(مشروع إصدارات إذاعة الكفيل في العتبة العباسية المقدسة)
من الممكن صياغة الخطاب الإعلامي التربوي بأكثر من وسيلة اتصالية ولذلك لغرض توسيع منطقة التأثير، وإذاعة الكفيل استطاعت تدوير برامجها من المسموع إلى الورقي، وكانت لي تجربة في الإذاعة كمعدة ومقدمة برامج، وأعرف عن أوليات المشروع ولي متابعة مع مفرداته، تنوع جهد الكاتبات في هذه الإصدارات في محاولة للتخلص من النمطية الجاهزة، وفي طرح الأمور الأسرية أو الاجتماعية أو النفسية بتمكن العلاقة بين الفلسفة والتربية، كتب الكاتبة (نوارس فائق) مثلت قاعدة فلسفة التربية، توضيح مدركات العملية التربوية، من كتاب بر الأمان، ترى أن تحقيق الرضا الإلهي لا يتحقق إلا بإصلاح النفس، ليثمر عبر العنوان العديد من المواضيع الإنسانية المهمة، مثل سوء الظن، والفتنة وآثارها الاجتماعية والفردية الخطرة، والتعصب والعصبية، وآثارها على الفرد والمجتمع وفي كتابها، درر الأخلاق، دارت في رحى الحكمة العلمية والنظرية والفارق بين الإخلاص والحقيقة هي أصل نظري بينما الأخلاق أصل عملي، التقوى والخشوع والخروج عن شح الذات، وتجاوز النواقص النفسية، وقدم كل كتاب باثني عشر قسما تبعا للدورة الإذاعية، وفي كتابها (أشرعة النجاة) تناولت آثار التقوى الدنيوية وتتوسع في بعض حلقاتها إلى (أهل البيت عليهم السلام) وآثرها في مشاعر الإنسان وإحساسه وعقله وآثارها في إزالة الخوف والضعف والعلاقة بين التقوى والحرية، ودلالات التقوى في القرآن الكريم، عمل فكري بناء يدعم عملية التعديل والنقد والتنسيق اللازم لتفادي الصراعات الثقافية، وفي كتاب (زدناهم هدي)قدمت للمجتمع فرصة البقاء مع الله سبحانه وتعالى مهما تنوعت سبل النجاة، القرب الإلهي سعادة ولقاء الله في الدنيا قبل الآخرة، يعمل الأسلوب في منهج تقويم السلوك ومقومات وجوده ويعدلها الى الكمال (الايمان) هو من شؤون البشر وميولهم التي خلقت معهم الإيمان هو التسليم لله سبحانه تعالى، وتتنوع الكاتبة نوارس في كتبها، مثل كتابها (نبض الحياة) الذي بحث في موضوع الأمومة، والإشباع العاطفي، البحث في علم النفس يفتح آفاق من الاهتمامات التربوية، وكتابها (إلى الله المآب) رؤى إنسانية تعمل للتوصل إلى معرفة السبيل إلى الله، والحث إلى أقصى حد ممكن بامتلاك همة السفر إلى الله تعالى، سعى لتعزيز الرؤى العقلانية في قضية تقبل الموت، وتحديد الإجراءات التي نحتاجها لهذا السفر منها الزاد العلمي في دراسة القضايا الفكرية التربوية والاجتماعية،
ومع كاتبة أخرى من كاتبات الإصدارات هي الكاتبة (الآء طعمة) تتحرك عبر جميع الأساليب لإثراء الموضوع باجتماعيات الفكر الإسلامي، كتاب (أزمة القدوة) نلاحظ تأثير أطفالنا بشخصيات متعددة، كارتونية أو خرافية أو واقعية، هذا الكتاب يتحدث عن دور الدين في التربية، ويفترض أن تواكب التربية، حياة الطفل منذ سنين عمره الأولى، يقول الإمام الصادق عليه السلام، "علموا صبيانكم من علمنا ما ينفعهم الله به، لا تغلب عليه المرجئة"، وحلقات عن أساليب التربية مثل الأبناء بين الترغيب والترهيب ودور الإصغاء في التواصل الأسري وفي كتاب
