تويت
الشهبة :
تقولون ان الامام الحسين عليه السلام قد احيا الاسلام حينما استشهد حتى قال الشاعر متمثلا على لسان الامام الحسين عليه السلام :
إن كان دين محمد لم يستقم .. إلا بقتلي يا سيوفُ خُذيني
لكن نجد في زيارة الناحية المقدسة عن الامام الحجة عليه السلام انه يقول : (( ... لقد قتلوا بقتلك الاسلام وعطلوا الصلاة والصيام ونقضوا السنن والأحكام، وهدموا قواعد الايمان، وحرفوا آيات القرآن ... ))
فهل كان قتل الامام الحسين عليه السلام عزا للإسلام ام ذلا ، هل كان احياءا للإسلام ام هدما ؟؟!!
✅ الجواب :
اولا : لا تعارض بين العبارتين
فالدولة الاموية كانت تتستر تحت عباءة الاسلام لكي تهدمه وتنقض اركانه وشهادة الامام الحسبن عليه السلام وعدم مبايعته للطاغية يزيد اوضح الفرق الجلي بين الاسلام المحمدي والمنبع الصافي وبين الاسلام الاموي
فاحيا الامام بثورته ومظلوميته ودمه الشريف الاسلام لمن اتبعه وترك الخط الاموي
اما العبارة الثانية وهي ( قتلوا بتقلك الاسلام ) فالامام الحجة عليه السلام فيها يخاطب الذين قتلوا الامام هم الذين ضلوا عن الاسلام واتبعوا الخط الاموي
فبلحاظ اختلاف المخاطب لا يبقى تعارض بين العبارتين فالاولى خطاب لمن اتبع الامام فأحي له الاسلام
والثانية خطاب لمن قتلوا الامام عليه السلام فضلوا واضلوا كل من اتبعهم فقتلوا وهم يمثلون الكفر من كان يمثل الاسلام .
ثانيا : يمكن ان تدل العبارة التي وردت في الزيارة الناحية على قلة المتدينين بعد مقتل الامام صلوات الله عليه واله حيث ورد في بعض الروايات ان الذين بقوا على الخط الصحيح للاسلام يعدون بعدد اصابع اليد
ورد في رجال الكشي : 1 : 123
بسنده عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ : (( ارْتَدَّ النَّاسُ بَعْدَ قَتْلِ الْحُسَيْنِ (ع) إِلَّا ثَلَاثَةً أَبُو خَالِدٍ الْكَابُلِيُّ وَ يَحْيَى ابْنُ أُمِّ الطَّوِيلِ وَ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ، ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ لَحِقُوا وَ كَثُرُوا.
وَ رَوَى يُونُسُ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّيَّارِ، مِثْلَهُ وَ زَادَ فِيهِ وَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ )) .
ثالثا : العبارة الواردة في الزيارة المقدسة تدل على عظمة الامام الحسين عليه السلام ومنزلته حيث انه يمثل الاسلام وان من حاربه وقتله يمثل الكفر والطغيان .
رابعا : اما هل كان قتل الامام عزا للاسلام ام ذلا ، فالجواب ان الاسلام كدين وعقيدة يختلف عن من يعتنقون تلك العقيدة
فالاسلام كعقيدة قد احيي بفضل ما قدمه الامام الحسين عليه السلام من تضحية بحيث صدمت الامة ان ابن بنت النبي الكريم واهل بيت النبوة يقتلون على يد هذا الذي يرتدي اثواب الخلافة ويزعم انه خليفة للنبي صلى الله عليه واله فعلوا طريق الحق وطريق الباطل فحيي من حي عن بينة وهلك من هلك عن بينة
فعزة الاسلام بتضحية الامام الحسين عليه السلام
وذلة المسلمين بما خذلوا ابن بنت نبيهم وقتلوه ظلما وعدوانا
فالعزة الاسلام بما هو عقيدة دينية لا بما صنعه يزيد من اجرام بكل المقاييس الانسانية بل بما صنعه الحسين عليه السلام حين ثار على الطاغية وقدم نفسه للسيوف في سبيل ان لا يبايع المدعي للخلافة .
