عاشوراء كم فيكَ من رزايا ومحن..
ها قد غدوت بالأحزان والألم..
أنتَ في ضمير كلّ حرّ أبي..
يسمع نداء (ألا مِن ناصر) على مرّ السنين..
فيكَ فتية قد رفعوا شعارهم..
لا أرى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلا برما..
فيكَ شباب وشيبة قد ضُرّجوا بدم المبادئ والقيم..
فيكَ رضيع يشكو الظّمأ، بنبل الشهادة قد فُطِم..
فيكَ أيتام بين حوافر خيلٍ ولهيب الخيم..
فيكَ نساء رُوّعت بسياط كفر وظلم..
فيكَ أمٌّ ثكلى فيكَ بنتٌ مفجوعةٌ فيكَ أختٌ..
تلملم جراحاتِ الكلم..
فيكَ سلبٌ فيكَ نهبٌ لصواوين النبي صلى الله عليه واله المؤتمن..
فيكَ أسرٌ ونياقٌ هزلٌ تحدو بهنّ من الكوفة إلى الشام..
فيكَ رمحٌ يعلوه قرآن ناطق بآيات الحكم..
فيكَ سماءٌ باكية فيكَ أرضٌ لم تزل تنزف دما..
فاجعة دُوّنت أحداثها على مرّ الزمن..
حتى ظهور المنتظر إمامنا الثاني عشر..
يملأها قسطاً وعدلاً بعدما مُلئت ظلماً وجورا..
رايته شعاره: يا لثاراتِ الحسين..
يا لثاراتِ الحسين..
زهراء جواد صدقي
تم نشره في المجلة العدد88
تعليق