لماذا تمنى ابراهيم أن يذبح ولده!!
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
عندما سار النبي ابراهيم الخليل مع ولده الوحيد اسماعيل (عليهما السلام) لتنفيذ الذبح بعيداً عن انظار الوالدة.
وصل الى أرض "منى"، قال إسماعيل لوالده: يا أبت، "أحْكِم من شدّ الحبل.. اشحَذ السكين جيداً.. اخلع ثوبي من على جسدي كي لا يتلوث بالدم، لأني أخاف أن تراه والدتي وتفقد صبرها، وأوصل سلامي اليها...".
وقد ورد في بعض الروايات: لمّا همّ ابراهيم بذبح إبنه قرب "جمرة العقبة" الحالي، تبعهُ الشيطان، فرماه إبراهيم بسبع قطع من الحجارة ومشى الى الأمام، وعند وصوله إلى مكان "الجمرة الثانية" لينفذ الذبح جاء الشيطان أيضاً، فرماه بسبع قطع أخرى ومشى، وحالما وصل ابراهيم إلى جمرة العقبة شاهد الشيطان ثالثةً فرماه بسبع أخرى، (وبهذا سنَّ رمي الجِمار في الحج).
﴿فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِين﴾، وكانت الدموع تنهمر كالمطر من الوالد ووَلده، ليس اعتراضاً على حكم الله سبحانه،
وإنما عاطفة الأبوّة والبنوّة، وألم الفراق.
ولكي لا تقع عيناه على وجه أبنه فتهيج عواطفه وتمنعه من تنفيذ الأمر الإلهي،
﴿تَلَّهُ لِلْجَبِين﴾، فوضع جبين ولده باتجاه الأرض.
وبسرعةٍ خاطفة مرر السكين بقوةٍ على رقبة إبنه، لكنها لم تترك اي أثر في رقبة اسماعيل، كرر الذبح دون نفع، فتتدخل العناية الإلهية لتفدي اسماعيل: ﴿وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيم﴾.
عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول:
لمَّا أمرَ اللهُ عزَّ وجلَّ إبراهيم أن يذبحَ مكانَ ابنهِ إسماعيل الكبش الذي أنزلَهُ عليه، تمنَّى إبراهيم أن يكونَ قد ذبَحَ ابنهُ إسماعيل بيده، وأنَّهُ لم يُؤمَر بذبح الكبش مكانَه، ليرجع إلى قلبهِ ما يرجع إلى قلب الوالد الذي يذبحُ أعزَّ ولده عليهِ بيده، فيستحقَّ بذلكَ أرفعَ درجاتِ أهْل الثواب على المصائب.
فأوحى اللهُ عزَّ وجلَّ إليه: يا إبراهيم مَنْ أحبُّ خلقي إليك؟
فقال: يا ربّ، ما خلقتُ خَلْقاً هو أحبُّ إليَّ مِن حبيبكَ مُحمَّد "صلَّى اللهُ عليهِ وآله".
فأوحى اللهُ تعالى إليه: أفهو أحبُّ إليكَ أم نفسُك؟
قال: بل هُو أحبُّ إليَّ مِن نفسي.
قال: فوَلَدهُ أحبُّ إليكَ أم ولدك؟
قال: بل وَلَده.
قال: فَذبْحُ وَلَدهِ ظُلْماً على أيدي أعدائهِ أوجعُ لقلبكَ أو ذبْحُ ولدِك بيدك في طاعتي؟
قال: يا ربّ.. بل ذبْحُ وَلَدُهُ ظُلماً على أيدي أعدائهِ أوجعُ لقلبي.
قال: يا إبراهيم فإنَّ طائفةً تزعمُ أنَّها مِن أُمّةِ مُحمَّدٍ ستقتُلُ الحُسين ابنَهُ مِن بعْدِهِ ظُلْماً وعدواناً كما يُذبَحُ الكبش، ويستوجبون بذلكَ سَخَطَي، فجَزَعَ إبراهيم لذلك، وتوجَّع قَلْبُهُ، وأقبلَ يبكي...
الخصال للشيخ الصدوق ج 1 ص 67 ،
عيون أخبار الرضا ج 2 ص 210 .
