إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(كفُّ العبّاس) رمزٌ مُقدّسٌ في عقيدتِنا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (كفُّ العبّاس) رمزٌ مُقدّسٌ في عقيدتِنا

    (كفُّ العبّاس) رمزٌ مُقدّسٌ في عقيدتِنا، له دلالاتٌ عميقةٌ تربطُهُ بـ(كفّ فاطمة)
    والسِرُّ في ذلك يعودُ لأمِّ البنين!
    :
    هناك رمزٌ دينيٌّ في الوسطِ اليهودي والنصراني معروفٌ على مُستوىً عالمي، ولكنّ الناسَ يغضّون الطرفَ عنه، مع أنّه موجودٌ في حياةِ اليهودِ والنصارى بشكلٍ واضحٍ جدّاً

    (كَفُّ فاطمة) أو (Fatimah Hand)

    هو رمزٌ دينيٌّ معروفٌ في الوسطِ اليهودي والنصراني وبهذه التسمية،
    صحيحٌ أنّ المؤسّسة الدينيّة اليهوديّة حرّفت هذا العنوان، ولكنّه في الوسطِ المسيحي لم يُحرَّف،
    وكذلك في الوسطِ الشعبي اليهودي بقي العنوانُ على حالِهِ: (Fatimah Hand) كفُّ فاطمة

    هذا الرمزُ الدينيُّ المعروفُ بـ"كفِّ فاطمة" في الثقافةِ اليهوديّةِ والمسيحيّة.. هناك رمزٌ دينيٌّ يُشابِهُهُ في ثقافتِنا الشيعيّةِ الحسينيّة وهو (كفُّ العبّاس)
    وهنا لابُدّ مِن الالتفاتِ إلى قضيّةٍ مُهمّةٍ جدّاً قد تخفى على كثيرين، وهي:
    أنّ (كفّ العبّاس) مضمونُهُ وحقيقتُهُ هو (كفُّ فاطمة)
    ولتوضيح ذلك:
    فلنقف عند هذه الرواية التي ينقُلها أحدُ أصحابِ إمامِنا الهادي عن بعض أهل الري، فيقول:
    (دخلتُ على أبي الحسن العسكري -الإمام الهادي عليه السلام- فقال: أين كنت؟ فقلتُ: زُرتُ الحسين بن علي، فقال: أما إنّك لو زُرتَ قبرَ عبد العظيم عندكم لكُنتَ كمَن زار الحسين)
    [كامل الزيارات]
    〰〰〰〰〰
    [توضيحات]
    ✦ المُراد مِن أنّ زيارةَ السيّد عبد العظيم الحسني كزيارةِ الحسين: أي أنّ الذي لا يستطيعُ زيارةَ الحسين ويزورُ السيّدَ عبد العظيم الحسني فإنّه ينالُ ثوابَ زيارةِ الحسين،
    وإلّا لا يُمكن أن تكونَ زيارةُ السيّدِ عبدالعظيم الحسَني كزيارةِ الحسين بعينِها؛ لأنّ الزيارةَ بمنزلةِ المَزور، وزيارةُ الحسين هي الحسين، وزيارةُ السيّدِ عبدالعظيم الحسني بمنزلةِ عبد العظيم الحسني،
    ولكن الحديثَ هنا عن "الثواب" فقط،
    فالثوابُ المُترتّبُ على زيارةِ السيّدِ عبدالعظيم الحسني -الذي هو مِن خُلّصِ أصحابِ أهلِ البيت- ثوابُ زيارتِهِ كالثوابِ المُترتّب على زيارةِ الحسين، كما نُخاطبُ السيّدَ عبدالعظيم الحسني في زيارتِهِ ونقول:
    (السلامُ عليك يا مَن بزيارتِهِ ثوابُ زيارةِ سيّدِ الشهداء يُرتجى)
    وهذا الكلام ورد أيضاً في زيارةِ السيّدة المعصومة وفي زيارةِ القاسم بن الإمامِ موسى بن جعفر أيضاً

