كان يريد ان يفضها بأسرع وقت اهجموا ما هي الا اكلة واحدة والمشهور ان من انقلب من معسكر بن سعد الى معسكر الحسين هو الحر بن يزيد الرياحي وعدد الذين انتقلوا من هذا المعسكر يبلغ عددهم عند بن طاووس رحمه الله في كتابه اللهوف 32 مقاتل والمرحوم اية الله شمس الدين في كتابه انصار الحسين له تعقيب على رواية بن طاووس لان العدد 32 مقاتل كبير فهو يقف موقف الشك باعتبار ان حدث مثل هذا وبهذه القوة لا بد ان يلفت نظر الرواة الاخرين، صوت شديد الاثارة وعدم ذكره في مصادر أخرى يبعث الشك اثنان وثلاثون عدد كبير بالنسبة الى أصحاب الحسين كان لا بد ان يظهر لهم اثر في حجم القوة الصغيرة التي كانت منع الحسين في صبيحة اليوم العاشر من المحرم على اعتبار انهم انحاوز الى معسكر الحسين في اليوم التاسع وصبيحة اليوم العاشر وقد يكون هذا كما يقول المرحوم شمس الدين نتيجة للصراع الداخلي العنيف بين نداء الضمير وبين النصرة دافعهم النفسي المتخاذل الذي يدفع بهم الى التمسك بالحياة الامنة فاعتزلوا القتال مثل مسروق بن وائل الحضرمي رجل كان يطمح ان يصيب رأس الحسين لكنه تخلى عن القتال حين رأى ما حل بابن حوزة التميمي عندما دعا عليه الحسين عليه السلام لكننا نجد ان بعض الأسماء التي ذكرت فعلا كان لها واقع اما عدد 32 شخص من 30 الف لا يمكن ان يلفتوا الأنظار هؤلاء يختلفون عن القسم المحايد ومن خلال المصادر نجد ان الحر بن يزيد الرياحي التميمي اليربوعي قائد الفرقة التي بعثها بن زياد وقد انتقل الى المعسكر الحسيني صبيحة اليوم العاشر قبل بدء المعركة معه علي بن الحر وغلام الحر وهو تركي ومن الذين انتقلوا الى الحسين رجل من خزيمة جاء هذا الرجل رسولا من عمر بن سعد الى الحسين ليبلغه رسالة فلم يرجع الى عمر بن سعد وقال من الذي يختار النار على الجنة وشخصية يزيد بن زياد بن المهاجر الكندي المكنى أبا الشقاء هو من أصحاب ابن سعد عدل فقاتل بين يدي الحسين عليه السلام وكان كلما يرمي بسهم يدعو له الحسين اللهم سدد رميته واجعل ثوابه الجنة والشهيد (جوين بن مالك بن قيس) كان في جيش عمر بن سعد ثم انتقل الى صفوف الامام الحسين عليه السلام وقتل في الحملة الأولى ورد ذكره في زيارة الناحية المقدسة الشهيد الحارث بن أمرؤ القيس الكندي وتارة يرد اسمه الحرث ممن خرج في معسكر عمر بن سعد واتى كربلاء ولما ردوا الشروط على الحسين مال معه وجاء اليه فسلم وانضم الى أصحاب الكنديين وهم أربعة فلما شب القتال تقدم امام الحسين عليه السلام مع من تقدم وقتل في الحملة الأولى والشهيد الحلاس بن عمرو الازدي الراسبي كان رئيس شرطة الكوفة للامام علي عليه السلام وهو من أصحاب الحسين عليه السلام تقول بعض المصادر انه التحق الى معسكر الحسين عليه السلام في ليلة الثامن من المحرم هناك في بعض المصادر الأخرى ان الحلاس كان معه اخوه أيضا في جيش عمر بن سعد فانقلب على الذات وذكر ان اسمه حلاش وورد في الزيارة الرجبية باسم جلاس ويلقب بالهجري وورد أيضا من الشهداء الذين انتقلوا هو زهير بن سليم الازدي ورد السلام عليه في زيارة الناحية المقدسة من الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف، ورد في التواريخ ان زهير كان مع أبناء عمومته من انصار امير المؤمنين عليه السلام وكانت له مواقف رائعة وكان زهير مع جيش بن سعد انضم الى الازديين الذين كانوا معه واستشهد بين يدي الحسين عليه السلام الشهيد عبد الله بن بشير