تويت
بسمه تعالى
السلام عليكم
كتاب عبد الله بن بشار: على ما في الصراط المستقيم : ( إذا أراد الله أن يظهر آل محمد، بدأ الحرب من صفر إلى صفر، وذلك أوان خروج المهدي عليه السلام. قال ابن عباس: يا أمير المؤمنين، ما أقرب الحوادث الدالة على ظهوره؟ فدمعت عيناه وقال: إذا فتق بثق في الفرات، فبلغ أزقة الكوفة، فليتهيأ شيعتنا للقاء القائم ع ) انتهى ،،،
اقول : رغم ان الرواية ضعيفة السند حسب سابق اطلاعي ولكن منهجنا عموما هو التساهل في سند الرواية ومحاولة الاستفادة من المضمون قدر الإمكان خاصة إذا توفر ما يعاضدها .
قوله عليه السلام ( إذا أراد الله أن يظهر آل محمد ص ) يشعر ان هذه الإرادة داخلة في التخطيط الإلهي لانجاح يوم الوعد بظهور القائم ع من آل محمد ص . وهذا يعني إنها حرب تصب فائدتها ونتائجها لصالح يوم قيام القائم خاصة مع علمنا عظيم قوة خط الشيطان والمنحرفين في الأرض .
وقوله عليه السلام ( بدأ الحرب من صفر إلى صفر )
هنا كلمة الحرب جائت معرفة بالألف واللام وهذا يفيد لغتا انها نوع حرب معرفة معروفة في رواياتهم فهي ليست منكرة كما مثلا ( حرب ) حتى تحتاج توضيح وايضا ليست جمع منكر كما مثلا ( حروب ) حتى يفهم منها حروب متعددة
وعليه كلمة الحرب لا بد وان تكون حرب معروفة معلمة في رواياتهم وهذا في الاقل هو الأرجح إذا لم نريد القطع .
إذا كان كذلك ، فإن روايات ال البيت ع أعطتنا دلائل على أن هناك حرب كبرى ستكون قبيل قيام القائم وجائت باوصاف متعددة كالموت الأحمر ، وهرج الروم ، واختلاف أهل المشرق والمغرب ، وهلاك ثلثي الناس وغيرها . فتامل
وقوله عليه السلام( وذلك أوان خروج المهدي ع )
اسم الإشارة ( ذلك ) معطوف بحرف الواو ( وذلك ) وهذا يعني ان أوان خروج القائم معطوف على ما قبله من الكلام .
وهي تلك الحرب المعروفة في رواياتهم
هذا يعني انه سيكون أوآن قيام القائم ع داخل ما بين شهري صفر ( صفر بدأ الحرب ، وصفر نهايتها )
ولتحديد وتوضيح هذا الامر أكثر نستعين بواحدة من أوثق واهم الروايات في علامات الظهور وهي رواية جابر الجعفي عن الإمام الباقر ع نأخذ منها بعض المقاطع للأختصار كما يلي
يا جابر الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها
أولها اختلاف بني العباس، وما أراك تدرك ذلك، ولكن حدث به من بعدي عني، ومناد ينادي من السماء، ويجيئكم صوت من ناحية دمشق بالفتح، وتخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية ، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن، ومارقة تمرق من ناحية الترك، ويعقبها هرج الروم، وسيقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة، وسيقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة، فتلك السنة - يا جابر - فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب، فأول أرض تخرب أرض الشام ثم يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفياني، فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون فيقتله السفياني ومن تبعه، ثم يقتل الأصهب، ثم لا يكون له همة إلا الإقبال نحو العراق، ويمر جيشه بقرقيسياء ........ ويبعث السفياني بعثا إلى المدينة فينفر المهدي منها إلى مكة، فيبلغ أمير جيش السفياني أن المهدي قد خرج إلى مكة، فيبعث جيشا على أثره فلا يدركه حتى يدخل مكة ...... فيجمع الله عليه أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، ويجمعهم الله له ..... الخ انتهى
اقول : هذه الأحداث المذكورة تقع كلها في سنة الظهور وكما نلاحظ ان علامة هرج الروم من ضمنها ونرجح هي المقصودة من قول أمير المؤمنين ( بدأ الحرب من صفر إلى صفر ) وهذ الحرب شدتها تكون على الروم وهي نفسها الحرب بين أهل المشرق والمغرب حسب توصيف روايات أخرى وايضا توضح الرواية امتدادات وتداعيات هذه الفتنة والحرب الكبرى إلى مدى سعة رقعتها الجغرافية من خلال التعبير التالي : ( فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب ) .
مما سبق يمكن تلخيص الأحداث كما يلي
اذا أراد الله أن يظهر آل محمد بدأ الحرب من صفر إلى صفر ، وسيكون شهر صفر الأول هو في سنة الظهور والذي يبدأ باول علامة وهي حتمية ( علامة اختلاف بني العباس ) حيث نتوقع حدوثها وفق تسلسل الأحداث في بداية تلك السنة الهجرية التي تبدأ بشهر محرم ويترتب على هذا أن الشهر التالي وهو شهر صفر سيكون مقدمة هذه الحرب التي لاحقا تكون شدتها بعلامة هرج الروم وتنتقل تداعياتها إلى معظم او كثير من الدول باتجاه جهة المغرب وتستمر الأحداث إلى خروج السفياني في رجب ( السنة الزوجية على فرض قيام القائم في وتر من السنين ) والى قيام القائم ع في شهر محرم من السنة التالية والحرب مازالت مستمرة وتنتهي في شهر صفر .
ويسبق هذه العلامات فتق في الفرات في مدينة الكوفة ، وهذا برأيي على أثر علامة الأمطار الكثيرة التي تكون ما بين جماد الآخرة ورجب
والله أعلم
الباحث الطائي
السلام عليكم
كتاب عبد الله بن بشار: على ما في الصراط المستقيم : ( إذا أراد الله أن يظهر آل محمد، بدأ الحرب من صفر إلى صفر، وذلك أوان خروج المهدي عليه السلام. قال ابن عباس: يا أمير المؤمنين، ما أقرب الحوادث الدالة على ظهوره؟ فدمعت عيناه وقال: إذا فتق بثق في الفرات، فبلغ أزقة الكوفة، فليتهيأ شيعتنا للقاء القائم ع ) انتهى ،،،
اقول : رغم ان الرواية ضعيفة السند حسب سابق اطلاعي ولكن منهجنا عموما هو التساهل في سند الرواية ومحاولة الاستفادة من المضمون قدر الإمكان خاصة إذا توفر ما يعاضدها .
قوله عليه السلام ( إذا أراد الله أن يظهر آل محمد ص ) يشعر ان هذه الإرادة داخلة في التخطيط الإلهي لانجاح يوم الوعد بظهور القائم ع من آل محمد ص . وهذا يعني إنها حرب تصب فائدتها ونتائجها لصالح يوم قيام القائم خاصة مع علمنا عظيم قوة خط الشيطان والمنحرفين في الأرض .
وقوله عليه السلام ( بدأ الحرب من صفر إلى صفر )
هنا كلمة الحرب جائت معرفة بالألف واللام وهذا يفيد لغتا انها نوع حرب معرفة معروفة في رواياتهم فهي ليست منكرة كما مثلا ( حرب ) حتى تحتاج توضيح وايضا ليست جمع منكر كما مثلا ( حروب ) حتى يفهم منها حروب متعددة
وعليه كلمة الحرب لا بد وان تكون حرب معروفة معلمة في رواياتهم وهذا في الاقل هو الأرجح إذا لم نريد القطع .
إذا كان كذلك ، فإن روايات ال البيت ع أعطتنا دلائل على أن هناك حرب كبرى ستكون قبيل قيام القائم وجائت باوصاف متعددة كالموت الأحمر ، وهرج الروم ، واختلاف أهل المشرق والمغرب ، وهلاك ثلثي الناس وغيرها . فتامل
وقوله عليه السلام( وذلك أوان خروج المهدي ع )
اسم الإشارة ( ذلك ) معطوف بحرف الواو ( وذلك ) وهذا يعني ان أوان خروج القائم معطوف على ما قبله من الكلام .
وهي تلك الحرب المعروفة في رواياتهم
هذا يعني انه سيكون أوآن قيام القائم ع داخل ما بين شهري صفر ( صفر بدأ الحرب ، وصفر نهايتها )
ولتحديد وتوضيح هذا الامر أكثر نستعين بواحدة من أوثق واهم الروايات في علامات الظهور وهي رواية جابر الجعفي عن الإمام الباقر ع نأخذ منها بعض المقاطع للأختصار كما يلي
يا جابر الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها
أولها اختلاف بني العباس، وما أراك تدرك ذلك، ولكن حدث به من بعدي عني، ومناد ينادي من السماء، ويجيئكم صوت من ناحية دمشق بالفتح، وتخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية ، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن، ومارقة تمرق من ناحية الترك، ويعقبها هرج الروم، وسيقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة، وسيقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة، فتلك السنة - يا جابر - فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب، فأول أرض تخرب أرض الشام ثم يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفياني، فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون فيقتله السفياني ومن تبعه، ثم يقتل الأصهب، ثم لا يكون له همة إلا الإقبال نحو العراق، ويمر جيشه بقرقيسياء ........ ويبعث السفياني بعثا إلى المدينة فينفر المهدي منها إلى مكة، فيبلغ أمير جيش السفياني أن المهدي قد خرج إلى مكة، فيبعث جيشا على أثره فلا يدركه حتى يدخل مكة ...... فيجمع الله عليه أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، ويجمعهم الله له ..... الخ انتهى
اقول : هذه الأحداث المذكورة تقع كلها في سنة الظهور وكما نلاحظ ان علامة هرج الروم من ضمنها ونرجح هي المقصودة من قول أمير المؤمنين ( بدأ الحرب من صفر إلى صفر ) وهذ الحرب شدتها تكون على الروم وهي نفسها الحرب بين أهل المشرق والمغرب حسب توصيف روايات أخرى وايضا توضح الرواية امتدادات وتداعيات هذه الفتنة والحرب الكبرى إلى مدى سعة رقعتها الجغرافية من خلال التعبير التالي : ( فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب ) .
مما سبق يمكن تلخيص الأحداث كما يلي
اذا أراد الله أن يظهر آل محمد بدأ الحرب من صفر إلى صفر ، وسيكون شهر صفر الأول هو في سنة الظهور والذي يبدأ باول علامة وهي حتمية ( علامة اختلاف بني العباس ) حيث نتوقع حدوثها وفق تسلسل الأحداث في بداية تلك السنة الهجرية التي تبدأ بشهر محرم ويترتب على هذا أن الشهر التالي وهو شهر صفر سيكون مقدمة هذه الحرب التي لاحقا تكون شدتها بعلامة هرج الروم وتنتقل تداعياتها إلى معظم او كثير من الدول باتجاه جهة المغرب وتستمر الأحداث إلى خروج السفياني في رجب ( السنة الزوجية على فرض قيام القائم في وتر من السنين ) والى قيام القائم ع في شهر محرم من السنة التالية والحرب مازالت مستمرة وتنتهي في شهر صفر .
ويسبق هذه العلامات فتق في الفرات في مدينة الكوفة ، وهذا برأيي على أثر علامة الأمطار الكثيرة التي تكون ما بين جماد الآخرة ورجب
والله أعلم
الباحث الطائي