    فهُنا صار ثوابُ زيارةِ السيّدِ عبدالعظيم الحسني كثوابِ زيارةِ الحسين؛ لأنّ وجودَ السيّد عبدالعظيم فنى في فناءِ الحسين كما تفنى قطرةُ الماءِ في المُحيطاتِ والبحارِ الواسعة، فلا يُصبحُ لها أثرٌ ولا وجود أبداً

    هذه الوقفة القصيرة عند السيّدِ عبدالعظيم الحسني وثوابُ زيارتِهِ تقودُنا لوقفةٍ أخرى عند أمّ البنين كي تتّضحَ الصورة،
    فنقول:
    أنّ أمَّ البنين هي صورةٌ للحنانِ والمحبّةِ والعاطفةِ والرأفةِ والطُهرِ والرحمة،
    وهذا الوجودُ الطاهرُ الأقدسُ لأمِّ البنين فنى في فناءِ الزهراء "صلواتُ اللهِ عليها"
    فحين فنت أمُّ البنين في الفناءِ الفاطمي وانقطعت إلى الزهراء صارت رحمتُها فاطميّةً، وصار حنانُها حناناً فاطميّاً.. وهذا المعنى عُصارتُهُ وخُلاصتُهُ ظهرت في أبي الفضلِ العبّاس،
    فحنانُ أمّ البنين ظهر في هذا الكائن النوري الذي اسمُهُ: العبّاس،
    وهذا الحنانُ وهذه المحبّةُ والرحمةُ وهذا الوفاءُ تجلّى في كفّيّ أبي الفضل العبّاس،
    فحقيقةُ ومضمونُ (كفّ العبّاس) هي بعينها (كفُّ فاطمة)

    وهنا وقفةٌ تأمليّة عند هذه الكفِّ المُقدّسةِ لقمر بني هاشم:
    (كفُّ العبّاس) رمزٌ مُقدّس معروف في ثقافتِنا الشيعيّة، وله رمزيّةٌ عميقةٌ جدّاً،
    • فالكفُّ يرمزُ للوفاء ويرمزُ للحنان
    (أليس هناك تأكيدٌ على أن نمسحَ على رؤوسِ اليتامى)
    ويُقال أيضاً في رمزية الكفِّ: (لمسةُ حنان)

    • والكفّ أيضاً تعني البركة.. ولذا فإنّ إمامَ زمانِنا إذا قام يضعُ يدَهُ على رؤوسِ العِباد فتكتملُ عُقولُهم،
    فالكفُّ تُشيرُ إلى العطاءِ وإلى البذلِ وإلى البركة،
    كما هو الحالُ مع رمزيّةِ (كفّ فاطمة) في الثقافةِ المَسيحيّة واليهوديّة،
    فكفُّ فاطمةَ في الثقافةِ المسيحيّةِ هو رمزٌ دينيٌ مُقدّس يُشيرُ إلى البذلِ والعطاءِ والبركةِ والخيرِ أيضاً، وهو حِرزٌ لحفظِ الإنسانِ مِن الشرور،
    وهذا المعنى هو بنفسهِ في (كفِّ العبّاس)

    • وإذا كانت الأكفُّ ترمزُ للعطاء.. فالعبّاسُ أعطى وأعطى وأعطى.. حتّى أعطى كفّيه!
    فإنّ قطع كفّي العبّاس له دلالةٌ عَميقةٌ وليس كما يتصوّر الكثيرون أنّ القضيّةَ قضيّةٌ عسكريّة فقط (يعني مُجرّد سيف يقطعُ عُضواً مِن طرَفِ مُقاتل)

    هذه الصورةُ الظاهريّةُ لقطْع كفّي العبّاس هي ترجمةٌ رمزيّةٌ واقعيّةٌ على أرضِ الطفوف،
    ولكنّ القضيّةَ لا تقفُ عند هذا الظاهر، القضيّةُ أبعد مِن ذلك ولها دلالة عميقةٌ وهي:
    أنّ العبّاسَ أعطى وأعطى وأعطى، ثمّ أعطى مصدر ورمز هذا الإعطاء؛ فأعطى حتّى كفيّه!

    منقول

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	sticker.webp  مشاهدات:	0  الحجم:	22.5 كيلوبايت  الهوية:	979983
    التعديل الأخير تم بواسطة الاسلام الغريب; الساعة 26-07-2023, 02:41 PM.

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    ​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X