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ.
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
عندما سار النبي ابراهيم الخليل مع ولده الوحيد اسماعيل (عليهما السلام) لتنفيذ الذبح بعيداً عن انظار الوالدة.
وصل الى أرض "منى"، قال إسماعيل لوالده: يا أبت، "أحْكِم من شدّ الحبل.. اشحَذ السكين جيداً.. اخلع ثوبي من على جسدي كي لا يتلوث بالدم، لأني أخاف أن تراه والدتي وتفقد صبرها، وأوصل سلامي اليها...".
وقد ورد في بعض الروايات: لمّا همّ ابراهيم بذبح إبنه قرب "جمرة العقبة" الحالي، تبعهُ الشيطان، فرماه إبراهيم بسبع قطع من الحجارة ومشى الى الأمام، وعند وصوله إلى مكان "الجمرة الثانية" لينفذ الذبح جاء الشيطان أيضاً، فرماه بسبع قطع أخرى ومشى، وحالما وصل ابراهيم إلى جمرة العقبة شاهد الشيطان ثالثةً فرماه بسبع أخرى، (وبهذا سنَّ رمي الجِمار في الحج).
﴿فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِين﴾، وكانت الدموع تنهمر كالمطر من الوالد ووَلده، ليس اعتراضاً على حكم الله سبحانه،
وإنما عاطفة الأبوّة والبنوّة، وألم الفراق.
ولكي لا تقع عيناه على وجه أبنه فتهيج عواطفه وتمنعه من تنفيذ الأمر الإلهي،
﴿تَلَّهُ لِلْجَبِين﴾، فوضع جبين ولده باتجاه الأرض.
وبسرعةٍ خاطفة مرر السكين بقوةٍ على رقبة إبنه، لكنها لم تترك اي أثر في رقبة اسماعيل، كرر الذبح دون نفع، فتتدخل العناية الإلهية لتفدي اسماعيل: ﴿وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيم﴾.
عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول:
لمَّا أمرَ اللهُ عزَّ وجلَّ إبراهيم أن يذبحَ مكانَ ابنهِ إسماعيل الكبش الذي أنزلَهُ عليه، تمنَّى إبراهيم أن يكونَ قد ذبَحَ ابنهُ إسماعيل بيده، وأنَّهُ لم يُؤمَر بذبح الكبش مكانَه، ليرجع إلى قلبهِ ما يرجع إلى قلب الوالد الذي يذبحُ أعزَّ ولده عليهِ بيده، فيستحقَّ بذلكَ أرفعَ درجاتِ أهْل الثواب على المصائب.
فأوحى اللهُ عزَّ وجلَّ إليه: يا إبراهيم مَنْ أحبُّ خلقي إليك؟
فقال: يا ربّ، ما خلقتُ خَلْقاً هو أحبُّ إليَّ مِن حبيبكَ مُحمَّد "صلَّى اللهُ عليهِ وآله".
فأوحى اللهُ تعالى إليه: أفهو أحبُّ إليكَ أم نفسُك؟
قال: بل هُو أحبُّ إليَّ مِن نفسي.
قال: فوَلَدهُ أحبُّ إليكَ أم ولدك؟
قال: بل وَلَده.
قال: فَذبْحُ وَلَدهِ ظُلْماً على أيدي أعدائهِ أوجعُ لقلبكَ أو ذبْحُ ولدِك بيدك في طاعتي؟
قال: يا ربّ.. بل ذبْحُ وَلَدُهُ ظُلماً على أيدي أعدائهِ أوجعُ لقلبي.
قال: يا إبراهيم فإنَّ طائفةً تزعمُ أنَّها مِن أُمّةِ مُحمَّدٍ ستقتُلُ الحُسين ابنَهُ مِن بعْدِهِ ظُلْماً وعدواناً كما يُذبَحُ الكبش، ويستوجبون بذلكَ سَخَطَي، فجَزَعَ إبراهيم لذلك، وتوجَّع قَلْبُهُ، وأقبلَ يبكي...
الخصال للشيخ الصدوق ج 1 ص 67 ،
عيون أخبار الرضا ج 2 ص 210 .
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ.