1 ــ وقال الرازي في مفاتيح الغيب ج 22 ص 20 :
قلت للحسن بن علي عليه السلام يا مسود وجوه المؤمنين عمدت إلى هذا الرجل فبايعت له يعني معاوية ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رأى في منامه بني أمية يطؤن منبره واحداً بعد واحد ، وفي رواية ينزون على منبره نزو القردة ، فشق ذلك عليه فأنزل الله تعالى : { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ } إلى قوله : { خَيْرٌ مّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } يعني ملك بني أمية قال القاسم فحسبنا ملك بني أمية ، فإذا هو ألف شهر . طعن القاضي في هذه الوجوه فقال : ما ذكر من { أَلْفِ شَهْرٍ } في أيام بني أمية بعيد ، لأنه تعالى لا يذكر فضلها بذكر ألف شهر مذمومة ، وأيام بني أمية كانت مذمومة
2 ــ وقال الكلبي في التسهيل لعلوم التنزيل ج 4 ص 211 .
وروى أن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما عوتب حين بايع معاوية فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في المنام بني أمية ينزون على منبره نزو القردة وأعلمه أنهم يملكون أمر الناس ألف شهر فاهتم لذلك فأعطاه الله ليلة القدر وهي خير من ملك بني أمية ألف شهر.
3 ــ وقال ابن عادل الدمشقي الحنبلي في اللباب في علوم الكتاب ج 12 ص 322 :
وقال سعيد بن المسيَّب : رأى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بني أميَّة ينزون على منبره ، [ نَزْوَ القردة ] ، فساءه ذلك ، وهو قول ابن عبَّاس في رواية عطاء ، وفيه الاعتراض المذكور ؛ لأنَّ هذه الآية مكيَّة ، وما كان لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بمكَّة منبرٌ .
ويمكنُ أن يجاب عنه بأنَّه لا يبعد أن يرى بمكة أنَّ له بالمدينة منبراً يتداوله بنُو أميَّة .
4 ــ وقال الثعلبي في الكشف والبيان ج 8 ص 39 :
عن بن عبّاس عن سهل بن سعد عن أبيه عن جده قال : رأى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بني أمية ينزون على منبره نزو القردة فساءه ذلك فما إستجمع ضاحكاً حتّى مات،
فإنزل الله في ذلك {وَمَا جَعَلْنَا الرُّءْيَا الَّتِى أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ}
5 ــ قال السيوطي الدر المنثور ج 6 295 :
وأخرج ابن جرير ، عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال : رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني فلان ينزون على منبره نزو القردة ، فساءه ذلك ، فما استجمع ضاحكاً حتى مات ، وأنزل الله { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عمر رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنهم القردة ، وأنزل الله في ذلك { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة } يعني الحكم وولده » .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن يعلى بن مرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أريت بني أمية على منابر الأرض ، وسيتملكونكم ، فتجدونهم أرباب سوء » واهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك : فأنزل الله { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } .
وأخرج ابن مردويه ، عن الحسين بن علي رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - أصبح وهو مهموم ، فقيل : مالك يا رسول الله؟ فقال : « إني رأيت في المنام كأن بني أمية يتعاورون منبري هذا » فقيل : يا رسول الله ، لا تهتهم فإنها دنيا تنالهم . فأنزل الله : { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } .
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وابن عساكر ، عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني أمية على المنابر فساءه ذلك ، فأوحى الله إليه : « إنما هي دنيا أعطوها » ، فقرت عينه وهي قوله : { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } يعني بلاء للناس .
وأخرج ابن مردويه ، عن عائشة رضي الله عنها « أنها قالت لمروان بن الحكم : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : لأبيك وجدك » إنكم الشجرة الملعونة في القرآن « » .
6 ــ وقال الألوسي في روح البيان
وأخرج ابن جرير عن سهل بن سعد قال : «رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني أمية ينزون على منبره نزو القردة فساءه ذلك فما استجمع ضاحكاً حتى مات عليه الصلاة والسلام وأنزل الله تعالى هذه الآية { وَمَا جَعَلْنَا الرءيا } الخ .
