أنا أصدقه بكل ما يقول حتى لو كان هذا الكلام يخالف التأريخ ، يرى البعض انها محنة ان اصدق ابي ولا أثق بالتاريخ ، وانا ارى ان أبي سر قوتي ، المدون المنقول اصدق من المدون المكتوب ، التاريخ يتدخل به اصحاب النفوذ وأهل السلطة ووعاظ السلاطين ، سألت أبي عن الطرماح بن عدي ؟، اجابني هو أحد شهداء واقعة الطف ، المعلومة صادمة بالنسبة للمؤرخين ، قلت لأبي :ـ قرأت كتاب ( الفتوح ) لأبن أقثم ج5 ص79يقول انه شاعر شيعي ومن أصحاب الامام علي عليه السلام حمل رسائل امير المؤمنين الى معاوية ، التقى مع الامام الحسين عليه السلام في غريب الهجانات واخبر الامام باستشهاد قيس بن مسهر وبأحوال الكوفة ودع الامام ليسلم الامانات الى اهلها ، فلما عاد بلغه خبر استشهاده ، قال أبي لاتصدقيه ، قلت :ـ كيف يا أبي والمصادر كثيرة ، اجابني نحن أصدق ، ، ذكر المفيد في الاختصاص ص 138 حمل الطرماح رسائل الامام علي الى معاوية / حين دخل عليه قال السلام عليك ايها الملك ، قل له معاوية وما منعك ان تقول يا امير المؤ منين، اجابه الطرماح نحن المؤمنون فمن ، أمرك علينا ، وقد جرى بينهما مشادة كلامية ، احتج بها بغاية البلاغة والفصاحة ، يقول اغا بزرك الطهراني بانها ملكة تشتمل على مواضيع دينية في النصيحة فقال أبي :، هذا الكلام صح ،دعيني احدثك ، هناك موضوع للشيخ عقيل الحمداني فيه موضوع بعنوان الطرماح بن عدي من ابطال كربلاء المنسيين ، وجاء فيه ان الطرماح بن عدي من ابطال كربلاء الحقيقين ، قال عنه الشيخ الطوسي من أصحاب مير المؤمنين ومن اصحاب الحسين عليه السلام ، كان مع الامام الحسين يوم العاشر في كربلاء وقاتل بين يديه وسقط مع القتلى حمله قومه وبه رمق وعالجوه فبرء ، والبعض الآخر يرى انه في طريق النصرة سمع باستشهاد الحسين ع ، وتحتفظ التواريخ برجز الطرماح في معركة الطف
أنا الطرماح أرميكم بصاعقة
من حر سيفي وقلبي غير مرهوب
، الطرماح عرض على الحسين عليه السلام نصرة بني طي ( سر معي حتى انزلك مناع جبلنا ( آجا ) أمتنعنا والله به من ملوك غسان وحمير ومن النعمان بن المنذر ، ، حتى تأتيك طي رجالا وركبانا ، ان اقم فينا ما بدا لك ، وأنا زعيم لك بعشرين الف طائي يضربون بين باسيافهم ، قلت أبي انا أصدقك ، روايات كثيرة تقول قاتل مع الحسين وأصيب بجراحات لكن قبيلته انقذته وكان به رمق فبرء ، انت التأريخ يا أبي ربي يحفظك