زرتُ الحسين (ع)
لـــم يـتــركْ الشعــراءُ متسعـــاً فما=أبــــــــقوا لسبقِ الشعرِ شوطاً ممكنا
نـظـــموا الـــقصيدَ راوئــعاً فروائعا= عصمـــاءَ تــحملُ للحُسينِ مَحاسنا
صـــاغــوا الحروفَ مراثياً ونواعياً= أبــكــــتْ عيـــــونَ عــدونــا ومحبنا
فطرقـتُ بــابَ الشعرِ عـلَّ قصيدةً= فـــــيــــهِ تـــــذوبُ تـــــولــــهاً وتفننا
الـــوي عــمــــودَ الــــشعــرِطياً لينا= لــــيــــجئ جـــــــزلاً مـــستجيـاً بينا
لكنـــمــــا وقــــف اليـــــراع كـــانه=الـمــــشدوه اذهـله الكــــمال فأوهنا
وانـا الضعيـــف امـام جـودك ســـدي= يـــنـــتـــابني حزنا وهـــمـاً مُزمنا
يبــــنَ النـــبـوةِ والامــامــــــةِ يـا سنا=مــــن عــــهدِ ادمَ لــــلـــشفيعِ نبينا
يبــــنَ الامــــيــــر عــــلـــيـــنـا وولـينا= فـــلـــه لــــواء الحمدْ ذاكَ إمامنا
يبـــنَ الـــفـواطمِ والـعواتكِ والعلا=أنـتَ الــذي ادمــــيـــت قــلـــبَ قلوبنا
يـامـــنْ اطــــاعَ الله دون تــــــرددٍ= سـعـــيـــاً مجيــــبــــاً لـلالــهِ ومذعنا
يـامــــنْ احــبَ الله ذابَ بــــــذاتهِ=لامـــــاعــــصى الــرحمنُ طرفةَ اعينا
يـامــــنْ اجــــادَ بــنــــفسهِ وبـاهلهِ= فــي نـصرة الحقِ المبين وشرعنا
يـامــــن اقـــام الدين سفكُ نـجيعهِ= قـــد شـــيـَّد الاسلام مـجــداً قد بنى
صـــرحُ الــــشهادةِ شامــــخـــاً متالقاً=يــــامقتدى الاحــــرارِأنتَ مَلاذُنا
هــــم ضايقوكَ بـارضِ جدكَ سيدي=والــجور ديــدنـــهم لــــئيـــمٌ معدنا
فسعـــيـتَ بــــالحقِ الـمبينِ بحكمةٍ=لـــتــجـــاهدَ الــفـــجارَ إنــــك موقنا
ان الــــــضلالـــة شــــأنــهم وطريقهم=وسبيلكَ النـــهج القـويم الاحسنا
هـــــم حـــــاصروك بجيشهم وببغيهم=الــــقيـــت حجــــتك عليــهم معلنا
صـــوتــا يــــهـز الــــظــــالمين مزلزلاً=وخبــــائث الـطغيان تــــسقط ههنا
بـــدؤوك حـــربا مــــثـــــلـــما اسلافهم = قد حــــاربوا دين النبي المعتنى
فثبَّتَ تــــقـــتــحم الـــــرماح مجاهداً=لاتكترث وجــــهَ الســــيوف ِو لا القنا
مـــنــــعـــوكَ مـــــاء فـي الهجيرِ ورودهُ=فــجرتْ دمـاكَ الطهرِ تروي ارضنا
هـــجمـــواعــلـيـــك ببغيهم وبمكرهم=رشقـــوكَ نــبـــلاً ممــطراً مــــلأُّ الدنا
عــــجـــبـــتْ مـــــلائكة السمـاءِ لصبرهِ=وبــكتــهُ حــور الــعين يوماً محزنا
فــــهـــويتَ لـلارض جــــريــــــحاً مثقلاً=تـــديـــر طـــرفـاً لــــلنساء ولـلضنى
صـــوب الـــــحمى والاهل نظرة والهٍ=ويــذبُ عــنــهم بــــاسَ هـــولٍ ارعنا
فسقطت في ارض الطفوف مضرجاً =فـــمشى جـــوادك للخيــــام وقـــد دنى
فـــــــرسُ النــــبي شاردا ومحمحما = وكـــانـــهُ يـــبــكــي وادركــــهُ الــــعنا
ويـــــصيـــحُ واظــــلماه منـــكِ لامةٍ = بـــاءتْ بـــقـتـــلِ ولـــيـــهــــا ياويلنا
لـــــما رأت حــــال الــجــواد نسائه =خـــــرجــتْ نــــساء لـم تــراها اعينا
بـــــرزتْ عــــيـــــال لــــلنــبـــــي وآلهِ=فـــليــخسئ الانــذال فـــاحكمْ ربنا
ونــــظـــرن ربــات الحجول بـدهـــشة = الـــــى الـــحسين بــــالجراح مثخنا
والنــــورُ يسطعُ وهـــــو يجودُ بنفسهِ = مــن غــــرةٍ بــــيضاء تشرقُ بالسنا
والـــشمــر جــــالس فوق صدروليهم =ومـــخضب بـــالــــدم شيــب مـهيبنا
يـــــروم حـــــــز الـــراس شلّت يمنهُ= يــــاولـــــتــي يـــا ليت حـــزَّ روؤسنا
مـــــا لــلســمـــــاء قــــد تـــغيــــر لونها= مـحمــرة عــــن بــردِ مــاء امزنا
مطــــرت دمـــــا ءاً لـــم يجف دمائها = يبـــقى مــدى الاحقاب يشهد ازمنا
عـــصفت ريـــاح ســود واحمر الفضا = واظـــلمت الـدنيا وهــول قـــد دنا
قُتِــــلَ ابـــن بــنت المصطفى ورعيله= وتـــرمل الـــجسد الــسليب فَويحنا
واستــــشهد الابــنـــاء صـــرعى كلهمْ = قُتـِـلَ الفـتى و السبط وابــن ويلينا
ضـــحّـــى بـــاخــوانٍ كــــــــرامٍ اعزةٍ = وتـــوسد الـخــــدُ التــريبَ وماانثنى
وكــــأنــــه شـــــكــــر الالــــه لـــسعيّه =قــــــد قـــالـــها الرب العزيز إلاهنا
لاجعــــــلنَّ ضـــــــريحــــه فـــــي قبة= تهـــوي القلوب لها ويعصرهاالضنا
مــــاذا اقــــول والــــخلــد انت دليله=يــــزهو الــحضور مــــعالماً وقرائنا
ولانــــت ثـــار الله مـــــــاطلع الضحى=قــــد قــالها الموعود في سنسنٍ لنا
نبكيك دمــعـــاً مـــن دمٍ حـــدّ العـــــمى=عــنــــدَ المسا والصبح جــارٍ دمعنا
لاارعـــــوي أنــــساك يــــــــوما واحدا= حتـــى إذا قــــام الـــحسام حسامنا
سيـبيد مــــن قتــــل الحسين وصحبه=أمـــــل لـــنـــا فـــي مــنــــقذ آتٍ لنا
ويــــــعـــــود لــــلاسلام زهـــــــو بريقه=غــــضـاً طـــريــاً عـــادلاً مستحسنا
رزتُ الــحُسينَ فشممتُ عطرَ ضريحه= مسكــــاً أريــــجـــاً مـــــن ثراه فأَمَنّا
ابو مهدي -عادل الفرج- النجف الاشرف
لـــم يـتــركْ الشعــراءُ متسعـــاً فما=أبــــــــقوا لسبقِ الشعرِ شوطاً ممكنا
نـظـــموا الـــقصيدَ راوئــعاً فروائعا= عصمـــاءَ تــحملُ للحُسينِ مَحاسنا
صـــاغــوا الحروفَ مراثياً ونواعياً= أبــكــــتْ عيـــــونَ عــدونــا ومحبنا
فطرقـتُ بــابَ الشعرِ عـلَّ قصيدةً= فـــــيــــهِ تـــــذوبُ تـــــولــــهاً وتفننا
الـــوي عــمــــودَ الــــشعــرِطياً لينا= لــــيــــجئ جـــــــزلاً مـــستجيـاً بينا
لكنـــمــــا وقــــف اليـــــراع كـــانه=الـمــــشدوه اذهـله الكــــمال فأوهنا
وانـا الضعيـــف امـام جـودك ســـدي= يـــنـــتـــابني حزنا وهـــمـاً مُزمنا
يبــــنَ النـــبـوةِ والامــامــــــةِ يـا سنا=مــــن عــــهدِ ادمَ لــــلـــشفيعِ نبينا
يبــــنَ الامــــيــــر عــــلـــيـــنـا وولـينا= فـــلـــه لــــواء الحمدْ ذاكَ إمامنا
يبـــنَ الـــفـواطمِ والـعواتكِ والعلا=أنـتَ الــذي ادمــــيـــت قــلـــبَ قلوبنا
يـامـــنْ اطــــاعَ الله دون تــــــرددٍ= سـعـــيـــاً مجيــــبــــاً لـلالــهِ ومذعنا
يـامــــنْ احــبَ الله ذابَ بــــــذاتهِ=لامـــــاعــــصى الــرحمنُ طرفةَ اعينا
يـامــــنْ اجــــادَ بــنــــفسهِ وبـاهلهِ= فــي نـصرة الحقِ المبين وشرعنا
يـامــــن اقـــام الدين سفكُ نـجيعهِ= قـــد شـــيـَّد الاسلام مـجــداً قد بنى
صـــرحُ الــــشهادةِ شامــــخـــاً متالقاً=يــــامقتدى الاحــــرارِأنتَ مَلاذُنا
هــــم ضايقوكَ بـارضِ جدكَ سيدي=والــجور ديــدنـــهم لــــئيـــمٌ معدنا
فسعـــيـتَ بــــالحقِ الـمبينِ بحكمةٍ=لـــتــجـــاهدَ الــفـــجارَ إنــــك موقنا
ان الــــــضلالـــة شــــأنــهم وطريقهم=وسبيلكَ النـــهج القـويم الاحسنا
هـــــم حـــــاصروك بجيشهم وببغيهم=الــــقيـــت حجــــتك عليــهم معلنا
صـــوتــا يــــهـز الــــظــــالمين مزلزلاً=وخبــــائث الـطغيان تــــسقط ههنا
بـــدؤوك حـــربا مــــثـــــلـــما اسلافهم = قد حــــاربوا دين النبي المعتنى
فثبَّتَ تــــقـــتــحم الـــــرماح مجاهداً=لاتكترث وجــــهَ الســــيوف ِو لا القنا
مـــنــــعـــوكَ مـــــاء فـي الهجيرِ ورودهُ=فــجرتْ دمـاكَ الطهرِ تروي ارضنا
هـــجمـــواعــلـيـــك ببغيهم وبمكرهم=رشقـــوكَ نــبـــلاً ممــطراً مــــلأُّ الدنا
عــــجـــبـــتْ مـــــلائكة السمـاءِ لصبرهِ=وبــكتــهُ حــور الــعين يوماً محزنا
فــــهـــويتَ لـلارض جــــريــــــحاً مثقلاً=تـــديـــر طـــرفـاً لــــلنساء ولـلضنى
صـــوب الـــــحمى والاهل نظرة والهٍ=ويــذبُ عــنــهم بــــاسَ هـــولٍ ارعنا
فسقطت في ارض الطفوف مضرجاً =فـــمشى جـــوادك للخيــــام وقـــد دنى
فـــــــرسُ النــــبي شاردا ومحمحما = وكـــانـــهُ يـــبــكــي وادركــــهُ الــــعنا
ويـــــصيـــحُ واظــــلماه منـــكِ لامةٍ = بـــاءتْ بـــقـتـــلِ ولـــيـــهــــا ياويلنا
لـــــما رأت حــــال الــجــواد نسائه =خـــــرجــتْ نــــساء لـم تــراها اعينا
بـــــرزتْ عــــيـــــال لــــلنــبـــــي وآلهِ=فـــليــخسئ الانــذال فـــاحكمْ ربنا
ونــــظـــرن ربــات الحجول بـدهـــشة = الـــــى الـــحسين بــــالجراح مثخنا
والنــــورُ يسطعُ وهـــــو يجودُ بنفسهِ = مــن غــــرةٍ بــــيضاء تشرقُ بالسنا
والـــشمــر جــــالس فوق صدروليهم =ومـــخضب بـــالــــدم شيــب مـهيبنا
يـــــروم حـــــــز الـــراس شلّت يمنهُ= يــــاولـــــتــي يـــا ليت حـــزَّ روؤسنا
مـــــا لــلســمـــــاء قــــد تـــغيــــر لونها= مـحمــرة عــــن بــردِ مــاء امزنا
مطــــرت دمـــــا ءاً لـــم يجف دمائها = يبـــقى مــدى الاحقاب يشهد ازمنا
عـــصفت ريـــاح ســود واحمر الفضا = واظـــلمت الـدنيا وهــول قـــد دنا
قُتِــــلَ ابـــن بــنت المصطفى ورعيله= وتـــرمل الـــجسد الــسليب فَويحنا
واستــــشهد الابــنـــاء صـــرعى كلهمْ = قُتـِـلَ الفـتى و السبط وابــن ويلينا
ضـــحّـــى بـــاخــوانٍ كــــــــرامٍ اعزةٍ = وتـــوسد الـخــــدُ التــريبَ وماانثنى
وكــــأنــــه شـــــكــــر الالــــه لـــسعيّه =قــــــد قـــالـــها الرب العزيز إلاهنا
لاجعــــــلنَّ ضـــــــريحــــه فـــــي قبة= تهـــوي القلوب لها ويعصرهاالضنا
مــــاذا اقــــول والــــخلــد انت دليله=يــــزهو الــحضور مــــعالماً وقرائنا
ولانــــت ثـــار الله مـــــــاطلع الضحى=قــــد قــالها الموعود في سنسنٍ لنا
نبكيك دمــعـــاً مـــن دمٍ حـــدّ العـــــمى=عــنــــدَ المسا والصبح جــارٍ دمعنا
لاارعـــــوي أنــــساك يــــــــوما واحدا= حتـــى إذا قــــام الـــحسام حسامنا
سيـبيد مــــن قتــــل الحسين وصحبه=أمـــــل لـــنـــا فـــي مــنــــقذ آتٍ لنا
ويــــــعـــــود لــــلاسلام زهـــــــو بريقه=غــــضـاً طـــريــاً عـــادلاً مستحسنا
رزتُ الــحُسينَ فشممتُ عطرَ ضريحه= مسكــــاً أريــــجـــاً مـــــن ثراه فأَمَنّا
ابو مهدي -عادل الفرج- النجف الاشرف
تعليق