بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
اسلوب الشتم والسب للمقابل، والخروج عن الطور فى التحدث عن شخصية من الشخصيات، هل هو من موجبات بيان الموقف الصحيح وخاصة فى ظل وجود جو متوتر مشحون ؟!…
فالدعوة يجب أن تكون باستعمال اللغة العلمية فى ايصال الفكرة الى الطرف المقابل، عند الاختلاف على نقطة من النقاط علما أن هناك توفر لوسائل الرجوع الى المصادر المختلفة ..
فمثلا فى خصوص مسألة الشخصيات التي عاصرت الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، فانه من الممكن طرح عدة مفاهيم ، فى سبيل الوصول الى الموقف الحق : فمنها :
ان اصحاب الرسول تنازعوا فى حياة الرسول (صلى الله عليه وآله) بل اقتتلوا بل قتلوا بعضهم بعضا بعده ، كما تشهد به الحروب فى صدر الاسلام ..
فكيف يمكن الشهادة بصحة موقف القاتل والمقتول ؟!..
اضف الى ان معاشرة يوم واحد للنبي (صلى الله عليه وآله) – وهو ما يسوغ اطلاق لفظ الصحبة – كيف توجب الحصانة والتسديد الا من باب المعجزة ، فان العقل لا يجعل هذا المقدار سبيلا للوصول الى درجة الاقتداء المطلق ..
اضف الى تصريح القران الكريم: ، ﴿وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ﴾
وهذا لا ينطبق على المنافقين الذين ثبت نفاقهم ، بدليل قوله تعالى: ﴿لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ﴾وهذا دليل على ان الحياة فى المدينة مع النبى (صلى الله عليه وآله) لم تكن يوما من الايام، مما توجب اضفاء صفة الكمال على الفرد، بحيث يغنينا عن اثبات الايمان والعمل الصالح فيه ؟!..
وعليه فالقول الحق :
ان هذا الاسلوب اليس اوقع فى النفوس، من اسلوب التطاول والتوتر، الذى لا يزيد الامر الا تعقيدا ونفورا ؟!