رجعت الى الزمن الغابر والى سنة ٦١ هجرية لكي استقصي مافعل حرملة اللعين وكأني هناك في واقعة الطف واذا بي أرى نورا يتوجه الى ساحة المعركة ويخفي تحت ردائه شي
دققت النظر واذا بذلك الشخص يلبس العمامة ووجهه لااستطيع النظر اليه من شدة نوره ودققت اكثر واقتربت منه واذا بصوت طفل يصدر من تحت ذاك الرداء بقيت واقفة اتأمل سألت نفسي من هذا الطفل؟وذاك الشخص ؟واذا بالجواب يأتيني اسرع من الرياح اني الحسين بن علي وهذا طفلي عبد الله .
هنا صمتُ برهة وسألت الامام مولاي لماذا اخرجت طفلك؟ قال اطلب له شربة ماء لعلهم يسقونه .
ثم بدء الصمت واحسست بأن شي سيحدث لن الحسين سلام الله عليه لم يتكلم بعد معي ، بقيت هناك واذا اسمع نداء الحسين المحرق للقلب ياقوم اسقوا ولدي شربة ماء اتجهت انظاري صوب معسكر الاعداء واذا بهم انقسموا فئتين فئة نادت اسقوه والاخرى قالت لاتسقوه فأندهشت من امرهم بعد ذلك صدر صوت أرعبني حيث قال ياحرملة اقطع نزاع القوم؟ !
قال حرملة سيدي ماافعل
اجاب عمر بن سعد عليه اللعنة
أرمي رضيع الحسين
هنا كدت اسقط من هول المصاب كيف سيتحمل الحسين سلام الله عليه هذا المنظر كيف يرى طفله في حجره مذبوح وبينما اني افكر بذلك المنظر واذا بي اسمع صوت ذاك السهم المشؤوم يخترق نحر الرضيع وارى دماء تسيل وشاهدت الرضيع يخرج يديه الصغيرتين من القماط هالني ذاك المنظر ورأيت الحسين يحمل دم رضيعه بكفه ويرميه الى السماء ولم تسقط من ذاك الدم قطرة على الارض ورأيت منظر السماء اصبح محمرا وكربلاء صار فيها غبار ورياح شديدة ثم رأيت الحسين اتجه صوب خيامه وماان وصل حتى شاهدت امرأة متجلببة بعباءتها خرجت اليه وسمعتها قالت اين رضيعك؟ قال خذي الطفل مذبوح هنا بكت وصاحت وارضيعاه ثم ذهبت الى خيمة امه الرباب
لم استطع ان اسمع بعد شي لم اتحمل الم المصاب وتلك الفاجعة التي ادمت قلب الحسين ومخدرات الرسالة بالطفل الرضيع
فرجعت من حيث أتيت وانا اقول ، ساعد الله قلبك ابا عبد الله
ساعد الله قلبك ابا عبد الله...