https://t.me/hhllttaallmm97
تقولون ان الامام الحسين عليه السلام قد احيا الاسلام حينما استشهد حتى قال الشاعر متمثلا على لسان الامام الحسين عليه السلام :
إن كان دين محمد لم يستقم .. إلا بقتلي يا سيوفُ خُذيني
لكن نجد في زيارة الناحية المقدسة عن الامام الحجة عليه السلام انه يقول : (( ... لقد قتلوا بقتلك الاسلام وعطلوا الصلاة والصيام ونقضوا السنن والأحكام، وهدموا قواعد الايمان، وحرفوا آيات القرآن ... ))
فهل كان قتل الامام الحسين عليه السلام عزا للإسلام ام ذلا ، هل كان احياءا للإسلام ام هدما ؟؟!!
✅ الجواب :
اولا : لا تعارض بين العبارتين
فالدولة الاموية كانت تتستر تحت عباءة الاسلام لكي تهدمه وتنقض اركانه وشهادة الامام الحسبن عليه السلام وعدم مبايعته للطاغية يزيد اوضح الفرق الجلي بين الاسلام المحمدي والمنبع الصافي وبين الاسلام الاموي
فاحيا الامام بثورته ومظلوميته ودمه الشريف الاسلام لمن اتبعه وترك الخط الاموي
اما العبارة الثانية وهي ( قتلوا بتقلك الاسلام ) فالامام الحجة عليه السلام فيها يخاطب الذين قتلوا الامام هم الذين ضلوا عن الاسلام واتبعوا الخط الاموي
فبلحاظ اختلاف المخاطب لا يبقى تعارض بين العبارتين فالاولى خطاب لمن اتبع الامام فأحي له الاسلام
والثانية خطاب لمن قتلوا الامام عليه السلام فضلوا واضلوا كل من اتبعهم فقتلوا وهم يمثلون الكفر من كان يمثل الاسلام .
ثانيا : يمكن ان تدل العبارة التي وردت في الزيارة الناحية على قلة المتدينين بعد مقتل الامام صلوات الله عليه واله حيث ورد في بعض الروايات ان الذين بقوا على الخط الصحيح للاسلام يعدون بعدد اصابع اليد
ورد في رجال الكشي : 1 : 123
بسنده عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ : (( ارْتَدَّ النَّاسُ بَعْدَ قَتْلِ الْحُسَيْنِ (ع) إِلَّا ثَلَاثَةً أَبُو خَالِدٍ الْكَابُلِيُّ وَ يَحْيَى ابْنُ أُمِّ الطَّوِيلِ وَ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ، ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ لَحِقُوا وَ كَثُرُوا.
وَ رَوَى يُونُسُ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّيَّارِ، مِثْلَهُ وَ زَادَ فِيهِ وَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ )) .
ثالثا : العبارة الواردة في الزيارة المقدسة تدل على عظمة الامام الحسين عليه السلام ومنزلته حيث انه يمثل الاسلام وان من حاربه وقتله يمثل الكفر والطغيان .
رابعا : اما هل كان قتل الامام عزا للاسلام ام ذلا ، فالجواب ان الاسلام كدين وعقيدة يختلف عن من يعتنقون تلك العقيدة
فالاسلام كعقيدة قد احيي بفضل ما قدمه الامام الحسين عليه السلام من تضحية بحيث صدمت الامة ان ابن بنت النبي الكريم واهل بيت النبوة يقتلون على يد هذا الذي يرتدي اثواب الخلافة ويزعم انه خليفة للنبي صلى الله عليه واله فعلوا طريق الحق وطريق الباطل فحيي من حي عن بينة وهلك من هلك عن بينة
فعزة الاسلام بتضحية الامام الحسين عليه السلام
وذلة المسلمين بما خذلوا ابن بنت نبيهم وقتلوه ظلما وعدوانا
فالعزة الاسلام بما هو عقيدة دينية لا بما صنعه يزيد من اجرام بكل المقاييس الانسانية بل بما صنعه الحسين عليه السلام حين ثار على الطاغية وقدم نفسه للسيوف في سبيل ان لا يبايع المدعي للخلافة .
https://t.me/hhllttaallmm97