قَدِمْتَ مِن الآياتِ أمرًا مُرتَّلا
فَأوحَتْ لكَ الصَّحراءُ سِرًّا مُبجَّلا
أَشَاحَتْ لكَ الدُّنيا ضَبَابَ وجُوهِهِا
وأَمْطَرْتَ رَفْضًا بالدِّماءِ تَجَمَّلا
قَدِمْتَ وَكَانَ الصَّمْتُ يَلهَثُ كالصَّدَى
وَخَوفٌ بأَعْمَاقِ الحَيَاةِ تَغَلغَلا
وجِئتَ لتَنهَى عن سُكُوتٍ مُجَذَّرٍ
وتَأمُرَ بالمَعرُوفِ حقًّا وتَعدِلا
أنستَ رمالَ الأَرضِ حينَ وَطَأتَها
وَجَفَّتْ عرُوقٌ والزَّمانُ تَبسْمَلا
وهيَّأتَ قَلبًا للسماءِ تلا دماً
وسرُّ كِتَابِ اللهِ فِيكَ تَمَثَّلا
وقَفتَ أمامَ القومِ وقفةَ سُورَةٍ
وَكُنتَ مَلاذًا للقَبُولِ وكُنتَ لا
وَبَادَرتَ خَطوًا نَحْوَ مَوتٍ مُؤجَّلٍ
فَأَدبَر إذ لاحَ انْتصَارَكَ مُقبِلا
فَأمسَكتَهُ حتَّى تذلَّلَ صَاغِرًا
فَقُلتَ لَهُ هيَّا تَعالَ لنُكمِلا
وغطّى ظلام الكون وجهَ زمَانهِ
وَحَانَت مَوَاقِيتُ الثَّبَاتِ لتَفصِلَا
فَصَلَّت دماءُ الشَّمسِ حِينَ تَوضَّأتْ
جِِراحُكَ عِشقًا والإلهُ تَقَبَّلا
وَغَارتْ عَلَى أضْلَاعِكَ السُّمرِ خَيلُهُم
فَمَالَت جِهَاتٌ والسُّكونُ تَزَلزَلا
تَعَاليتَ شَمسًا تَحتَ ليلِ حَوافِرٍ
وأَشرَقتَ ضَوءاً بالدِّماءِ مُبَلَّلا
تَعَالَيتَ عن هَذَا الوجُودِ بِمَوقَفٍ
أَقمْتَ بهِ يومَ الحِسَابِ تَعْجُّلا
فَيَومٌ بهِ كلُّ الرُّؤوسِ تَطَأطَأت
ورأسُكَ فَوقَ الرُّمحِ أَشرَق واعتلى
وخَلفَكَ آهَاتٌ تَذودُ بِدَمْعَةٍ
وليلُ عباءاتٍ يَسِيرُ مُكَبَّلا
وَدَربٌ بِهِ الصَّحْرَاءُ عَطشَى لسورةٍ
من الماءِ أينَ الوحيُ حتى تُنزَّلا
وخَلفَكَ أجْسَادٌ تَرمَّلَ عِطرُهَا
فَفَاحَت بِمَعنَاك الذي كَانَ مَنْهَلا
وكَانَ اعتذارُ النَّهر مَوجًا تَقُودُهُ
ظِلالُ نَخِيلٍ تَستَفيضُ تَعلُّلا
وَكَانَت عُيونُ الصَّمتِ تَرصِدُ لوحةً
لمَوتٍ جَميلٍ كَانَ قَبْلُ مُؤجَّلَا
فتَمَّتْ حكاياتٌ هنالكَ وابتَدَى
زَمَانٌ جَدِيدٌ مِن مَواقِفِ كربلا
........
السلام عليك يا سيد الشهداء السلام عليك يا ذبيح كربلاء
٢٠٢٠
فَأوحَتْ لكَ الصَّحراءُ سِرًّا مُبجَّلا
أَشَاحَتْ لكَ الدُّنيا ضَبَابَ وجُوهِهِا
وأَمْطَرْتَ رَفْضًا بالدِّماءِ تَجَمَّلا
قَدِمْتَ وَكَانَ الصَّمْتُ يَلهَثُ كالصَّدَى
وَخَوفٌ بأَعْمَاقِ الحَيَاةِ تَغَلغَلا
وجِئتَ لتَنهَى عن سُكُوتٍ مُجَذَّرٍ
وتَأمُرَ بالمَعرُوفِ حقًّا وتَعدِلا
أنستَ رمالَ الأَرضِ حينَ وَطَأتَها
وَجَفَّتْ عرُوقٌ والزَّمانُ تَبسْمَلا
وهيَّأتَ قَلبًا للسماءِ تلا دماً
وسرُّ كِتَابِ اللهِ فِيكَ تَمَثَّلا
وقَفتَ أمامَ القومِ وقفةَ سُورَةٍ
وَكُنتَ مَلاذًا للقَبُولِ وكُنتَ لا
وَبَادَرتَ خَطوًا نَحْوَ مَوتٍ مُؤجَّلٍ
فَأَدبَر إذ لاحَ انْتصَارَكَ مُقبِلا
فَأمسَكتَهُ حتَّى تذلَّلَ صَاغِرًا
فَقُلتَ لَهُ هيَّا تَعالَ لنُكمِلا
وغطّى ظلام الكون وجهَ زمَانهِ
وَحَانَت مَوَاقِيتُ الثَّبَاتِ لتَفصِلَا
فَصَلَّت دماءُ الشَّمسِ حِينَ تَوضَّأتْ
جِِراحُكَ عِشقًا والإلهُ تَقَبَّلا
وَغَارتْ عَلَى أضْلَاعِكَ السُّمرِ خَيلُهُم
فَمَالَت جِهَاتٌ والسُّكونُ تَزَلزَلا
تَعَاليتَ شَمسًا تَحتَ ليلِ حَوافِرٍ
وأَشرَقتَ ضَوءاً بالدِّماءِ مُبَلَّلا
تَعَالَيتَ عن هَذَا الوجُودِ بِمَوقَفٍ
أَقمْتَ بهِ يومَ الحِسَابِ تَعْجُّلا
فَيَومٌ بهِ كلُّ الرُّؤوسِ تَطَأطَأت
ورأسُكَ فَوقَ الرُّمحِ أَشرَق واعتلى
وخَلفَكَ آهَاتٌ تَذودُ بِدَمْعَةٍ
وليلُ عباءاتٍ يَسِيرُ مُكَبَّلا
وَدَربٌ بِهِ الصَّحْرَاءُ عَطشَى لسورةٍ
من الماءِ أينَ الوحيُ حتى تُنزَّلا
وخَلفَكَ أجْسَادٌ تَرمَّلَ عِطرُهَا
فَفَاحَت بِمَعنَاك الذي كَانَ مَنْهَلا
وكَانَ اعتذارُ النَّهر مَوجًا تَقُودُهُ
ظِلالُ نَخِيلٍ تَستَفيضُ تَعلُّلا
وَكَانَت عُيونُ الصَّمتِ تَرصِدُ لوحةً
لمَوتٍ جَميلٍ كَانَ قَبْلُ مُؤجَّلَا
فتَمَّتْ حكاياتٌ هنالكَ وابتَدَى
زَمَانٌ جَدِيدٌ مِن مَواقِفِ كربلا
........
السلام عليك يا سيد الشهداء السلام عليك يا ذبيح كربلاء
٢٠٢٠