تويت
السنبلة الاولى ..................الجوع
يؤثر الجوع على الادراك والوعي فيواجه الجوعان الحياة بنظرة سلبية ، والجوع يتحول الى غضب عند الانسان ، لذلك تجد المناطق الفقيرة اكثر حراكا وعراكا ومشاجرات ومعدلات جريمة، واغلب العوائل تفكر قلقا من الجوع اكثر مما تفكر بالعلاج والتعليم ، يرى اغلب الناس انه لايستطيع التفكير وهو جائع ، العلم ربط بين الغضب والجوع ،بينما القرآن الكريم ربط بين الخوف والجوع ،قدم الخوف على الجوع ،في سورة قريش (الذي أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف) قدم الجزع ، وتعامل القرآن الكريم مع كلمة الجوع في خمس ايات وأورد مفردات الترادف المخمصة والمسغبة ، خلو المعدة من الطعام ، القرآن الكريم وجد تلازما بين الامن ورغد العيش ، وبين الخوف والجوع ، فالشعب الذي يبتلى بالجوع والخوف يحتاج الى الدعاء لأن عدم توفر الأمن الغذائي هو سبب عدم توفر الامن الاجتماعي ، يقول النبي صلى الله عليه واله وسلم ( اللهم أني اعوذ بك من الجوع فانه بئس الضجيع ) والإسلام وضع منهج التكافؤ والتكافل فهناك الزكاة والكفارات، حدوث مشكلة الجوع صعب والاسلام عامر في الصدور، الجوع عندنا صنعته الحروب والصراعات اللهم احفظنا يارب
&&&
السنبلة الثانية : لا تعذيب في الإسلام
نسمع قصصا كثيرة عن التعذيب في الأسر او في التحقيقات الجنائية ، والإسلام السمح لا يقر بالتعذيب وهو من اشد المحرمات ، فانه اهانة للبشرية والكرامة ، والإمام علي عليه السلام يقول ( من أقر عند تجريد أو حبس أو تخوف أو تهديد فلا حد عليه) والمصدر كتاب وسائل الشيعة ج23 ، وورد في كتاب بحار الانوار قول للامام محمد الباقر عليه السلام ( استحل الأمراء التعذيب لكذبة كذبها ( أنس بن مالك ) على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أنه سمر يد رجل إلى الحائط ومن ثم استحل الأمراء العذاب وقد حكم أمير المؤمنين عليه السلام في القضاء بأمور كثيرة وكبيرة كشفها عن طريق التحقيق وليس التعذيب ، ومن أهم أسباب المشاكل التي يعاني منها المجتمع هي غياب العدالة وانتشار الظلم ، حتى وصل الأمر في زمن الطاغية يهّرب مجرم ويحل مكانه أول عابر سبيل يسحب عنوة إلى المشنقة ، ، الظلم والاستبداد والترهيب وتعذيب الناس في ظل عدم الدفاع والتضامن لا يحقق الأمن والأمان ، وكان الإمام علي عليه السلام يقول لمن يطلب الحد على نفسه والله لتوبته فيما بينه وبين الله أفضل من إقامتي عليه الحد ،والحدود الإسلامية ليس غايتها الانتقام بل الهدف هو إصلاح الانسان والمجتمع
&&&
السنبلة الثالثة : ابغض الحلال
قال الله تعالى ( وان عزموا الطلاق فان الله سميع عليم ) وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( ما من شيء ابغض الى الله عزوجل من بيت يخرب بالفرقة ) وفي إحدى اوصافه قال (ان الطلاق يهتز له عرش الله،) وقال الامام الصادق عليه السلام إن الله يبغض الرجل المطلاق الذواق ،والطلاق سبب مآسي كثيرة حلت بالعوائل والرجال والنساء واكثر منهم الاطفال ، سابقا كان الرجل يتحمل الكثير من المشاكل من اجل لايضيع اولاده وكانت النساء يتحملن الكثير من اجل الحفاظ على البيت ، كان الرجل يفكر ويصبر ولايقبل لاولاده ان يكونوا اولاد مطلقة هذه الكلمة تجرح احساس الرجل قبل المرأة و ان الحديث بابغض الحلال يعني البغض دليل على الحث على التنفير من الطلاق وعدم الاستعجال في اتخاذ القرار ويعني ان الله سبحانه احل عدة امور منها ماهو غير محبب اليه ، ويساعد الله قلب المرأة التي تطلق على لفظة الثلاث في مراهنة الرجل في منتدياته طالق بالثلاث وهذا غير مقبول في مذهب أهل البيت عليهم السلام باطل الطلاق بلا اشهاد عدلين ولله الحمد
&&&
السنبلة الرابعة ....... غض النظر
الاحتكام الى القراءة المتأملة كعنوان من عناوين المسارات التي ترتكز على بصيرة القراءة تأخذنا نحو تلك الشموليات التشريعية والانظمة المتعددة في كتاب الله العزيز والتي تنظم حياة البشر والشؤون الحياتية ، اهمها الاخلاق المنبثقة عن عقيدة ربانية شاملة ونحن لانستطيع ان نحفظ المجتمع بالنقاوة التي شاءها الله لنا ولا بالابداع المنتج الخالي من الامراض اذا لم نقف بخشوع امام هذه البصيرة القرآنية ولنطبقمواده عبر روحية مؤمنة ، ومن هذه التشريعات موضوع ( غض النظر )وهذا الموضوع مهم جدا ويحتاج الى تأمل بما يمتلك من روحية بناء المجتمع النقي ،والتركيز في ما يمتلك من اثر بارز في قضية الاغراء والغواية والتحلل الخلقي والفساد الاجتماعي لذلك وضع الاسلام ضوابط خاصة لهذا البصر ولم يسمح باطلاقه على عورات الناس دون قيود ومحددات ، النظرة الآثمة بريد الشهوة ورائدة الفجور