تويت
اللهم صل على محمد وآل محمد
إشكال
تقولون أيها المتدينون أن الله عادل ولا يظلم ، ما دليلكم على ذلك؟ وبماذا تفسرون تعرض الناس للبلايا والمصائب والقتل والتدمير ...أين عدل الله من كل ذلك؟
جواب
لا شك ان الله عادل وخلق كل شيئ بعدله ولطفه ...والادلة على ذلك كثيرة منها ادلة علمية ومنها روائية ومنها قرآنية ...ولان فقراتنا تختص بالعقائد القرآنية سنتناول ان شاء الله الآيات الدالة ع ذلك :
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ۖ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا﴾
40 النساء
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُون﴾
44 يونس
﴿وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾
49 الكهف
﴿فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُون﴾
40 العنكبوتَ
﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون﴾
41 الرومَ
﴿أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُون﴾
70 التوبةَ
نلاحظ من الآيات الشريفة ...ان الله سبحانه صرح بعشرات الايات ...ذكرنا منها بعضها ...انه لا يظلم احدا لا في الدنيا ولا في الاخرة ....والقران كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وليس فيه كذب وليس فيه تحريف بل هو رسالة الله الى الناس وكل ما فيه هو الحق ..
تبين هذه الآيات ان ما يتعرض له الانسان من كوارث ومصائب إنما هي من فعل الانسان نفسه وليس من الله ....فالله لا يأتي منه الا الخير ....وهو اعطى الحرية للإنسان ليختار هو طريقه ...انا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفورا....
فالإنسان الذي يختار طريق الخير تكون اعماله اعمال خير وصلاح والانسان الذي يختار طريق الشر تكون اعماله اعمال شر وفساد يؤذي بها نفسه وغيره ....
لذا علينا ان نفهم وندرك جيداً ان الله عادل ولأنه عادل فلا يجبر احد على فعل الخير او فعل الشر ....إنما جعل الاختيار الذي يحدد مصير الانسان هو بيد الانسان نفسه.
-----------
منقول
تعليق