لا بد من وقفة امام هذا الرجل هو من مشاهير الشيعة وحماتهم كيف تحول الى جيش عمر بن سعد وبعدها يلتحق بالحسين عليه السلام ويتشهد في الحملة الأولى قبل ظهر عاشوراء الامر فيه احتمال انه خرج مع الجيش ليتسلل من خلاله الى معسكر الحسين خصوصا ان من كان يريد الخروج الى الحسين لنصرته كان يمنع ويقاتل كما حصل لعامر الدلائي حيث قاتله زجر بن قيس على بوابة الكوفة عندما أراد الخروج لنصرة الحسين والشهيد مسعود بن الحجاج وابنه عبد الرحمن ورد ذكرهما في الزيارة وجاء في الاخبار انهما خرجا مع جيش عمر بن سعد ولما وصلا كربلاء التحقا بالإمام الحسين واستشهدا في الحملة الأولى وهما من الشيعة المعروفين وكانا شجاعين وذكرت المصادر خرجا مع جيش عمر بن سعد حتى اذا كانت لهما فرصة أيام المهادنة جاءا الى الحسين عليه السلام يسلمان عليه فبقيا عنده بعد استشهاد مسلم بن عقيل قام عبيد الله بن زياد بأغلاق جميع الطرق المؤدية الى كربلاء بواسطة الشرطة ونشر
الجواسيس ومعاقبة كل من يجدونه متجها الى
علي حسين الخباز, [25/07/2023 06:27 ص]
كربلاء ولذلك لم يصل من انصار الامام الحسين عليه السلام وشيعته من اهل الكوفة الا كعدد أصابع اليد فقام بعض الشيعة بالالتحاق بجيش عمر بسعد من اجل الوصول الى كربلاء وعندما وصلوا تركوا الجيش والتحقوا بالإمام الحسين وبقوا معه حتى استشهدوا بين يديه ذكرت التواريخ الشهيد عمر بن ضبيعة ابن قيس التميمي كان هذا الرجل ممن ادرك النبي ص خرج مع بن سعد والتحق مع اخرين بالإمام الحسين واستشهد في عاشوراء ورد اسمه في زيارة الشهداء خص بالتسليم عليه وورد في زيارة الناحية المقدسة عجل الله تعالى فرجه اسم قاسم بن حبيب الازدي ورد اسمه في بعض المصادر القسم بن حبيب ذكرته اهل السير انه كان فارسا معروفا وبطلا وهو من الشيعة الكوفيين خرج مع ابن سعد فلما صار في كربلاء مال الى الامام الحسين وقتل بين يديه في الحملة الأولى واحتمال خروجه مع الجيش الاموي وسيلة للخروج من الكوفة والالتحاق بالحسين عليه السلام وهناك بعض الشهداء لم يتسنى لهم ان يصلوا الى معسكر لحسين عليه السلام وانما كانوا في وسط الجيش الاموي ثارا وقاتلوا وسط الجيش واستطاعوا ان يقتلوهم بسرعة حيث لم يكن هناك مجال للمناورة عدد هؤلاء غير معروف لكن هناك إشارات الى وجودهم ومنهم سعد بن الحرث وله قصة غريبة هذا الرجل كان سعد من بني عجل بطن من الخزرج ورد انه واخاه ابي الحتوف كانا من خوارج النهروان فخرج في معسكر عمر ب سعد من الكوفة ولما كان اليوم العاشر فقتل أصحاب الحسين عليه السلام وسمع الحسين ينادي الا من ناصر ينصرنا وصراخ النساء والأطفال قالا انا نقول لا حكم الا لله ولا طاعة لمن عصاه وهذا الحسين ابن بنت نبينا محمد ص ونحن نرجو شفاعة جده يوم القيامة فكيف نقاتله وهو بهذا الحال لا ناصر له ولا معين فمالا بسيفهما على اعداءه وجعلا يقاتلا حتى قتلا جمعا وجرحا الكثير وقتلا معا في مكان واحد يعتقد المحقق التستري مشككا في هذا الموضوع لعدم وجود سند ويرى ان خروج الخارجي مع بن سعد غير معقول لان الخوارج لا يعاونون الجبابرة في قتال فكيف في حربه عليه السلام ثم كيف ينصر الحسين من يقول لا حكم الا لله ويعلم ان الحسين عليه السلام مثل ابيه يجوز التحكيم في كتاب الله وانتقل الحال من شخصية الى أخرى في نفس الزمن والموقف الذي يمنحنا أجواء الرواية وحيوية الفكر الذي يقوم الذات كموقف سلوكي ليتجاوز الغلط
&&&