إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صاحب الزمان (عجّل الله تعالى فرجه) يرانا ولا نراه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صاحب الزمان (عجّل الله تعالى فرجه) يرانا ولا نراه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    قرآننا عزنا وشرفنا​​​





    إنّ الإمام صاحب الزمان (عجّل الله تعالى فرجه) يرانا ويرى أعمالنا كما ورد في تفسير قول الله تعالى ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾،[1].

    وفي الروايات أنه عجّل الله تعالى فرجه الشريف ((مؤيّد بروح القدس، بينه وبين الله عز وجل عمود من نور يرى فيه أعمال العباد، وكلّ ما يُحتاج إليه)).عيون أخبار الرضا (ع)،[2] .
    روحُ القُدس: وهوَ روحٌ جعلَهُ اللهُ في الأنبياءِ والأئمّةِ المعصومينَ (عليهم السلام)، غرسَهُ في ذواتِهم، ليؤيّدَهم ويسدّدهم.
    والظاهرُ من الرواياتِ وغيرها أنّ روحَ القدسِ غيرُ جبرئيل، حيث أنّ هذه الرواياتِ تتحدثُ أنّ روح القدس مجعولٌ فيهم، ومغروسٌ في ذواتهم، لا يفارقهم لحظةً، وبه عُصموا، وجبرئيلُ ملكٌ مكلفٌ بإيصالِ الوحي إلى الأنبياء، ويفارقهم، وهو غيرُ روح القدسِ المذكور في الآياتِ والروايات.
    ففي روايةٍ رواها الكُليني بسندِه عن أميرِ المؤمنينَ (عليهِ السلام): ((... فبروحِ القُدس بُعثوا أنبياءَ مُرسلينَ وغيرَ مُرسلين، وبها عُلّموا الأشياء)).[3].

    وروى الصّدوقُ بسندِه عن جابرٍ الجُعفي عن الإمامِ الباقر (عليهِ السلام) قال: ((...لا يفارقهم روحُ القدسِ ولا يفارقونهُ، ولا يفارقونَ القرآنَ ولا يفارقهم صلواتُ الله عليهم أجمعين)).[4].​
    فهو يرى كلامنا وأجسامنا وكلّ ما يظهر منّا، ويرى كذلك ما وراء الكلام والسطور وهو الفكر والنوايا، ويعرف فيما إذا كانت نيّاتنا وأفكارنا لله أم لغيره كأن يقول الآخرون عنا مثلاً إننا نجيد الكلام أو الكتابة وأنّ مواضيعنا أفضل من غيرنا؛
    هذه الأمور يراها الإمام أيضاً في كلّ ساعة وفي كلّ لحظة.
    وكما أنّك تطلب من الشخص المنتن الذي أتى لزيارتك أن يذهب أوّلاّ ويزيل عنه الأوساخ عنه ثم تقول له: تفضّل أهلاً وسهلاً فبابنا مفتوح لك،
    فكذلك صاحب الزمان
    (عجّل الله تعالى فرجه) فاتح بابه لكلّ إنسان ولكنه يطلب منّا أن نتطهّر أوّلاً ثمّ نأتي للقائه..
    فلنعاهد الله في هذه الأيام أن نبدأ بسلوك الطريق؛
    فلعلّنا نبلغ المقصود بعد زمان طال أو قصر، فإنّ من سلك الطريق لابدّ وأن يصل، وصاحب الزمان عليه الصلاة والسلام يعرف عن قلبك وقلبي إن كنّا سالكي الطريق حقّاً أم لا؛
    فإن علم صدقنا فسيأخذ بأيدينا.
    ولو أنّ أحدنا تقدّم إليه بمقدار خمسة في المئة من الطريق فإنّه
    (عجّل الله تعالى فرجه) سيتقدّم إليه في الباقي ويفتح له ذراعيه، ولكن علينا أن نجعل أنفسنا أهلاً لذلك.
    إن الأرواح النجسة غير لائقة للقاء الإمام، والأعين الخطّاءة لا تستحقّ أن تطلّ على حضرته، والآذان المليئة بالمعاصي غير جديرة بسماع صوته، وأنّى لهذه الشفاه التي صدرت من بينها آلاف المعاصي أن تتشرّف بتقبيل يديه!
    وإلاّ فلِمَ لا يسمح لنا الإمام بلقائه وهو أهل الكرم والجود؟

    ألم يلتقِ السيد الفلاني والشيخ الفلاني والبقّال الفلاني والعطّار الفلاني بل وأشخاصاً أمّيين لا يعرفون القراءة والكتابة، فلماذا لا يسمح لي ولك نحن المتعلّمين؟ إن الذنوب هي التي تحول دون لقائنا بالإمام، فإنّ الإمام لا ينظر إلى أبداننا بل ينظر إلى قلوبنا وأرواحنا وعقولنا.​

    ----------------------------------------------
    [1] سورة التوبة، الآية: 105.
    [2] الشيخ الصدوق، ج 2، الصفحة 193.
    [3] الكافي للكُليني، 1، ص 266.
    [4] علل الشرائع، 1، ص 124، باب 103.


    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين​​

  • #2
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين
    ​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X