(عالم الأمومة) قدمت حداثة الأمومة ومعنى الأمومة ومتعلقات الأمومة، وكتاب بعنوان (الخريف الأخضر) أمور الرحمة من الأمور المؤثرة فكريا وروحيا، بحثت في مفهوم العمر المتقدم وضرورة احترام كبار السن والاعتناء بهم، وأنجزت كتاب آخر بعنوان (المثل الأعلى)، يعني تكوين القدوة لمواكبة العز، وكتاب آخر بعنوان
(بين اليقظة والمنام) رؤية الإنسان من خلال المنهج النفسي، وعرض وتوجيه وبناء في منحى من مناحي العمق الإنساني، فوائد وأبعاد النوم، فصل عن الرؤى والأحلام، الرؤيا الصالحة، الرؤيا والتعبير والمعيار النفسي وفي كتابها (عبق من رائحة الجنة) عن أهمية الزواج في حياة الإنسان وضرورته،
وأهداف الحياة الأسرية وضرورة الحياة المشتركة، وهي حاضرة في بحث العقد النفسية مثل عقدة التفوق والرغبات، وكتابها (قلادة النعم)تبحث فيه عن وجوب الشكر على النعم والنهي عن الإسراف، والاقتصاد يسبب العزة والكمال، وفي كتابها (الثائر والشهيد) تبحث بين أوجه الالتقاء بين قضية المهدي والحسين عليهما السلام، تضافرت الأقلام كلها وقدمت أفكار لها رؤية فكرية مع تنوع الأسماء والمواضيع والأفكار إلا أنها أعدت بنفس الهدف التثقيفي / نقرأ في كتب آيات حسون، في كتاب (قدوة النساء) تسلط الضوء على جانب من جوانب حياة السيدة زينب عليها السلام، فصاحتها وبلاغتها وشرح خطبتها، وكتاب آخر (رفيقة الزهراء) تروي في حياة السيدة فضة رضوان الله عليها ودخولها بيت الزهراء عليها السلام، تخصصت الكاتبة آيات حسون في بحوثها عن الرموز التاريخية المقدسة لتكون هي المعين على إشاعة الفكر، وفي كتابها(مع الحسين) رسمت لنا محطات تاريخية مثل التوجه إلى العراق واللقاء بالفرزدق وبزهير بن القين وبالأسديين الذي أخبروه عن
مقتل مسلم بن عقيل، وفي كتابها (نهضة العز) تتحدث فيه عن السياسة الأموية وإذلالها للمسلمين، سياسة معاوية بعد استشهاد الإمام علي ع، وسياسة معاوية عبر الحقب الزمنية والوقائع التي عاشها مثل أخذ البيعة ليزيد وموقف الإمام الحسين عليه السلام من البيعة، يزدهي مشروع إصدارات الإذاعة بأسماء كثيرة وعناوين كثيرة ومتنوعة، مثل الكاتبة (أسماء جاسم) اختصاص أسري تكتب عن المسؤوليات وعن النواهي الصحية، والكاتبة (زينب العارضي) عن دور التآخي في الإسلام وبناء المجتمع، والكاتبة (زينب علي) في حسنات الحجاب والعلاقة بين الحجاب والحياء، والكاتبة (هدى الوتار) التوبة في الإسلام ووسيلة تطهير الأفراد لأنفسهم، والكاتبة (رؤى علي) أصدرت عن الحشد الشعبي، عبارة عن رسائل شكر وتقدير، وللكاتبة (مريم علي) كتاب ثمرات طيبة و محطات تربوية والكاتبة (خديجة الموسوي) لنرتقي بأبنائنا، وحديث الأمهات وكاتبات كثيرات وكبيرات مثل (زهراء الموسوي) (ووفاء الياسري) في محطات الأمل والكاتبة (نور العابدي) عن الزواج والسكن، والكاتبة (نور حسن) كتاب همسة أبوية (وسعدية السعدي) كتاب ينبوع العافية وكتاب كنز لا يبيد للكاتبة (أحلام حبيب)وكتاب (نور عبد الرضا) القلب في القرآن اعتمدت أغلب المصادر في جميع الكتب على القرآن الكريم وعلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وكتاب بحار الأنوار، وسائل الشيعة وكتب أخرى مثل الخصال والكافي ومكارم الأخلاق وعملت تلك الكتب في معيار الدلالة والتفسير والتوضيح والفكر الأصيل