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه . والبيهقي في الدلائل . وابن عساكر عن سعيد بن المسيب قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني أمية على المنابر فساءه ذلك فأوحى الله تعالى إليه إنما هي دنيا أعطوها فقرت عينه وذلك قوله تعالى : { وَمَا جَعَلْنَا } الخ .
وأخرج ابن أبي حاتم عن يعلى بن مرة قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رأيت بني أمية على منابر الأرض وسيملكونكم فتجدونهم أرباب سوء واهتم عليه الصلاة والسلام لذلك فأنزل الله سبحانه { وَمَا جَعَلْنَا } الآية " وأخرج عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنهم القردة وأنزل الله تعالى في ذلك { وَمَا جَعَلْنَا } الخ والشجرة الملعونة الحكم وولده " وفي عبارة بعض المفسرين هي بنو أمية .
قلت للحسن بن علي عليه السلام يا مسود وجوه المؤمنين عمدت إلى هذا الرجل فبايعت له يعني معاوية ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رأى في منامه بني أمية يطؤن منبره واحداً بعد واحد ، وفي رواية ينزون على منبره نزو القردة ، فشق ذلك عليه فأنزل الله تعالى : { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ } إلى قوله : { خَيْرٌ مّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } يعني ملك بني أمية قال القاسم فحسبنا ملك بني أمية ، فإذا هو ألف شهر . طعن القاضي في هذه الوجوه فقال : ما ذكر من { أَلْفِ شَهْرٍ } في أيام بني أمية بعيد ، لأنه تعالى لا يذكر فضلها بذكر ألف شهر مذمومة ، وأيام بني أمية كانت مذمومة
2 ــ وقال الكلبي في التسهيل لعلوم التنزيل ج 4 ص 211 .
وروى أن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما عوتب حين بايع معاوية فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في المنام بني أمية ينزون على منبره نزو القردة وأعلمه أنهم يملكون أمر الناس ألف شهر فاهتم لذلك فأعطاه الله ليلة القدر وهي خير من ملك بني أمية ألف شهر.
3 ــ وقال ابن عادل الدمشقي الحنبلي في اللباب في علوم الكتاب ج 12 ص 322 :
وقال سعيد بن المسيَّب : رأى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بني أميَّة ينزون على منبره ، [ نَزْوَ القردة ] ، فساءه ذلك ، وهو قول ابن عبَّاس في رواية عطاء ، وفيه الاعتراض المذكور ؛ لأنَّ هذه الآية مكيَّة ، وما كان لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بمكَّة منبرٌ .
ويمكنُ أن يجاب عنه بأنَّه لا يبعد أن يرى بمكة أنَّ له بالمدينة منبراً يتداوله بنُو أميَّة .
4 ــ وقال الثعلبي في الكشف والبيان ج 8 ص 39 :
عن بن عبّاس عن سهل بن سعد عن أبيه عن جده قال : رأى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بني أمية ينزون على منبره نزو القردة فساءه ذلك فما إستجمع ضاحكاً حتّى مات،
فإنزل الله في ذلك {وَمَا جَعَلْنَا الرُّءْيَا الَّتِى أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ}
5 ــ قال السيوطي الدر المنثور ج 6 295 :
وأخرج ابن جرير ، عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال : رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني فلان ينزون على منبره نزو القردة ، فساءه ذلك ، فما استجمع ضاحكاً حتى مات ، وأنزل الله { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عمر رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنهم القردة ، وأنزل الله في ذلك { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة } يعني الحكم وولده » .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن يعلى بن مرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أريت بني أمية على منابر الأرض ، وسيتملكونكم ، فتجدونهم أرباب سوء » واهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك : فأنزل الله { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } .
