السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
+++++++++++++++++++
القاسم فتىً في الرابعة عشرة من عمره وجهه يشبه القمر جاء القاسم ليودّع عمّه العظيم قبل أن ينطلق إلى ميادين الشرف و الكرامة و الاستشهاد .
احتضن سيّدُنا الحسين ابنَ أخيه و بكى بكى من أجل فتىً في عمر الربيع بكى ذكرى أخيه الحسن .
و لكن القاسم لم يكن يفكّر في الدنيا حتّى يحزن من أجل فراقها فالدنيا التي يحكم فيها يزيد لا تساوي شيئاً والدنيا التي يرفضها عمّه سيد الأحرار دنيا لا قيمة لها . من أجل ذلك استلّ القاسم سيفه و تقدّم نحو آلاف الذئاب تقدّم دون أن يخامره شعور بالخوف فهو سليل عليّ بن أبي طالب بطل الإسلام الخالد .
كان ما يزال في مقتبل العمر ليست لديه تجارب المحاربين . خرج القاسم ماشياً عليه قميص و إزار و في كفّه سيف و في قدميه نعلان .
ذهب القاسم يقاتل آلاف الفرسان و آلاف المشاة و فيما هو مشغول بالقتال انقطع شسع نعله اليسرى و كان أمام خيارين إما أن يقاتل حافياً أو أن يصلح نعله .
لم يكترث لآلاف الجنود و هم يدورون حوله كالذئاب المجنونة . توقف ... ركز سيفه في الرمال و انحنى ليصلح شسع نعله .
لقد أَنِفَ القاسم أن يقاتل حافياً أراد أن يقول لجيش يزيد أنّه لا يهتمّ و لا يكترث و لا يخاف و إنّ جيش يزيد لا يساوي حتّى هذا النعل .
و في هذه اللحظات هجم أحد الذئاب و في يده رمح غادر فطعن الفتى العلوي الطاهر . فصاح :
ـ يا عمّاه !
كان الحسين يراقب من بعيدٍ غبار المعركة فهبّ يلبّي استغاثة ابن أخيه .
الذين شاهدوا سيّدنا الحسين في تلك اللحظات وهو ينطلق كالسهم باتجاه القاتل أدركوا غضب الإمام .
و أهوى الإمام بسيفه على العدو الغادر ... لمع سيف الحسين وسط الغبار كالصاعقة وسقط القاتل فوق الأرض .وفي هذه اللحظة اندفع عشرات الفرسان لإنقاذه وداسته الخيول بحوافرها ومات .
و جاء الحسين إلى ابن أخيه . كان ما يزال يتنفّس وجراحه تنزف دماً . اعتنق الإمام الفتى شمّ رائحة أخيه الحسن .
قال سيّدنا الحسين و هو يمسح غبار المعركة عن وجه القاسم :
ـ بعداً لقوم قتلوك خصمهم يوم القيامة جدّك .
ثمّ تمتم آسفاً :
ـ عزَّ و الله على عمّك أن تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك فلا ينفعك .
و أغمض القاسم عينيه . عرجت روحه الطاهر إلى السماء إلى حيث يذهب الشهداء
.
اللهم صل على محمد وال محمد
+++++++++++++++++++
القاسم فتىً في الرابعة عشرة من عمره وجهه يشبه القمر جاء القاسم ليودّع عمّه العظيم قبل أن ينطلق إلى ميادين الشرف و الكرامة و الاستشهاد .
احتضن سيّدُنا الحسين ابنَ أخيه و بكى بكى من أجل فتىً في عمر الربيع بكى ذكرى أخيه الحسن .
و لكن القاسم لم يكن يفكّر في الدنيا حتّى يحزن من أجل فراقها فالدنيا التي يحكم فيها يزيد لا تساوي شيئاً والدنيا التي يرفضها عمّه سيد الأحرار دنيا لا قيمة لها . من أجل ذلك استلّ القاسم سيفه و تقدّم نحو آلاف الذئاب تقدّم دون أن يخامره شعور بالخوف فهو سليل عليّ بن أبي طالب بطل الإسلام الخالد .
كان ما يزال في مقتبل العمر ليست لديه تجارب المحاربين . خرج القاسم ماشياً عليه قميص و إزار و في كفّه سيف و في قدميه نعلان .
ذهب القاسم يقاتل آلاف الفرسان و آلاف المشاة و فيما هو مشغول بالقتال انقطع شسع نعله اليسرى و كان أمام خيارين إما أن يقاتل حافياً أو أن يصلح نعله .
لم يكترث لآلاف الجنود و هم يدورون حوله كالذئاب المجنونة . توقف ... ركز سيفه في الرمال و انحنى ليصلح شسع نعله .
لقد أَنِفَ القاسم أن يقاتل حافياً أراد أن يقول لجيش يزيد أنّه لا يهتمّ و لا يكترث و لا يخاف و إنّ جيش يزيد لا يساوي حتّى هذا النعل .
و في هذه اللحظات هجم أحد الذئاب و في يده رمح غادر فطعن الفتى العلوي الطاهر . فصاح :
ـ يا عمّاه !
كان الحسين يراقب من بعيدٍ غبار المعركة فهبّ يلبّي استغاثة ابن أخيه .
الذين شاهدوا سيّدنا الحسين في تلك اللحظات وهو ينطلق كالسهم باتجاه القاتل أدركوا غضب الإمام .
و أهوى الإمام بسيفه على العدو الغادر ... لمع سيف الحسين وسط الغبار كالصاعقة وسقط القاتل فوق الأرض .وفي هذه اللحظة اندفع عشرات الفرسان لإنقاذه وداسته الخيول بحوافرها ومات .
و جاء الحسين إلى ابن أخيه . كان ما يزال يتنفّس وجراحه تنزف دماً . اعتنق الإمام الفتى شمّ رائحة أخيه الحسن .
قال سيّدنا الحسين و هو يمسح غبار المعركة عن وجه القاسم :
ـ بعداً لقوم قتلوك خصمهم يوم القيامة جدّك .
ثمّ تمتم آسفاً :
ـ عزَّ و الله على عمّك أن تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك فلا ينفعك .
و أغمض القاسم عينيه . عرجت روحه الطاهر إلى السماء إلى حيث يذهب الشهداء
.
تعليق