.
قال تعالى:{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ، ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً } الفجر:27 ،28
تأمل في سؤال:- مالحكمة من نداء المولى عز وجل لقبض النفس المطمئنة ، فربما تُكره الانفس حين قبضها؟
الجواب(1) : 《فأما الرجوع إلى اللّه 》 فهو - على قول جمع من المفسّرين - رجوع إلى ثوابه ورحمته...ولكنّ الأنسب أن يقال: إنّه رجوع إليه جلّ وعلا، رجوع إلى جواره وقربه بمعناها الروحي المعنوي، وليست بمعناها المكاني والجسماني.
الجواب (2) :-《وأما الإكراه 》روي أنّ أحد أصحاب الإمام الصادق (ع) قد سأله قائلاً: جعلت فداك يا ابن رسول اللّه، هل يكره المؤمن على قبض روحه؟
قال (ع) "لا واللّه، إنّه إذا أتاه مَلَك الموت لقبض روحه جزع عند ذلك، فيقول له ملك الموت: يا وليّ اللّه، لا تجزع، فو الذي بعث محمّداً لأنا أبرّ بك وأشفق عليك من والد رحيم لو حضرك، افتح عينيك فانظر، قال: ويمثل له رسول اللّه (ص) وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ذريتهم (ع)، فيقال له: هذا رسول اللّه (ص) وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة (ع) رفقاؤك، قال: فيفتح عينيه فينظر، فينادي روحه مناد من قبل ربّ العِزّة فيقول: "يا أيّتها النفس المطمئنة (إلى محمّد وأهل بيته) ارجعي إلى ربّك راضية (بالولاية) مرضيّة (بالثواب) فادخلي في عبادي (يعني محمّداً وأهل بيته) وادخلي جنّتي"، فما شيء أحبّ إليه من استلال روحه واللحوق بالمنادي" .
الكافي : ج3، ص127، باب إنّ المؤمن لا يكره على قبض روحه، الحديث 2