وأخرج ابن مردويه ، عن الحسين بن علي رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - أصبح وهو مهموم ، فقيل : مالك يا رسول الله؟ فقال : « إني رأيت في المنام كأن بني أمية يتعاورون منبري هذا » فقيل : يا رسول الله ، لا تهتهم فإنها دنيا تنالهم . فأنزل الله : { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } .
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وابن عساكر ، عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني أمية على المنابر فساءه ذلك ، فأوحى الله إليه : « إنما هي دنيا أعطوها » ، فقرت عينه وهي قوله : { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } يعني بلاء للناس .
وأخرج ابن مردويه ، عن عائشة رضي الله عنها « أنها قالت لمروان بن الحكم : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : لأبيك وجدك » إنكم الشجرة الملعونة في القرآن « » .
6 ــ وقال الألوسي في روح البيان
وأخرج ابن جرير عن سهل بن سعد قال : «رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني أمية ينزون على منبره نزو القردة فساءه ذلك فما استجمع ضاحكاً حتى مات عليه الصلاة والسلام وأنزل الله تعالى هذه الآية { وَمَا جَعَلْنَا الرءيا } الخ .
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه . والبيهقي في الدلائل . وابن عساكر عن سعيد بن المسيب قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني أمية على المنابر فساءه ذلك فأوحى الله تعالى إليه إنما هي دنيا أعطوها فقرت عينه وذلك قوله تعالى : { وَمَا جَعَلْنَا } الخ .
وأخرج ابن أبي حاتم عن يعلى بن مرة قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رأيت بني أمية على منابر الأرض وسيملكونكم فتجدونهم أرباب سوء واهتم عليه الصلاة والسلام لذلك فأنزل الله سبحانه { وَمَا جَعَلْنَا } الآية " وأخرج عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنهم القردة وأنزل الله تعالى في ذلك { وَمَا جَعَلْنَا } الخ والشجرة الملعونة الحكم وولده " وفي عبارة بعض المفسرين هي بنو أمية .
7 ــ وقال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ج 10 ص 245
وقال في رواية ثالثة :
إنه عليه السلام رأى في المنام بني مروان ينزون على منبره نزو القردة فساءه ذلك فقيل : إنما هي الدنيا أعطوها فسري عنه وما كان له بمكة منبر ولكنه يجوز أن يرى بمكة رؤيا المنبر بالمدينة وهذا التأويل الثالث قاله أيضا سهل بن سعد رضي الله عنه قال سهل : إنما هذه الرؤيا هي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يرى بني أمية ينزون على منبره نزو القردة فاغتم لذل وما استجمع ضاحكا من يومئذ حتى مات صلى الله عليه و سلم فنزلت الآية مخبرة أن ذلك من تملكهم وصعودهم يجعلها الله فتنة للناس وامتحانا وقرأ الحسن بن علي في خطبته في شأن بيعته لمعاوية : { وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين } [ الأنبياء : 111 ] قال ابن عطية : وفي هذا التأويل نظر ولا يدخل في هذه الرؤيا عثمان ولا عمر بن عبد العزيز ولا معاوية .
إنه عليه السلام رأى في المنام بني مروان ينزون على منبره نزو القردة فساءه ذلك فقيل : إنما هي الدنيا أعطوها فسري عنه وما كان له بمكة منبر ولكنه يجوز أن يرى بمكة رؤيا المنبر بالمدينة وهذا التأويل الثالث قاله أيضا سهل بن سعد رضي الله عنه قال سهل : إنما هذه الرؤيا هي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يرى بني أمية ينزون على منبره نزو القردة فاغتم لذل وما استجمع ضاحكا من يومئذ حتى مات صلى الله عليه و سلم فنزلت الآية مخبرة أن ذلك من تملكهم وصعودهم يجعلها الله فتنة للناس وامتحانا وقرأ الحسن بن علي في خطبته في شأن بيعته لمعاوية : { وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين } [ الأنبياء : 111 ] قال ابن عطية : وفي هذا التأويل نظر ولا يدخل في هذه الرؤيا عثمان ولا عمر بن عبد العزيز ولا معاوية .