ترك الحرام

[الموالي]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا

فعل الحرام من المرغبات التي يستعملها الشيطان الرجيم ليوقع بني آدم في حب الشهوات والميل الى هذه الدنيا الدنية.
في قبال ذلك المؤمن عرف هذه الأساليب وأنها تؤدي الى الإجتراء على الله عز وجل وفعل الحرام،
وإن المؤمن يترك الحرام؛ لأن الأداة التي يستعملها للحرام،
هي ملك لله عز وجل..
فرب العالمين خلق العين، لقوله تعالى في الكتاب المجيد: ﴿أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ﴾، سورة البلد، الآية: 8.

وهو صاحبها، وسمح للإنسان باستعمالها فيما أحل فقط..
والإنسان كعبد، ليس مالكاً لهذه العين، لقوله تعالى في الكتاب الكريم:﴿﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾، سورة النحل، الآية: 78.


والذي خلق الجهاز الهضمي، فقال تعاللى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ۖ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾، سورة المائدة، الآية: 96.


فالذي يلتفت إلى مالكية الله -عز وجل-من خلال ما قاله تعالى في محكم كتابه: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾، سورة آل عمران، الآية: 26.

وإلى كونه عبداً، لقوله تعالى: ﴿قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا﴾،سورة مريم، الآية، 30.

ليس له أن يأكل أو ينظر أو يذهب إلى أين يشاء، إنما عليه أن يتلقى الأوامر من مولاه! لقوله تعالى: ﴿قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾، سورة هود، الآية: 88.

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين